في هولندا يتابعون «الحشاشين»

في هولندا يتابعون «الحشاشين»

في هولندا يتابعون «الحشاشين»

 العرب اليوم -

في هولندا يتابعون «الحشاشين»

بقلم - خالد منتصر

خلال زيارتى الأخيرة إلى أمستردام قابلت الكثير من الأصدقاء الأعزاء من المصريين المقيمين فى هولندا، الذين رغم انشغالهم فى طاحونة العمل الشبيهة بطواحين هولندا، لديهم الوقت والشغف لمتابعة الدراما المصرية، وتتباين آراؤهم وتختلف أمزجتهم دائماً كالعادة، لكننى فى تلك المرة وجدت إجماعاً منهم على متابعة مسلسل الحشاشين والإعجاب به بشكل خاص، والمدهش والذى كان جديداً بالنسبة لى أنهم قالوا إن أبناءهم ممن ولدوا فى هولندا يتابعون المسلسل، كانت مفاجأة بالنسبة لى، كنت متخيلاً أن الثقافة الأوروبية شدتهم وجعلت الحلم الهوليوودى هو النموذج والقدوة.

وعندما تحاورت معهم وسألتهم عن سر انجذابهم إلى مسلسل الحشاشين، ذكروا لى عدة أسباب أحسست معها كم هو المصرى عاشق لبلده ومتابع لأدق التفاصيل الاجتماعية والسياسية والثقافية والدرامية.

فى البداية ذكروا الشكل الفنى الذى تم تقديم المسلسل به، ووصفوه بأنه لا يقل عن مستوى أى فيلم أو مسلسل عالمى، من ناحية الإخراج والتصوير والملابس والإمكانيات والديكورات، بالنسبة لهم وهم من سافروا من مصر منذ عشرات السنين، فكان هذا الشكل إبهاراً لهم، وصارحونى بأنهم كانوا متشككين بعض الشىء فى أنه سيخرج بهذا الشكل الفنى المتقن.

ومن أهم ما جذبهم استخدام الممثلين اللهجة العامية التى وجدوها سلسة وجميلة، والغريب أنه حتى العراقيين والسوريين الذين يعيشون هناك أعجبوا بالنقطة نفسها ولم يجدوا غضاضة ولم يعارضوا وفهموا تماماً كل حرف فى المسلسل.

ذكر لى المصريون المقيمون هناك أن المحتوى الفكرى للمسلسل شدهم وجعلهم لا يفوتون حلقة منه، ففضلاً عن ثرائه، فقد قدّم بشكل جذاب وإيقاع سريع غير ممل وغير مترهل، قالوا إن المهم هو فضح وتعرية وكشف المحتوى الفكرى التضليلى المسمم الذى يسيطر به حسن الصباح على أتباعه، وينومهم مغناطيسياً ويجعل أرواحهم رخيصة عليهم فداءً لما يسمونه جهاداً دينياً.. فكرة الإقصاء التى هى جوهر فكرهم، وفكرة السيطرة على العالم وعدم الاعتراف بالأوطان والحدود والدول والقانون.. إلخ، استسهال القتل والانتقام والرمى من فوق القلعة والذبح والسحل، ذوبان وتحلل روابط الأبوة والبنوة، وبقاء رابطة واحدة هى رابطة التنظيم الدموى.

كان الإعجاب ظاهراً فى كل حواراتهم عن المسلسل ومتحمسون جداً لتحويله إلى فيلم، ومنحونى أمانة نقل إعجابهم الشديد بالنجم كريم عبدالعزيز وأحمد عيد وميرنا وفتحى عبدالوهاب وكل كاست المسلسل، وبالطبع كانت هناك تحية خاصة معطرة لبيتر ميمى. 

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في هولندا يتابعون «الحشاشين» في هولندا يتابعون «الحشاشين»



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

GMT 10:52 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصفاة نفط روسية ضخمة تتوقف عن العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab