هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين

هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين؟

هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين؟

 العرب اليوم -

هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين

بقلم - إميل أمين

هل تمضي سياقات الأحداث في الداخل الروسي في طريق مضاد لرغبات الرئيس فلاديمير بوتين؟

يبدو التساؤل مغلفا بالكثير من الدبلوماسية، في حين أن حقيقته تدور حول بقاء القيصر أو رحيله، لا سيما في ظل القلاقل الحادثة من حوله، وبنوع خاص بعد تمرد قائد قوات فاغنر، يفيغيني بريغوجين.

ما حدث ذلك النهار، ترك ولا شك أثرا بالغ السلبية على مستقبل بوتين، لا سيما بعدما ظهر الارتباك واضحا على محياه، والأنباء المتضاربة عن قائد الانقلاب، عطفا على حقيقة الوساطة التي زعم الكرملين أنها أنهت الأزمة، ونسبت لرئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، في حين تكشف الحقائق ولا تزال تتكشف عن المفاوض الحقيقي، والذي قدر له إنهاء الأزمة، حاكم ولاية "تولا" ألكسندر ديومين، والمرشح الحقيقي لخلافة بوتين.

بعد نحو شهر من تمرد بريغوجين، ترتفع في الأفق علامات استفهام عن إمكانية حدوث تمرد من النخبة القائمة حول بوتين، وبهدف تخليص روسيا من أزمتها مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ولكف يد الناتو عن المواجهات الاقتصادية والعسكرية مع روسيا.

هل بوتين هو العقبة في الوقت الحالي؟

المقطوع به أن الرئيس الروسي يمثل تحديا كبيرا للناتو، وهو أمر ليس بسر، بل إن تصريحات مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، "ويليام بيرنز"، عن فرصة الحرب الأوكرانية تقطع بأن الهدف الرئيس هو إزاحة بوتين.

في حديثه لوكالة "بلومبيرغ"، قال بيرنز: "إن غزو أوكرانيا كان له تأثير مدمر على المجتمع الروسي ونظام الرئيس بوتين، وخلق فرصة للولايات المتحدة".

بيرنز أضاف: "الفرصة في روسيا اليوم لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، ونحن لن ندعها تذهب هباء".
غير أن التساؤل عن إزاحة بوتين أمر مركب ومعقد وليس بسيطا، سيما أن هزيمة دولة نووية قضية شبه مستحيلة، وتكرار ما حدث مع هتلر وموسوليني، شأن مستبعد بحال من الأحوال .

لكن ذلك لا يعني أنه ليست هناك مخططات أخرى تستهدف بوتين، وقد يكون أخطرها محاولة الانقلاب عليه من الداخل، ومن غير أن يتكلف الناتو عناء إطلاق رصاصة واحدة.

نهار الجمعة الفائت، كتب المدون الروسي، إيغور غيركين، والمعروف بميوله القومية يقول: "إن بوتين قد يواجه تحركا من داخل دائرته المقربة لإنهاء غزوه لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إقالته من منصبه".

تبدو تصريحات غيركين، والمعروف أيضا باسم ستريلكوف، مثيرة وخطيرة في الوقت عينه، ذلك أنها تلفت النظر للغضب الكبير عند الكثير تجاه الطريقة التي أدار ويدير بها بوتين الحرب، سيما أنه صور للروس أن الأمر سيكون بمثابة نزهة سريعة للجيش الروسي، سرعان ما يعود بعدها متوجا بأكاليل الغار.

غيركين يعتبر أن التمرد الذي ألغاه بريغوجين، أضعف موقف وزير الدفاع سيرغي شويغو، والحاكم الإقليمي لموسكو أندريه فوروبيوف، وعمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين وكثيرين غيرهم.

هنا لا بد للمرء أن يتوقف أمام النخب المحيطة ببوتين، والتطلع إلى مستوى رضاها أو غضبها، وما إذا كانت هناك بالفعل احتمالات لثورة ضد سيد الكرملين.

من هؤلاء الذين يحيطون ببوتين؟

يجري الحديث في واقع الحال عن مجموعتين مختلفتين في القدرة ومدى التأثير:

المجموعة الأولى: هم التكنوقراط الذين يهيمنون على الحكومة، ولكن ليس لديهم سلطة التدخل في الشؤون الأمنية.

المجموعة الثانية: وتعرف بـ "السيلوفيكي" الذين يؤثرون على بوتين ويثيرون ويصعدون التوتر، ومن هؤلاء تحديدا:

** نيكولاي باترشوف.. رئيس مجلس الأمن القومي والملقب بالصقر.
** سيرغي نارشكين.. رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي.

** ألكسندر بوتنكيوف.. رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي.

** سيرغي شويغو.. وزير الدفاع الروسي الحالي.

هل هناك أسماء أخرى لم تكن ظاهرة على سطح الأحداث الروسية، قبل تمرد بريغوجين؟

مؤكد أن القلة القليلة فقط هي التي سمعت عن "ألكسندر ديومين"، حارس بوتين الخاص، ابن المؤسسة العسكرية، والذي رفعه بوتين لرتبة فريق ونصبه حاكما على ولاية "تولا".

ديومين هو من أنقذ بوتين ذات مرة من أنياب دب في غابات موسكو، وفتك به، وله في نفس بوتين أهمية كبرى، ويبدو أنه كان يعده لمنصب كبير بوزن قيادة البلاد عن نقطة زمنية معينة.

هنا يمكن للمرء الربط بين تصريحات المدون القومي الروسي العسكري، إيغور غيركين، وبين تصريحات وليام بينز، والتساؤل عما إذا كانت واشنطن وبقية الدوائر الغربية قد وجدت طريقا لإنهاء عصر بوتين.

في أكتوبر تشرين الثاني الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مصدر في الاستخبارات الأميركية، أن عضوا بارزا في الدائرة المقربة من الرئيس الروسي، جاهر مؤخرا في الكرملين باختلافه مع طريقة خوض الحرب في أوكرانيا المجاورة.

الواشنطن بوست ذكرت أن الاستخبارات الأميركية عرفت اسم المسؤول الروسي الذي يخالف بوتين، وقد تم إطلاع الرئيس بايدن عليه، وإن لم يحدث الكشف عن اسمه.

هل الخبر صحيح، أم نوعا من أنواع التمنيات الأميركية، ولعبة من ألعاب استخباراتها التقليدية؟

ربما لا نملك الجواب الشافي الوافي في الوقت الراهن، لكن الأمر يقودنا للتساؤل الجوهري: "هل يمكن أن ينقلب هؤلاء على بوتين عند لحظة زمنية بعينها؟

الجواب نجده عند الصحافي الروسي، أندريه سولدانوف، والذي كتب مقالا عبر موقع الفورين أفيرز، أستعرض فيه احتمالات تحرك مراكز القوى المحيطة بالرئيس الروسي، مع الأخذ في عين الاعتبار أن الجيش الروسي تاريخيا، لم يشكل تهديدا كبيرا لحكام البلاد. لكن هناك حالة واحدة قد تدفع جماعة السيلوفيكي للتحرك ضد بوتين، وهي بحسب سولدانوف، وصول المشكلات الاقتصادية لروسيا إلى درجة انقسام الحكام الإقليميين بشأن بوتين، والنظام الاقتصادي الذي منع انهيار دولة بوتين الأمنية منذ 20 عاما.

في هذا التوقيت فقط قد يشعرون أن الكرملين يفقد السيطرة على البلاد، وأن مستقبلهم مهدد، وساعتها ربما يتحتم عليهم التدخل وتنحية بوتين جانبا، قبل أن تدفع البلاد أكلافا عالية وغالية.

هل بوتين قريب من هذه المرحلة؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين هل تنقلب السيلوفيكي على بوتين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab