أطباء أعداء الأنسولين

أطباء أعداء الأنسولين!

أطباء أعداء الأنسولين!

 العرب اليوم -

أطباء أعداء الأنسولين

بقلم - خالد منتصر

 

الأنسولين من أعظم الاكتشافات الطبية فى تاريخ الطب، وتعتبر كندا د. بانتنج، الذى اكتشفه وأنقذ الملايين بطلاً قومياً، بل أهم شخصية عندهم.

ففى 11 يناير 1922 وهو تاريخ فاصل فى حياة مرضى السكر الذين كانوا ينتظرون شبح الموت بين لحظة وأخرى، سلط الضوء على الطفل ثومبسون، 14 سنة، كان أهله يجهزون لجنازته، تم حقنه بالأنسولين، فحدثت المعجزة وتم إعلان نتيجة البحث، وفى 1923 فقط تم إنقاذ 25 ألف مريض كندى وأمريكى من الموت بمرض السكر، واحتل «بانتنج» غلاف التايم وصار حديث العالم، وجاءه رجل أعمال أمريكى يعرض مليون دولار لكى يصبح الأنسولين أمريكياً، فرفض «بانتنج»، وقال له سيظل ابتكاراً يُنسب لوطنى كندا.

تخيلوا هذا الأنسولين يكرهه البعض هنا فى مصر، وهم ليسوا سباكين مع احترامى للسباكين، ولكنهم أطباء!

وللأسف تستضيفهم القنوات الفضائية!

شاهدت أمس لقاءات لطبيب وللأسف فى جامعة عين شمس، عرفت أنهم أنهوا خدمته، وقرأت أن وزارة الصحة أغلقت عيادته، لكنه للأسف أخرج لسانه للجميع وما زالت عيادته مفتوحة وما زال يمارس النصب فيها، وما زال ينصح بمنع الأنسولين ويدعى أنه يعالج كل الأمراض بمجرد نظام الأكل!

ولا أعرف سر العداء الذى أرى عينات كل يوم من الأطباء ذوى المعاطف البيضاء يمارسونه ويغلّفونه للأسف بالدين، هذا الطبيب يقول لمرضى السكر كلوا نوتيلا وعسل ومربى واشربوا عصائر!

ويسمى هذا الريجيم اسماً دينياً وهو ريجيم الطيبات، وهو يمنع الفول والبقوليات بناء على فهمه لآية قرانية يعاتب فيها الله اليهود على رفضهم للمن والسلوى وتفضيل الفول والبقوليات.. إلخ

وبالطبع مشاهدات بالملايين وكثير من المصريين يحبون ويعشقون هذا النوع من النصب والدجل، هذا الطبيب يكره الفراخ كراهية التحريم ويعتبرها مصدر كل الشرور والآثام والعقم والسلس البولى وكوابيس منتصف الليل!

باختصار يا دكتور يا ملك التريند، مَن يوقف الأنسولين لمريض سكر من النوع الأول هو قاتل متسلسل، ومجرم فى حق المريض والمجتمع والطب والإنسانية، وأتمنى أن أسمع صوت نقابة الأطباء لوقف هذا العبث.

وأتمنى أن أعرف من وزارة الصحة كيف فتح هذا الطبيب عيادته مرة أخرى؟

وأتمنى أن أعرف كيف يشارك إعلامى فى ارتكاب مثل هذه الجريمة باستضافة طبيب يدّعى أنه يعالج كل شىء بنظام غذائى!

نحن فى فوضى ومأساة وكارثة طبية، أن يُطلَق على مرضانا هؤلاء النصابون ومرضى البارانويا ممن ينتمون زوراً وبهتاناً لأسمى مهنة فى الكون، لو فعل الطبيب المذكور كل ما يدّعى لحصل على نوبل إمبارح مش النهارده ولا بكرة!

لماذا لا يخرج على الناس بأبحاثه وأسماء المجلات العلمية التى نشر فيها؟، إنه يشبّه نفسه بأينشتاين!

أنا لا ألقى نكتة أو أهزر، هذا الكلام قاله فى برنامج، هذا الأينشتاين لا يعترف بحاجة اسمها نشويات!

ويكذب قائلاً إنه عالج كل الأمراض المستعصية بنظام الطيبات الوهمى اللوذعى!

إنها قمة المهزلة، والمهزلة الأكبر أنه متروك حتى الآن ليستكمل نصبه ودجله وهبداته ويتسبب فى ضياع كل المغيبين من مرضاه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء أعداء الأنسولين أطباء أعداء الأنسولين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab