ضبط عيار الحماس

ضبط عيار الحماس

ضبط عيار الحماس

 العرب اليوم -

ضبط عيار الحماس

بقلم - خالد منتصر

لا يستطيع أحد أمام مشاهد الخراب والتدمير والأطفال النازفين والأمهات الثكالى أن يمنع نفسه من الغضب، لكن ضبط عيار الغضب مطلوب فى هذا الوقت الحساس، فغير معقول ولا مطلوب ولا منطقى أن يصل الحماس بك أن تطلب من بلدك الحرب الآن وإطلاق النيران وقصف الطائرات.. إلخ، تقفز على كل الحسابات وتتجاوز دورك كفنان أو رياضى أو شخصية عامة.. إلخ.

وتحرض على حرب بدون سؤال عن مدى المكسب والضرورة والحالة الاقتصادية والمخزون الغذائى والدوائى.. إلخ، تتجاوز دورك وكأنه ليس هناك فى بلدك ووطنك خبراء ومسئولون يحسبون جيداً كل خطوة ومدى فائدتها وأعراضها الجانبية، فلا يمكن أن تبلبع علبة دواء كاملة بغرض الشفاء السريع!

فيديو محمد صلاح على الجانب الآخر درس فى العقلانية والتوازن والمنطق الهادئ، رسالة لإنقاذ الإنسانية، ليس بها صوت حنجورى أو تحريض أو ابتزاز مشاعر أو أڤورة أو ادعاء بطولة مكشوف، مطلوب ضبط ترمومتر الحماس، الهتاف والتظاهر والتنديد.. إلخ كل هذا شرعى ومطلوب، لكن التحريض مرفوض، وابتزاز المشاعر مرفوض، والمزايدة مرفوضة.

واللعب على وتر الغضب الشعبى لكسب التريند على جثة أى شىء مرفوض، لا أحد يزايد على مصر ودورها طوال تلك السنوات من ٤٨ حتى الآن، دفعنا الثمن دماً وشهداء واقتصاداً منهكاً، فلا يأتى اليوم أى شخص مهما كان ليزايد علينا ويغازل الشارع المحتقن ويغيب صوت المنطق والعقل بالضجيج والثرثرة الفارغة، مطلوب عدم الانسياق للتشنج، أعلن عن غضبك، لكن كمواطن مسئول يرى ويقدر ظروف بلده والمقدرات العالمية والجو السياسى المحيط وموازين القوى، فالانتحار السياسى ليس شطارة، والمقامرة ليست مهارة، والحسابات الاستراتيجية ليست تخاذلاً.

الوطن أمانة لا يجب أن نحوله إلى كارت على مائدة بوكر متروكة لمزاج اللاعبين، الشخصيات العامة لا بد أن تتمتع بالمسئولية، ولا تستغل حجم تأثيرها فى الإضرار بوطن يحاول أن ينهض وسط محيط مشتعل.

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط عيار الحماس ضبط عيار الحماس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab