كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية

كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية؟

كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية؟

 العرب اليوم -

كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية

بقلم - خالد منتصر

ونحن نعيش أجواء الاحتفال بيوم اللغة العربية ، سأجري لكم تجربة أهديها لوزير التعليم ، تخيلوا قطعة النثر التي سأنشرها لكم في هذا المقال والتي هي للشاعر الكبير نزار قباني ، تخيلوها مقررة على طلبة الثانوي ، أتخيل أنا أن بداية صلح هذا الجيل على لغتهم العربية سيكون من خلال ذلك النثر البسيط المفهوم بلغة العصر والذي يحكي فيه نزار عن البيت الذي ولد فيه ، مجرد وصف لهذا البيت وأترك لكم التقييم بعد قراءته:"هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان فى قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة. إننى لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ، ولكن ثقوا أننى بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر وإنما أظلم دارنا. بوابة صغيرة من الخشب تنفتح.

ويبدأ الإسراء على الأخضر، والأحمر، والليلكى، وتبدأ سيمفونية الضوء والظل والرخام، شجرة النارنج تحتضن ثمارها، والياسمينة ولدت ألف قمر أبيض وعلقتهم على قضبان النوافذ، وأسراب السنونو لا تصطاف إلا عندنا، أسود الرخام حول البركة الوسطى تملأ فمها بالماء، وتنفخه، وتستمر اللعبة المائية ليلاً ونهاراً، لا النوافير تتعب، ولا ماء دمشق ينتهى. الورد البلدى سجاد أحمر ممدود تحت أقدامك. والليلكة تمشط شعرها البنفسجى.

القطط الشامية تصعد إلى مملكة الشمس لتمارس غزلها ورومانتيكيتها بحرية مطلقة، وحين تعود بعد هجر الحبيب ومعها قطيع من صغارها ستجد من يستقبلها ويطعمها ويكفكف دموعها، عشرون صحيفة فل فى صحن الدار هى كل ثروة أمى، كل زر فلٍ عندها يساوى صبياً من أولادها.. لذلك كلما غافلناها وسرقنا ولداً من أولادها.. بكت.. وشكتنا إلى الله.

ضمن نطاق هذا الحزام الأخضر.. ولدت، وحبوت، ونطقت كلماتى الأولى، كان اصطدامى بالجمال قدراً يومياً، كنت إذا تعثرت أتعثر بجناح حمامة، وإذا سقطت أسقط على حضن وردة. كان هذا البيت هو نهاية حدود العالم عندى، كان الصديق، والواحة، والمشتى، والمصيف،

أستطيع الآن أن أغمض عينى وأعد مسامير أبوابه وأستعيد آيات القرآن المحفورة على خشب قاعاته، أستطيع الآن أن أعد بلاطاته واحدةً..واحدة.. وأسماك بركته واحدةً.. واحدة\.. وسلالمه الرخامية درجةً..درجة، أستطيع أن أغمض عينى، وأستعيد، بعد ثلاثين سنة مجلس أبى فى صحن الدار، وأمامه فنجان قهوته، وعلبة تبغه، وجريدته، وعلى صفحات الجريدة تساقط كل خمس دقائق زهرة ياسمين بيضاء، كأنها رسالة حب قادمة من السماء".

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية كيف يتصالح هذا الجيل مع اللغة العربية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab