أوميكرون أزمنة الظنون ودروب العثرات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أوميكرون... أزمنة الظنون ودروب العثرات

أوميكرون... أزمنة الظنون ودروب العثرات

 العرب اليوم -

أوميكرون أزمنة الظنون ودروب العثرات

بقلم - إميل أمين

بعد قرابة عامين، وأكثر من خمسة ملايين ضحية، ومئات الملايين من الذين أصيبوا بالفيروس، ناهيك عن عدة تريليونات من الدولارات، خسائر مباشرة للاقتصاد العالمي، بخلاف غير المباشرة، ها هي البشرية تعود من جديد إلى المربع رقم صفر، حيث بداية جديدة لفيروس متحور لا يعرف أحد يقيناً بشأنه، وقد يحتاج العالم إلى بضعة أشهر حتى يدرك العلماء مدى خطورته.
ظهور المتحور الجديد، أوميكرون، يحمل تهديدات أبعد من كونه نسخة من نسخ كوفيد – 19، إذ يعني الأمر أن العلم الأرضي حتى الساعة عاجز عن فهم ذلك الهجوم الذي تعرضت له الإنسانية من قبل الفيروسات، ويكشف المشهد أن القوى الكبرى تهدر طاقاتها في سباق تسلح جديد، تنفق فيه مليارات الدولارات صباح مساء كل يوم، وهي عاجزة عن توقع خطر مجهول، ومن كائنات لا ترى بالعين المجردة، يمكنها أن تحظر حركة الناس حول البسيطة مرة أخرى، وبل وتدمر الهياكل الاقتصادية العالمية، ومن غير حاجة لصواريخ فرط صوتية أو غواصات كهرومائية.
على مدى العامين الماضيين ظل الغموض سيد الموقف لجهة أصل الفيروس ومنشأه، وفيما بذلت أجهزة الاستخبارات الغربية عامة، والأميركية خاصة، جهوداً مضنية في هذا السبيل، أخفقت جميعها في بلوغ أطراف الحقيقة، وبخاصة في ظل الرفض الصيني التام لتقديم ما لديها من معلومات عما جرى على أراضيها، وما هي حدود القصة، وهل الفيروس الذي تسرب إلى العالم من ووهان فيروس طبيعي، أم نتاج تجارب بيولوجية، حتى وإن كان قد تسرب بالخطأ.
تدفع الخليقة هذه الأيام ثمناً مضاعفاً لغياب الحقيقة، فيما الخطر الأكبر يبقى خلف الباب متمثلاً في ظهور نسخ ومتحورات أشد بلاء في قادم الأيام، متحورات قد تحتاج إلى وقت طويل لمعرفة كيفية ملاقاتها وهي غير المرغوبة ولا المعروفة.
أما الهول الأعظم فيتمثل في غياب الاستعداد الحقيقي على مستوى العالمي، لظهور أوبئة جديدة، ربما تكون أشد فتكاً من كوفيد - 19 بكل تغيراته القاتلة.
تبدو الحاجة الماسة اليوم إلى منظمة صحية عالمية شفافة لا تشوبها الفساد، ولا تعمها الضبابية أو يتلاعب بها أمراء السياسة، ويسخرونها لخدمة أباطرة شركات الدواء، ولعل البند الأول الواجب على الكيان الصحي الجديد القيام به والسعي في طريقه، توافق دولي حول معاهدة للتصدي للأوبئة مستقبلاً، بمعنى معاهدة مستقبلية لمكافحة تسونامي الميكروبات والفيروسات، تغطي مسائل مثل تبادل البيانات وتسلسل الجينوم للفيروسات الناشئة، وأي لقاحات أو عقاقير محتملة عن أبحاث طبية.
ليس سراً أن أرقام موازنات الدفاع حول العالم في العام الجاري تجاوزت التريليون دولار، وبعملية حسابية بسيطة فإن واحداً في المائة فقط من تلك الأرقام الجهنمية يساوي 10 مليارات دولار، حال تخصيصها لعام أو عامين في أدوات البحث العلمي، فإن النتيجة حتماً ستكون استباق ظهور أدوات الموت المحمولة عبر الماء والهواء، لا سيما في ظل أجواء بيئية تزداد تلوثاً يوماً تلو الآخر.
ظهور المتحور «أوميكرون»، هذه الأيام يدخل العالم ومن جديد في حلقة من حلقات الإحباط النفسي، ولا نغالي إن قلنا الهزيمة المعنوية، إذ للتو بدأت الخليقة في التنفس والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد، لكنها سريعاً ما باتت قريبة جداً من الانتكاسة وهي على بعد أيام معدودات من مواسم أعياد الميلاد ورأس السنة، التي تعطي فسحة من الأمل بعد طول يأس وقلق وإغلاق دام السنتين الماضيتين.
أما عن الخسائر على الصعيد المالي فحدث ولا حرج، لا سيما إذا تفشى المتحور الجديد، وأدى إلى المزيد من الإغلاق، ورغم أن الجميع يتحدث في الوقت الراهن عن عدم جدوى هذا الطرح، فإن واقع الحال هو أنه قد تجد كثير من الدول أنفسها مجبرة على السير في هذا الطريق، فيما الطرح الآخر المرجح، هو العودة إلى إغلاق الحدود مرة جديدة بين غالبية دول العالم، وقد بدأ الأمر بالفعل في وجه بعض دول أفريقية، وربما وقت ظهور هذه السطور للنور، تكون دول أخرى قد أعلنت سياجات من حولها براً وبحراً وجواً.
طلة المتحور «أوميكرون» تفتح ثانية أبواب التفسيرات التآمرية للتاريخ، لا سيما في ظل ظهور الحالات الأولى منه في قارة أفريقيا، التي يراهن البعض على أن هناك من يستهدف شعوبها ويعتبرهم «قيمة زائدة»، بحسب علوم الاقتصاد. التفسير عينه ينسحب على شركات الأدوية العالمية، وهل في الأمر فرصة ما لتكرار مسارات ومساقات الأرباح التي حققتها بل ومضاعفتها؟
التاريخ ليس مؤامرة، نعم «لكن المؤامرة موجودة في التاريخ»، هكذا قال الأولون.يطفو أوميكرون على السطح وهناك مخاوف من أزمة اقتصادية عالمية جديدة، وتضخم متصاعد مرعب للأسواق العالمية. إنها أزمنة الظنون، ودروب العثرات... وويل لمن تأتي منه العثرات.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوميكرون أزمنة الظنون ودروب العثرات أوميكرون أزمنة الظنون ودروب العثرات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab