لجنتي

لجنتي

لجنتي

 العرب اليوم -

لجنتي

بقلم - خالد منتصر

 

ذهبت فى العاشرة والنصف صباحاً إلى لجنتى الانتخابية فى مدرسة السماك بالإسماعيلية، أحببت أن أشارككم انطباعاتى، الطابور كان طويلاً، لكن الكل يحترم النظام، لا توجد هتافات لمرشح بعينه أو إجبار على شخص معين، علم مصر هو الراية الوحيدة المعروفة، كبار السن لهم الأولوية، احترام المرأة، سواء كانت ناخبة أو وكيلة، لاحظت وجوداً كبيراً للمرأة، وهذا يعنى أنها أصبحت رقماً مهماً وفاعلاً فى المجتمع، وأحست بكيانها بعد المكاسب التى صارت تحصدها يوماً بعد يوم، الشرطة فى الخارج أمام المدرسة فى منتهى التعاون ودماثة الأخلاق، القاضى فى داخل اللجنة الفرعية رقم ١ كان شاباً هادئاً، واقفاً طوال الوقت، لم يجلس لحظة، يراقب بدقة ويحرص بصرامة على تطبيق القانون بحذافيره، لا توجد دعاية بالداخل، البطاقة والاسم والرقم والتوقيع فى خانة دفتر الناخبين، ثم الحبر ضماناً لعدم التكرار ومنعاً لأى تلاعب، الموظّفات الموجودات لإرشادك ومساعدتك وتنظيم العملية الانتخابية موظفات مُبتسمات هادئات غاية فى الاحترام، وضعت ورقتى فى الصندوق، وتذكرت أن كلمة لجنة فى السنوات الأخيرة كانت كلمة سيئة السمعة مرتبطة باللجان الإلكترونية للإخوان، الآن حان أوان تغيير هذه السمعة، لأننى رأيت لجنة هى صورة مصغّرة من الوطن، من مصر، الشاب مع الكهل، الرجل مع المرأة، نظام، وتعاون، واحترام من الجميع للجميع، صورة أتمنى أن تنتقل عدواها خارج حدود أسوار تلك اللجنة الانتخابية.

لم أناقش مسألة الانتخابات محسومة وما الداعى؟.. إلى آخر هذا الكلام الذى يردّده الذباب الإلكترونى، ولست مشغولاً به، لأن ما نحتاجه هو التغيير الاجتماعى والثقافى قبل السياسى، فكل المكاسب السياسية فى يد بشر لا يقدّرونها يعيشون فى عشوائية اجتماعية أو ثقافتهم خرافية تعتمد على الأساطير والأوهام، حتماً سيضيعون أى مكسب سياسى أو اقتصادى.

أحلم بأن تتحول تلك الدقائق التى قضيتها فى لجنتى الانتخابية إلى سنوات وسنوات، أتمنى أن أعيش نظام وهدوء واحترام وتكافل ذلك المشهد، وألا أعيش ويعيش مجتمعى ووطنى أجواء مدرجات الألتراس فى استاد الكرة، أعتز بما شاهدته من إخوة مواطنين ومن شرطة ومن قضاء، أعتز بكل الأطياف الإنسانية التى تثبت دوماً أن مصر فجر الضمير.

arabstoday

GMT 04:44 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

بحر الكعبة

GMT 04:42 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

وارد بلاد برة

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنتي لجنتي



 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي

GMT 07:46 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

إصابة خطيرة لفارغا لاعب منتخب المجر في يورو 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab