عادل إمام ومعركة التنوير

عادل إمام ومعركة التنوير

عادل إمام ومعركة التنوير

 العرب اليوم -

عادل إمام ومعركة التنوير

بقلم - خالد منتصر

كتب الكثيرون عن عادل إمام الممثل وأدواره الرائعة وأدائه المتميز، لكن عادل إمام له جانب آخر فى منتهى الأهمية وهو جانب وزاوية المثقف المستنير الذى لم يهادن فى الحرب ضد فكر الإرهاب برغم قسوة الهجوم وبشاعته.

كنت صديقاً لفرج فودة أنا ومجموعة من أصدقائى فى كلية الطب، وكنا نذهب إليه فى مكتبه بجوار كلية البنات للمناقشة والحوار وأحياناً نكون فى منتهى الحدة أثناء الجدل والنقاش، لأننا لا نعرف ما هى الصعوبات وحقول الألغام التى يتحرك فيها «فودة»، عرفت وقتها أن عادل إمام من أعز أصدقائه، ويوم الاغتيال كان عادل إمام أول المتجهين إلى المستشفى الذى حاول فيه د. حمدى السيد وفريقه إنقاذه بلا جدوى، بكى عادل إمام بمرارة وطالب بحق فودة، وحول دموعه إلى فن فخلد شخصية فودة فى أحد أفلامه، جسَّدها الفنان الراحل محمد الدفراوى، كانت ذروة المعارك فى نهاية الثمانينات والوسط الفنى مشغول بقانون ١٠٣ الخاص بأشياء نقابية، إذا بفرقة هواة مسرحية فى قرية «كودية الإسلام» بأسيوط تهاجم بالجنازير من أفراد الجماعات الإسلامية، فيقرر عادل إمام السفر إلى معقل الجماعة وقتها بعد أن خاف أن يدعوه رئيس الجامعة، وعرض مسرحية الواد سيد الشغال فى سابقة لم تحدث من قبل وجرأة وجسارة لم نعهدها فى فنانين آخرين وقتها اكتفوا بالفرجة.

كان يراهن على المستقبل ويواجه هؤلاء بالفن وهو أمضى سلاح، ثارت ثائرة الإخوان وهوجم عادل إمام بأقذع الألفاظ، وتم تهديده بالقتل، وبالطبع خافت عليه أسرته التى تصاعد ذعرها عندما قرر فى التسعينات تقديم فيلم الإرهابى الذى فضح تلك الأفكار الداعشية قبل ظهور داعش على أرض الواقع، قبل تصوير الفيلم تمت محاولة اغتيال صفوت الشريف، ثم حدثت محاولة اغتيال وزير الداخلية حسن الألفى أمام مسرح الليسيه الذى كان يعرض عليه عادل مسرحيته حينذاك، فتوسلت إليه زوجته السيدة هالة الشلقانى ألا يصور الفيلم، ولكن بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقى الذى استشهدت فيه الطفلة شيماء وكان التصوير قد بدأ، دخلت زوجته عليه باكية تطلب منه استكمال تصوير الفيلم من أجل أولادنا وأحفادنا، تم التصوير فى ظروف مرعبة وبحماية الشرطة، نجح الفيلم نجاحاً أسطورياً، وكان سلاحاً فعالاً فى فضح وتعرية أفكار تلك الجماعة الشيطانية وابتزازها وكذبها وتجارتها بالدين.

ظل عادل إمام على موقفه وكان صريحاً فى عدائه لتلك الجماعة، حتى عندما حدثت ظاهرة الفنانات التائبات هاجمهن بلا هوادة وأعلن أن الفن ليس عاراً أو خطيئة ليتوب الإنسان عنها.

«عادل».. كنت أتمنى أن تقرأ مقالى كما كنت تقرأ وتتابع كل ما أكتبه، ولكن ليس كل ما يطلبه المرء يدركه.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام ومعركة التنوير عادل إمام ومعركة التنوير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab