ثورة الروبوت الواعى

ثورة الروبوت الواعى

ثورة الروبوت الواعى

 العرب اليوم -

ثورة الروبوت الواعى

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

«جوجل توقف مهندساً عن العمل قال إن روبوتاً يعمل عليه اكتسب الوعى»، خبر من الممكن أن يكون قد مر عليك مرور الكرام، لأننا أصلاً ما زلنا نتخيل الروبوت خيالاً علمياً وسينمائياً، ولا يدرك الكثير منا أنه قد دخل غرفة العمليات، ونافس الجراحين بل وتفوق عليهم فى بعض الجراحات الصعبة التى تتطلب مستوى عالياً من الدقة.

محتوى الخبر أن «جوجل» قد أوقفت مهندساً فى الشركة عن العمل وأحالته إلى إجازة بعد تصريح قال فيه إن روبوت محادثة يعمل عليه اكتسب الوعى وبات يشعر مثل الإنسان.

بليك ليموين كان يعمل على تطوير روبوت محادثة «تشات بوت» يدعى «لامدا» وهو نظام يعتمد على الذكاء الصناعى. ليموين قال إن الروبوت بات يتمتع بقدرات الإدراك والتعبير عن الأفكار والمشاعر كطفل بشرى.

المهندس نشر جزءاً من الحوار بينه وبين الروبوت، وقال لصحيفة «واشنطن بوست»: «لو لم أعرف بالضبط ما البرنامج الحاسوبى الذى بنيناه لاعتقدت أنه طفل فى السابعة أو الثامنة ويتمتع بمعلومات عن الفيزياء».

الخبر يثير الإعجاب والرعب فى آن واحد، ولن ينتهى بمجرد طرد موظف، إنها ليست النهاية بل البداية، لكن لماذا الرعب؟ لأنه إذا امتلكت الروبوتات الوعى، فمن الممكن أن تطردنا، نحن البشر، أو تستعبدنا مثلما حدث فى مسلسل westworld!!.

الوعى معضلة فلسفية كبرى لم نحل شفرتها بعد، فهناك إحساس وهناك ذكاء وهناك وعى، وما يميز الإنسان العاقل أنه يعى أن لديه وعياً، ولو وصل الروبوت إلى هذه الدرجة من الوعى، فسيطور نفسه ذاتياً لأنه سيمتلك تلك القدرة، نحن ما زلنا نتخيل حتى الآن أن الروبوتات دمى وعرائس خرساء، لكن خيالنا لا يستطيع تصور أن هناك روبوتات تصعد السلالم وتلعب الكرة، مثل روبوت شركة هوندا، لذلك لا تندهش إذا شاهدت روبوتاً بعد عشر سنوات يحزن ويفرح ويواسيك فى حزنك على والدتك ويتنمر عليك ويسخر منك إذا اختلفت معه.

السؤال المهم: هل طردت «جوجل» موظفها نتيجة خطأ إدارى لأنه أفشى أسرار العمل؟؟ أم أن «جوجل» تعمل على هذا المشروع الذى سيغير وجه التاريخ، مشروع الآلات التى تمتلك وعياً وإحساساً وإدراكاً؟! نحن لسنا أمام خبر بسيط أو مجرد شىء للتندر، بل نحن أمام ثورة علمية صادمة لم تستوعبها أدمغتنا التى ما زالت محنطة فى الماضى تناقش إمكانية دخول الحمام بالقدم اليسرى واستخدام الشطاف فى نهار رمضان وهل فيل أبرهة كان اسمه محمود ولا حنفى؟؟!!! فلقد بدأت منذ فترة ليست بالقليلة عملية الدمج بين الحيوان والآلة، فشاهدنا الفأر الذى يضىء، والطرف الصناعى الذى يتحرك ويحس!!! نحن الآن فى مرحلة استقلال تلك الآلة، ولم تكن الروبوت صوفيا النى شاهدناها فى مصر سوى نموذج بدائى يتجاوزه طموح العلماء ألف مرة.

هم يناقشون هل من الممكن أن تكتب صوفيا رواية روبوتية؟ ونحن تساءلنا هل من الممكن الزواج من صوفيا؟ وإذا أنجبت كيف سيتم تقسيم الميراث؟؟! هذا هو الفارق.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الروبوت الواعى ثورة الروبوت الواعى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab