صيدلى التخسيس

صيدلى التخسيس

صيدلى التخسيس

 العرب اليوم -

صيدلى التخسيس

بقلم - خالد منتصر

سقط صيدلى التخسيس بعد سقوط صيدلى الكركمين، المشكلة ليست فقط فى عدد الدجالين المتاجرين بالمرضى الذين يمارسون الكشف والعلاج دون تخصص ويحصدون مئات الملايين من الجنيهات، لكن المشكلة الأكبر فى عدد المغيبين الذين يقتنعون وينخدعون بتلك الهلاوس التى لا تمت للعلم بصلة، وكلها تجارة أوهام وأكاذيب تعتمد على سذاجة المستهلك وجهله، المصيبة أن مجتمعنا المصرى فيه كل تلك الملايين من مزيفى الوعى الذين يقعون فى حبائلهم بسهولة، ويا ليتهم يشترون تلك البرطمانات بملاليم، ساعتها يمكن أن نعذرهم، لكنهم يدفعون مبالغ طائلة، يدفعونها وهم مبتسمون وسعداء بأن النصاب قد أضاف إلى رصيد البنكنوت لديه الملايين والملايين، تعالوا نجرب أن نقرأ ونسمع كيف أقنع هذا الشخص ضحاياه، ونُخضع كلامه للتحليل العلمى والقراءة المتأنية، بل لو أخضعناه للفهم السليم لأى عاقل درس حصص علوم فى ابتدائى، سيظهر أننا أمام كم كبير من مصدقى الأكاذيب أو الراغبين فى تصديق الأكاذيب، يتابعه ٣ ملايين متابع! ضبط بحوزته 500 زجاجة أدوية مجهولة المصدر، و200 ألف قرص وكبسولة للتخسيس، كانت مُعدّة للبيع، ومبلغ مالى، وأجهزة إلكترونية تدار منها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى للترويج للمنتجات الدوائية المغشوشة، فضلاً عن «سيديهات» تحوى ملفات وبيانات العملاء والأدوية وطرق تصنيعها، وحسابات البيع وكشوف أسماء العملاء، ومبلغ مالى من متحصلات البيع.

لنقرأ عنوان أحد الفيديوهات ونفكر ونقيّم بأنفسنا، يقول: «التخسيس السريع 20 كيلو، الصيام المتقطع هيحول جسمك لمحرقة دهون هينسف الكرش والأرداف»، هل هذه لغة علمية؟، وهذه وصفاته السحرية التى يقول فيها «الأولى علبة زبادى ومعلقتين ردة، ونتناولها قبل الوجبات الثلاث بنصف ساعة مع كوبين مياه، الردة هتنزل تنفش فى المعدة مع الميه وهتدى إحساس بسد الشهية، أعظم من أى دوا موجود فى الصيدلية، التانية سحرية جداً للتخسيس ومكونة من كمون مغلى ونحط عليه جنزبيل ولمون ونصف ملعقة عسل أبيض، نتناولها ثلاث مرات يومياً قبل الأكل بنصف ساعة»، التهمة الموجهة إليه هى التدليس على المواطنين وإيهامهم بقدرته على تصنيع تركيبات دوائية فى مجال التخسيس وعلاج النحافة وكل فروع الطب، ذلك بالإضافة إلى إنشاء وإدارة قناة على موقع اليوتيوب وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» دون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية للترويج عن منتجات علاجية يصنعها من خلال إعلانات يتم تصويرها وبثها دون ترخيص، المشكلة الكبرى عندى ليست فى قائمة الاتهامات التى من الممكن أن تطول أو تقصر أو ينجح الدفاع فى التخفيف منها أو إحداث ثغرات بها.. إلخ، لكن المشكلة عندى فى تهافت الوعى الجمعى المصرى وسهولة انخداعه وتنويمه مغناطيسياً بعبارات الـ«جلا جلا» وألاعيب الحواة، هذا هو ما يتطلب وقفة من الدولة ومراجعة من المسئولين عن الصحة والإعلام والتعليم، المطلوب بناء حائط صد عقلى ونفسى واجتماعى ضد تجار الوهم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيدلى التخسيس صيدلى التخسيس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab