قراءة للعقل المصرى كتاب جاء فى أوانه
جوزيف عون يتعهد بالدعوة إلى مشاورات سياسية سريعة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان بعد فوزه بـ99 صوتًا في الجولة الثانية من انتخابات البرلمان بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128
أخر الأخبار

قراءة للعقل المصرى.. كتاب جاء فى أوانه

قراءة للعقل المصرى.. كتاب جاء فى أوانه

 العرب اليوم -

قراءة للعقل المصرى كتاب جاء فى أوانه

بقلم :خالد منتصر

صدر كتاب «قراءة للعقل المصرى» لأستاذى د. أحمد عكاشة عن دار الكرمة، وصدور كتاب للدكتور عكاشة فى هذا التوقيت الحساس الذى يحس فيه المصريون بزلزال نفسى واجتماعى رهيب، هو حدث لا بد من الاحتفاء به ودراسة المكتوب فيه بكل الوعى والجدية، وقد شرفنى د. عكاشة بمهمة كتابة المقدمة لهذا الكتاب الذى استمتعت به كقارئ أول وتلميذ دائم، وسأنقل لكم اقتباساً مما كتبته عن جزء الحوارات فى الكتاب:

بعد قراءة حوارات د. أحمد عكاشة، ألح على عقلى سؤال مؤرق، ماذا لو كنا قد قرأنا تلك الحوارات جيداً، خاصة التى أجريت فى زمن مبارك ومرسى؟ لقد وضع الطبيب النفسى يده على مكمن الداء، وشخّص الأعراض والخلل والاضطرابات، ولم يكتفِ بذلك، بل قدّم روشتة العلاج، عندما ستقرأ تلك الحوارات دائماً سيقفز إلى ذهنك هذا السؤال، وستندهش مثلى على قوة ودقة تلك البصيرة التى نحتتها سنين الخبرة وحدة الذكاء وعمق الرؤية وحكمة الزمن، وهذا ما يفرق بين المجتمعات التى تتقدم بسرعة الضوء، والمجتمعات التى تتحرك بسرعة السلحفاة، المجتمعات التى تنافس فى الماراثون وتتقدم السباق، والمجتمعات التى كل مهارتها فى تمرين الجرى فى المكان، حوارات د. عكاشة هى بلغة الطب أشعة رنين مغناطيسى على عقل وروح وأحشاء مصر المحروسة، حواراته تحاليل دلالات أورام مستترة تحت الجلد وفى ثنايا الأنسجة، تدق جرس الإنذار وبقوة للتدخل فى الوقت المناسب، هناك فى الكون كائنات أكثر حساسية للزلازل وتشعر بقرب حدوثها، ويخمّن البشر أحياناً من فرط حركتها وانزعاجها أن هناك كارثة تزحف لتنقض وتحول المدينة أنقاضاً، هذه الحوارات هى بمثابة تلك الكائنات بقرون استشعارها الطبيعية ورادارها الربانى وبوصلتها الفطرية، د. أحمد عكاشة فى هذه الحوارات المهمة، هو جبرتى مصر الذى يكتب يومياتها بريشة زرقاء اليمامة، فأنت عندما تقرأ الحوارات ستُشكل صورة عن تاريخ تلك الحقبة وجغرافيتها، لكن التأريخ العكاشى إن جاز التعبير هو تأريخ مختلف وتدوين متفرد، فهو يحمل فى طياته رؤية زرقاء اليمامة التى جعلتها تمتلك النبوءة الصادقة، زرقاء اليمامة التى كانت ترى الأعداء من على بُعد أميال، وتحمى قبيلتها بحُسن التوقّع وقدرتها على معرفة المستقبل، هذه القدرة لم يكتسبها د. أحمد عكاشة، لأن له قدرات السحرة والعرافين، لكن لأنه عالم حقيقى، ومثقف موسوعى، وإنسان يفتح مسامه لكل ما حوله من متغيرات، منحته خبرته فى الطب النفسى قدرة على سبر أغوار النفس البشرية، بكل أحراشها ودروبها الملغومة التى لا يستطيع المغامرة فيها إلا ذوو البأس العقلى والروحى.

قدم د. عكاشة قراءته النفسية للجهاديين والتكفيريين والمتأسلمين، وشخّصهم تشخيصاً عبقرياً، تشخيص «متلازمة الماسادا»، وهى حالة نفسية تتميز باعتقاد مركزى راسخ بواسطة أعضاء مجموعة تشعر بأن المجتمع ضدهم وله رؤية سلبية تجاههم، وهم يفضلون الانتحار، أو الموت أو الشهادة عن الاستسلام أو الهزيمة أو قبول الأمر الواقع، من ضمن الأسئلة المهمة والمحيرة التى أجاب عنها د. عكاشة وفكك مفرداتها التى كانت لغزاً، سؤال لماذا معظم الإرهابيين خريجو كليات عملية، مما نطلق عليها كليات القمة؟، لماذا الكليات العلمية والعملية وليسوا قليلى التعليم أو الجهلة؟ أجاب بأن المشكلة فى إعداد طلاب التخصّصات العلمية، الذى لا يتضمن طوال سنوات تعليمهم من مرحلة الحضانة إلى مرحلة الدراسات العليا، مقرراً دراسياً واحداً يتعلق بالمنطق، أو الفلسفة، أو تاريخ الفكر، أو ما إلى ذلك من موضوعات تحمل شبهة تعليم المنهج العلمى، أو الإشارة إلى نسبية الحقيقة، وكان طبيعياً والأمر كذلك أن ترسخ لدى هؤلاء الأبناء عقيدة مؤداها أن التفكير لا يحتاج إلى تعليم، وأن تمحيص الأفكار لا يحتاج إلى تدريب، وأنه يكفى للتسليم بصواب فكرة معينة أن تبدو منطقية، أو أن تصدر عن مصدر ثقة، أو أن تتفق مع مشاهدات واقعية، أو أن تكون متكررة لزمن طويل.

وأعلن د. عكاشة مراراً وتكراراً عدم اقتناعه ورفضه التام لمصطلح «المصالحة» مع الإخوان، وقال إنه لا يعتقد إطلاقاً أن هؤلاء قابلون للحوار والتواصل، والمضى فى هذا الأمر يعتبر مضيعة للوقت، لأنه لا يمكن إدخال الديمقراطية فى عقل من هو فاشى، كما أن الجينات الوراثية لهؤلاء المتطرفين تجعلهم غير قادرين على قبول الرأى الآخر، ولذا قال وبكل صراحة «أعود وأؤكد أن القيادات الحالية للتيار الإسلامى لا تصلح إطلاقاً فى دمجها فى أى تحالف وطنى»، وعارض مسألة تسويق الإخوان والسلفيين لاحتكار الجنة، وقال «من الممكن أن البوذى الصالح سيدخل الجنة، فى حين أن المسلم غير الصالح قد لا يدخلها».

الدروس المستفادة من حوارات د. أحمد عكاشة أكبر من أن يستوعبها مقال أو حتى كتاب، لذلك أطالب بأن تكون تلك الحوارات موضوع مناقشة لمائدة مستديرة من المثقفين والمتخصّصين، لنستخلص منها رؤوس مواضيع لأجندة عمل للمرحلة القادمة التى نُشكل فيها ملامح الجمهورية الجديدة.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة للعقل المصرى كتاب جاء فى أوانه قراءة للعقل المصرى كتاب جاء فى أوانه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab