تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات

تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات

تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات

 العرب اليوم -

تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات

بقلم - خالد منتصر

كان للدكتور زكى نجيب محمود رأى مهم فى قضية المعجزات والكرامات… إلخ، وهى أنها تمثل قيداً خطيراً على العقل العربى، بل هى أكبر القيود التى تعطل مسيرتنا وتكبلها أننا نميل ميلاً شديداً إلى أن تكون قوانين الطبيعة لعبة فى أيدى نفر من أصحاب القلوب الطيبة الورعة، فيكفى أن يكون الفرد «صالحاً» لينصرف صلاحه لا إلى شق الترع وبناء الجسور ورصف الطرق، ولكن ينصرف صلاحه إلى تعطيل قوانين الطبيعة، ونحن منذ زمن طويل نمقت العقل ونتمنى للقلب السيادة ولو اقتصر الأمر على العامة لما أخذنا العجب، ولكنه وللأسف الشديد يمتد إلى العلماء أنفسهم!!، إن هؤلاء العلماء وهم فى معاملهم لا يقبلون إلا أن تكون قوانين العلم حاسمة صارمة، فما الذى يصيبهم إذا ما تركوا معاملهم وعادوا إلى منازلهم؟، أيتركون عقولهم مع معاطفهم البيضاء فى حجرات المعامل، ليعودوا متنعمين فى ظل الخرافة الندى الطرى الممتع اللذيذ؟!

إننا ما زلنا فى مرحلة السحر لا العلم، كما يقول د. زكى نجيب محمود، فالسحر والعلم كلاهما محاولة لرد الظواهر إلى عللها وأسبابها، غير أن الساحر لا يقلقه أن يرد الظاهرة إلى علة غيبية ليس فى وسع الإنسان أن يستحدثها أو يسيطر عليها، وأما العالم فهو لا يقر عيناً إلا إذا رد الظاهرة المحسوسة إلى علة محسوسة كذلك، الساحر والعالم يقفان إلى جانب مريض، الأول يربط الظاهرة المرضية بالجن والعفاريت، والثانى بجرثومة معينة، فبينما يصبح الطريق مفتوحاً أمام العالم للبحث عن وسيلة يقتل بها الجراثيم، ترى الطريق مغلقاً أمام الساحر ولا يجد وسيلة لمغالبة العفاريت إلا بالبخور والأحجبة، فنحن بهذا المنهج أو بالأصح اللامنهج ما زلنا فى مرحلة السحر لم نبرحها بعد.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات تعطيل القوانين الطبيعية بالمعجزات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab