مطلوب إجابة

مطلوب إجابة

مطلوب إجابة

 العرب اليوم -

مطلوب إجابة

بقلم - خالد منتصر

كتبنا اليوم عن الخطوة الجبارة التى تحقّقت على طريق المواطنة، واليوم نطرح أسئلة على المجتمع كله، علماء الأزهر والاجتماع والتاريخ والنفس.. إلخ، تحتاج إلى إجابات حاسمة ولا ينفع معها الطناش، لأن السكوت عنها وعدم توضيحها وتفسيرها بطريقة صحيحة كان هو السبب فى تأجيل اتخاذ مثل تلك الخطوات فترة كبيرة:

1 - أول توضيح نريده هو تفسير موضوع الجزية التى يدفعها المسيحيون، والتى يطالب بها البعض حتى هذه اللحظة، وكان آخرهم مرشد شهير سابق للإخوان المسلمين، وذلك اعتماداً على أنها مذكورة فى القرآن، والتوضيح الأهم لماذا هذا الإحساس المتعالى الذى يصر على تصدير الدونية والمهانة للمسيحى فى تفسير موضوع الجزية؟! فالآية تقول «قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ»، ماذا قال المفسرون فى تفسير هذه الآية؟، قال عكرمة فى شرحها فى تفسير القرطبى «يدفعها وهو قائم والمسلم جالس»، فلما بين بعض المسلمين أن الرسول قال اليد العليا خير من اليد السفلى، رد بأن ذلك ينطبق على الصدقة، ولا ينطبق على الجزية، ونقرأ فى تفسير ابن كثير أن الإمام مالك فسّرها بأنها تعنى قهراً لهم وهم ذليلون حقيرون مهانون، ولهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صغرة أشقياء!

2 - نريد تفسيراً أو تكذيباً أو تصحيحاً لهذا الحديث المنتشر، الذى جاء فى صحيح مسلم، والذى استند إليه الشيخ عمر عبدالكافى فى تبرير عدم السلام على الأقباط، والحديث يقول «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فاضطروه إلى أضيقه».

3 - نريد تفسيراً لشروط الخليفة عمر بن الخطاب فى اتفاقيته مع نصارى الشام حين فرض عليهم ألا يلبسوا لباس المسلمين، وأن يجزوا نواصى رؤوسهم، ولا يلبسوا عمامة، وأن يترجّلوا عن دوابهم إذا مروا بمسلم، وعدم دق نواقيس الكنائس.. إلى آخر هذه الشروط المجحفة، وهل نقول إنها فكر ومبدأ أم نُخضعها للظروف التاريخية؟

4 - إلى ماذا استند أبوالأعلى المودودى، ومن بعده الإخوان المسلمون والتنظيمات التى خرجت من عباءتهم فى قوله «لا يحق لأهل الذمة أن يتولوا عضوية مجلس الشورى»، وقوله «يُستثنى أهل الذمة من الخدمة العسكرية»؟

5 - هل حديث «لا يجتمع دينان فى جزيرة العرب»، والذى يستند إليه أهل الجزيرة العربية فى منع بناء الكنائس هناك، ومنع إحضار الإنجيل مع الأجانب، ووضع اللافتة الضخمة المعلقة فى الطريق المؤدى إلى مكة، المكتوب عليها ممنوع لغير المسلمين.. إلى آخره من هذه المظاهر، هل هذا الحديث صحيح؟

6 - نريد تعديل المفاهيم المستقاة من تفسيرات متعدّدة لآيات كثيرة تتعارض ظاهرياً مع آية «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى»، والأمثلة التى يعتمد عليها المتطرفون كثيرة، منها: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ». وهل تفسير كلمة الكفار معناها اليهود والنصارى، كما يقول خطباء كثيرون على المنابر لتفسير آيات مثل «وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ»، و«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ»، وأيضاً «وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الْأَرْضِ».. إلخ.

7 - نريد إجابة من الدعاة والمفسرين وعلماء الدين، هل نحن فى سورة الفاتحة ندعو على اليهود والمسيحيين، ونحن نصفهم بالضالين والمغضوب عليهم، كما هو مكتوب فى معظم التفاسير؟

نريد إجابات حاسمة على ما سبق، حتى لا نغلق الجرح على صديد، فنحن بكشف المستور عنه وتوضيحه وتنقيحه وتصحيحه ننقذ وطناً من نار الفتنة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب إجابة مطلوب إجابة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab