سرقة الانتفاضة الإيرانية

سرقة الانتفاضة الإيرانية

سرقة الانتفاضة الإيرانية

 العرب اليوم -

سرقة الانتفاضة الإيرانية

بقلم - جبريل العبيدي

جمهورية الرعب والخوف، هو ما يمكن إطلاقه الآن من توصيف على إيران، في ظل حكم النظام الإيراني، الذي يحاول إسكات بل وإخراس معارضيه عبر سلسلة من الإعدامات التي قام بها في الآونة الأخيرة، رداً على الانتفاضة الشعبية في إيران على نظام ملالي نظام «الولي الفقيه». وكما قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جيمس جونز، «لا يمكن توقع غير القمع من النظام الإيراني، لذا يجب الحزم دولياً معه من أجل تحقيق أهداف وآمال الشعب الإيراني الموجودة».
انتفاضة شعبية عمَّت الأرض الإيرانية بشعارات مختلفة رفضاً لممارسات النظام الفظة.
في ظل استمرار النظام القمعي الإيراني، الذي يستخدم أقسى وأبشع وسائل القمع لإخماد الاحتجاجات، ظهرت أصوات وشخصيات كثيرة تحاول سرقة الانتفاضة الإيرانية، وتعرض نفسها وكأنها من يقود الانتفاضة، أو من يحركها، وهي جميعها في حقيقة الحال تدعي فضلاً وشرفاً لا تستحقه، لكونها لا علاقة لها بالشارع الإيراني سوى أنَّها تنسب نفسها له، وتعرض نفسها بديلاً للنظام الإيراني.
بدلاء النظام الافتراضيون بدأوا يتسابقون في الظهور كقائد لانتفاضة الشعب، ومنهم منظمات معروفة.
كما ظهر فجأة بدلاء للنظام الإيراني يطرحون أنفسهم مثل أنصار رضا بهلوي، الذين يزعمون أنفسهم «قائداً» افتراضياً لانتفاضة الشعب الإيراني، من بينهم نجل آخر ملوك إيران بهلوي محمد رضا بهلوي، الذي قال «إذا كان العاهل الإيراني المستقبلي سيشارك في شؤون البلاد، فيجب أن ينتخبه الشعب».
كثيرون هم الذين يحاولون سرقة انتفاضة الشعب الإيراني وينسبونها لأنفسهم، وهذا الفعل غير المدروس يضر بالانتفاضة الشعبية، كما أضرت بها سياسة الإعدامات وحبال المشانق التي أرعبت الكثيرين ممن خرجوا أو فكروا في الخروج عن عباءة النظام الإيراني.
المعارضة الإيرانية في المنفى تقدم نفسها بديلاً للنظام الإيراني، حيث أكد بيان مجلس المقاومة الإيرانية على هذا المطلب بالقول: «إن مجلس المقاومة الإيرانية هو الممثل الحقيقي للشعب الإيراني». لكن الشعب الإيراني هو المنتفض فلماذا يكون هناك من ينوب عنه؟
بغض النظر عن دور أي معارضة إيرانية عملت من خارج إيران في مقاومة وفضح جرائم النظام الإيراني، إلا أنَّ الشعب الإيراني ليس هو الغريق المتعلق بقشة، بل هو امتداد لشعب له تاريخ وحضارة ضاربة في القدم، وأظن أن الشعب الإيراني لا يقبل ببدلاء ليس لهم أي دور في انتفاضته المضرجة بالدماء، سوى أنهم يزعمون «قيادتها» وهم غائبون عنها.
لكن يبقى السؤال: هل تصلح المعارضة الإيرانية في المنفى بديلاً لنظام الملالي في طهران؟ قد تكون الإجابة لدى البعض أي كيان سيكون أفضل من نظام الملالي القمعي، وهذا نظرياً صحيح، لكن الشعب الإيراني هو صاحب القرار في اختيار من سيحكمه من دون إكراه، ضمن استفتاء شعبي عام حتى ولو قرر الشعب استعادة الملكية عبر الانتخاب، كما طالب نجل آخر ملوك إيران.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقة الانتفاضة الإيرانية سرقة الانتفاضة الإيرانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab