لا تسمع لكن لا تمنع

لا تسمع لكن لا تمنع

لا تسمع لكن لا تمنع

 العرب اليوم -

لا تسمع لكن لا تمنع

بقلم - خالد منتصر

من حقك ألا تسمع أغانى محمد رمضان، وأنا شخصياً لا أعرف منها إلا عناوين، لكن هذا لا ينفى أنها محققة ملايين المشاهدات ولها جمهورها، لكن ليس من حقك أن تمنع وتجيّش الجيوش فى حملة غريبة ممنهجة يقف خلفها تيار سلفى يتحكم فى مزاج الإسكندرانية، حتى المثقفون منهم وقعوا ضحية للتريند والسوشيال ميديا الذى صار مطية سهلة يسوقها ويسوّقها الإخوان ومن خرج من رحمهم، أذواق الأجيال تختلف. 

وفى الإسكندرية نفسها - لو تذكّرنا - تم ضرب عبدالحليم بالطماطم والبيض حين خرج عن الغناء التقليدى والتطريب الكلاسيكى لزمن الأمان يالاللى!! وفى الإسكندرية نفسها يُستقبل حمو بيكا استقبال الأبطال، وعمرى ما سمعت عن حملة مقاطعة له، وأغانيه أضعف بمراحل من رمضان، وفى الإسكندرية نفسها شاهدت على اليوتيوب أفراحاً شعبية فيها كمية إيحاءات وعرى رهيبة وبدون أن يرمش جفن لأهل الحارة أو أهل الإسكندرية، إذن المقصود ليس رمضان، بل المقصود هو الفن والبهجة والمتعة.

وسأتحدث بالعامية البسيطة وبلغة ولاد البلد إلى أصدقائى الإسكندرانية الجدعان الرائعين، كما قلت أنا مش متذوق لأغانى محمد رمضان ومش من سميعته خالص ومش حافظ ولا أغنية إلا عناوين، لكنى مش مطمن لحكاية منعه من الغناء فى إسكندرية ولا مساند لها ولا فرحان بيها، وأكاد أجزم أنها حركة سلفية فى منتهى الخبث، وكالعادة وقع فيها المصريون العاديون كما يقعون فى فخاخهم على السوشيال الميديا كل يوم بسذاجة، المحرض الأول على منع الحفل وأصابع البداية إخوانية سلفية.

إسكندرية فيها حركة سلفية كبيرة، وحكاية حفلة رمضان ومنعها بمثابة استعراض عضلات ودبح للقطة وإثبات أن لهم القوة والسيطرة هناك. أنا لو فى إسكندرية مش حابقى حريص إنى أروح حفلته لكن مش حامنعه وأجيّش الإسكندرانية يمنعوه.

المقصود مش رمضان رغم إنه مش أعظم مطرب ولا حاجة، المقصود الفن.

المقصود مش مصادرة رمضان، لكن المقصود مصادرة ثقافة البهجة والفرح. ماتسمعوش أغانى رمضان زى ما انتم عايزين.. بس اعترفوا بحق شباب مختلف شايف إن الموسيقى دى بتديه طاقة متعة وبهجة.

فى الفن والثقافة بالذات لازم نعوّد نفسنا كمثقفين على حاجة مهمة موجودة هى اللى بتفرق المثقف الأوروبى عن المثقف المصرى.. القدرة على الفصل بين ذوقى الشخصى وبين حكمى الموضوعى على الأشياء. ذوقى الشخصى مش مع غناء محمد رمضان لكن حكمى الموضوعى مع حق شباب بيحبه وبيرقص على موسيقى أغانيه إنه يحضر له حفلته.

كيف تحيّد ذوقك الشخصى وتجعله لا يقودك إلى مصادرات ومنع وحجب بسبب ذوقك فقط. نعم بالطبع هناك هامش لرفض أعمال فنية لأسباب أخرى غير اختلاف الأذواق، لكن ليست تلك القاعدة.

إسكندرية بالذات عليها معركة اختطاف عقل ووجدان ولازم ننتبه، إسكندرية أهم نموذج وموديل مصرى مش عايزين كوزموبوليتانية التسامح تتحول إلى سلفية الإقصاء.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسمع لكن لا تمنع لا تسمع لكن لا تمنع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab