هل كرة القدم علم

هل كرة القدم علم؟

هل كرة القدم علم؟

 العرب اليوم -

هل كرة القدم علم

بقلم:خالد منتصر

غالباً ما يُقابَل الابتكار العلمى بالمقاومة، فقد كان ألبرت أينشتاين لا يحترمه زملاؤه الفيزيائيون، وعمل جاليليو يتعارض مع التقاليد الدينية، بينما كان يُنظر إلى إسحاق نيوتن على أنه منحرف لآرائه الفلسفية. مثل العلم، فإن كرة القدم بطيئة فى قبول الأفكار العلمية الجديدة، المزعجة للمدربين والأندية، تجربة كريس بارنز الذى طُلب منه إنشاء «أول قسم متعدد التخصصات لعلوم الرياضة لأحد أندية الدورى الإنجليزى الممتاز» فى ميدلسبره إف سى فى عام 1997 هى أكثر التجارب إثارة للإعجاب.من خلال العمل تحت إشراف المدير بريان روبسون ورئيس مجلس الإدارة ستيف جيبسون، لم يأتِ اختراق بارنز تحت شجرة تفاح مثل نيوتن، بل فى ملعب تدريب روكليف بارك فى دارلينجتون. هنا قدم بارنز أنظمة وأساليب لقياس الأداء، أصبحت مقبولة على نطاق واسع فى الرياضات الأخرى، بحلول نهاية الموسم، صعد ميدلسبره إلى الدورى الإنجليزى ووصل إلى نهائى كأس رابطة الأندية رغم خسارة نجوم مثل جونينيو وفابريزيو رافانيلى فى بداية الموسم. ومع ذلك، لا يعنى هذا النجاح أن بارنز لم يكن مضطراً أولاً لإقناع كل من المدربين واللاعبين بالقيمة التى تتمتع بها خبرته أثناء الإجابة عن السؤال المهم للغاية: ما هو علم الرياضة؟يقول بارنز: «يعتمد علم الرياضة أساساً على نفس مجموعة المبادئ مثل العديد من مجالات العلوم التطبيقية الأخرى». العلم بالمعنى الواسع هو طريقة للتعامل مع المشكلات وإنشاء أنظمة تمكّنك من التسليم بطريقة منهجية وفعالة. المكونات الأساسية لعلوم الرياضة هى علم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية - الطريقة التى نتحرك بها - وعلم النفس. فى الوقت الحالى، من خلال هذه العلوم ننتج قدراً هائلاً من البيانات ولا يمكننا تجاهل حقيقة أن علماء الرياضة فى الوقت الحاضر يحتاجون إلى أن يكونوا ماهرين بشكل خاص فى التعامل مع التحليل والبيانات. خذ هذه المجالات الأساسية ثم علم الرياضة البحتة ويعنى ببساطة أننا نستخدمها لمحاولة الإجابة عن أسئلة الأداء التى تنشأ عن الرياضة.يقول بارنز: «لقد كان من حسن حظى وسوء حظى أيضاً أننى شاركت فى الرياضة لعدد من السنوات، وعندما دخلت لأول مرة كان علم الرياضة جديداً جداً وكان الناس متشككين فى الفوائد التى يمكن الحصول عليها منه. الشىء الذى يمكننى قوله بصراحة مطلقة هو أن محركات علوم الرياضة هم دائماً الرياضيون. إنهم الأشخاص الذين يطرحون الأسئلة الصعبة: (ماذا عن هذا؟)، (ماذا عن ذلك؟) و(ماذا عن الآخر). إنه تطور رائع من حيث عقلية الرياضة نفسها. يوافق المدربون، وكذلك يفعل الرياضيون الآن، وهم الذين يقودون أجندة علوم الرياضة فى كرة القدم».تقدم سريع لأكثر من 20 عاماً حتى اليوم، ومن الواضح أن تأثير علوم الرياضة فى جميع أنحاء هرم كرة القدم واضح.يقول بارنز أيضاً: «ما عليك سوى الذهاب إلى نادٍ حديث لكرة القدم لترى ذلك». «فى معظم أندية الدورى الممتاز لكرة القدم، سيكون هناك ما بين ثمانية أو عشرة علماء رياضيين يقومون بأدوار مختلفة داخل النادى. جزء من ذلك هو التعامل مع المعلومات وإدارتها وفهمها، لكن جزءاً كبيراً من ذلك هو الاستعداد البدنى واستعادة اللاعبين».ويضيف «الآن، حتى أندية الدرجة الرابعة أو الخامسة، لديهم علماء رياضات على متنها الآن. عندما بدأت، كنت مدرباً للياقة البدنية، ومدرب القوة والتكييف، وأخصائى التغذية، والمراقب، وهذه هى الطريقة التى يعمل بها هؤلاء الأشخاص الآن، لكن هذا يمثل أساساً رائعاً وتعليماً رائعاً لهم. إنه أمر رائع أيضاً للأندية لأنه كما قلت سابقاً، لدى اللاعبين شهية كبيرة لهذا النوع من الأشياء وأنا مقتنع بنسبة 100 فى المائة أن اللاعبين الهواة سيرحبون بهذه المعلومات».تُعد وسائل التواصل الاجتماعى أمراً مهماً، لكنها مسئولة عن نشر الكثير من الهراء فى بعض الأحيان. لا يعرف اللاعبون الهواة، فى كثير من الأحيان، المعلومات التى يجب أخذها على محمل الجد وأيها لا يجب عليهم ذلك. من خلال تطبيق اسمه Catapult One سنقدم علم كرة القدم الصحيح، ما نقوم به هو تزويد هؤلاء الأشخاص بشىء يمكنهم الاعتماد عليه بالفعل».هذه هى تجربة نقلتها من موقع CATAPULT ONE فليدخل عليه مدربونا ولاعبونا ليعرفوا أكثر عن علم الرياضة بوجه عام وعلم كرة القدم بشكل خاص.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كرة القدم علم هل كرة القدم علم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab