قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب

قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب

قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب

 العرب اليوم -

قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب

بقلم - خالد منتصر

من خلال التجول بين أجنحة معرض الكتاب، تستطيع أن تقتنى كتباً وهى بالطبع مهمتك الأساسية، وتستطيع أيضاً أن تحضر فعاليات وهى كثيرة ومتنوعة، فيها الندوات والأشعار والأغانى وحتى عروض السيرك، لكنك أيضاً تستطيع قراءة حال مصر والمنطقة العربية الثقافى والتغيرات التى طرأت على المناخ الثقافى، وهذه بعض ملاحظاتى عما خلف السطور والكواليس:

من التغيرات المهمة التى لاحظتها أن الشعر لم يعد ديوان العرب الآن، بل صارت الرواية هى الديوان، فالرواية هى الأكثر مبيعاً، مَن يحمل أكياساً ثقيلة من الكتب غالباً ثلاثة أرباعها روايات، شاهدت هذا الإقبال على الرواية فى الدار المصرية اللبنانية وفى المدى وفى دار الجمل وغيرها من دور النشر، فقد تراجع الشعر إلى خلفية الصورة الثقافية برغم أنه فن العرب الأول وتقدمت الرواية وصعدت، فما الأسباب والخلفيات؟ هذا هو دور النقاد.

وهناك ملاحظة أخرى على الروايات، وخاصة المترجمة، إذ ما زال الطلب أكثر على أدباء أمريكا اللاتينية، حيث جسارة الطرح وبكارة الأفكار وسحر الأسلوب ورشاقة اللغة، وهذا ملمح ثقافى يمنح الدول النامية الثقة فى قوتها الناعمة، وهناك ملاحظة أخرى هى إقدام بعض دور النشر على ترجمات أدب كان مهجوراً عند مثقفينا، مثل الأدب اليابانى والكورى الجديد وهذا لاحظته فى دار المحروسة على سبيل المثال ودور أخرى، وللأسف لاحظت عناوين كتب ومضامين أطروحات فلسفية وسوسيولوجية مقتبسة وأكاد أقول مسروقة بالنص من مراجع وكتب أجنبية، لم يعد حق المؤلف الأصلى موجوداً أو مهتماً به أصلاً.

أما الصادم فهو ارتفاع سعر الكتب التنويرية بشكل مبالغ فيه ورخص أسعار كتب عذاب القبر والنساء أكثر أهل النار.. إلخ، وهناك أجنحة على رفوفها عناوين تنويرية رائعة ومهمة، مثل جناح «مؤمنون بلا حدود»، ولكن إقبال الشباب ضعيف نتيجة العوامل الاقتصادية، ومن الأشياء المهمة فى معرض هذا العام وجود كتب المفكر يوفال نوح هرارى الذى يعد من أهم مفكرى القرن الحادى والعشرين. وجدت الكثيرين يسألون عن كتبه غير عابئين أو مهتمين بالفزّاعة التى يرفعها البعض فى وجوههم، فزّاعة أنه كاتب يهودى، وهى فزّاعة جاهزة كانت قوية التأثير فى الماضى ولكن شباب زمن الشبكة العنكبوتية صار لا ينطلى عليه هذا الخداع والترهيب، آخر الملاحظات التى سجلتها هى تعطش الأطفال لكتب وقصص تعبر عنهم وتتجه إليهم بخطاب لا يعتبرهم من السذج، لكنه يخاطبهم ككيانات ذكية تجاوزت تكلس زمن الكبار، ما زال أدب الأطفال فى مصر يحتاج إلى نهضة ودفعة كبيرة، ولا بد من تعاون الإعلام فى تلك النقطة من خلال قناة متخصصة أو برنامج خاص للأطفال وتقديم الدعم لناشرى كتب الأطفال، وإلى لقاء آخر العام المقبل مع أهم عرس ثقافى مصرى وعربى.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب قراءة ثقافية بعيون معرض الكتاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab