تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»
انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية تسلا تسجل أول تراجع سنوي منذ 2015 رغم زيادة مبيعاتها في الربع الأخير
أخر الأخبار

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»

 العرب اليوم -

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»

بقلم: جبريل العبيدي

بعد العشرية السوداء التي عاشتها تونس تحت حكم «النهضة» وأغلبيتها البرلمانية، والتي فشلت في النهوض بتونس من الركود الاقتصادي والفشل الفلاحي بعد أن كانت تونس الخضراء بلد إنتاج الزيتون الأول، ولكن سياسة «النهضة» جعلت منها بلداً يبحث عن رغيف الخبز ومديناً للبنك الدولي بعد أن تسببت سياسات حكومات «النهضة» المتعاقبة حتى آخرها حكومة الفخفاخ، في إفلاس الخزينة التونسية وشح مواردها.

تونس اليوم أمام استحقاق انتخابي سيذهب بها نحو حياة سياسية جديدة للتخلص من البرلمان السابق الذي جمَّده ثم حلَّه الرئيس قيس سعيد بمقتضى فصول الدستور بعد حالة الشلل السياسي، ولهذا فإن الشعب التونسي اليوم بعد أن لفظ تنظيم «الإخوان» وشخوصه الذين أصبحوا منبوذين في الشارع العام والسياسي التونسي، يتجه إلى انتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»، بعد اتهامات لقادة «النهضة» الإخوانية الهوى أمام القضاء التونسي، بغسل الأموال وتسفير الشباب لمناطق القتال في الخارج.
وحسب مراقبين فإن انتخابات 17 ديسمبر (كانون الأول) ستكون بمثابة إعلان نهاية حركة «النهضة» في تونس، وستفضي من ثم إلى برلمان جديد يُنهي الحقبة العشرية السوداء التي حكمت خلالها «النهضة» تونس وتسببت في إفلاس البلاد والعباد وانتهت بانسداد سياسي شل البرلمان الذي كان راشد الغنوشي على رأسه.
فالأزمة التونسية والانسداد السياسي بدأ مع البرلمان التونسي المأزوم بسبب سوء إدارة الغنوشي الذي يرى نفسه أكبر من رئيس للبرلمان، ما جعله يتجاوز صلاحيات رئيس البرلمان في الدستور التونسي إلى انتزاع بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، ومنها التمثيل الخارجي.
«النهضة» في عزلة، بعد أن بات واضحاً أن حركة «النهضة» لا بواكي لها حتى وسط من كانت تظن أنهم أنصارها الذين عجزوا عن حشد العشرات للتظاهر تأييداً. حركة «النهضة»، التي كانت تلتحف البرلمان ساتراً لعوراتها وغطاءً سياسياً لبعض أنصارها المطارَدين بجرائم فساد، أصبحت مطالَبة بالمثول أمام القضاء بدءاً من الغنوشي الذي مَثل أمام القضاء في قضية تسفير التونسيين لمناطق النزاع كبنادق مستأجرة للانخراط في صفوف «داعش» و«القاعدة» وأخواتهما، والملاحقة بشأن الجهاز السرّي لـ«النهضة» المتهم بالاغتيالات السياسية.
لقد واجهت حركة «النهضة» الإخوانية الهوى الاتهامات بالتبعية للخارج، داخل البرلمان وخارجه، واتهامات بانتهاك السيادة الوطنية، إضافةً إلى محاولات الغنوشي المتكررة لممارسة بدعة «الرئاسة الموازية» الذي لم يستطع التخلص من فكرة كونه زعيم جماعة أو حركة.
فشل «النهضة» في تونس وقبلها جماعة «الإخوان» في مصر، سببه التجارب المحدودة لجماعات الإسلام السياسي في السياسة، والتي تؤكد أن الولاء لديهم للجماعة ولهذا لم يستطيعوا تمثيل أمة أو شعب، لأنهم اعتادوا تمثيل جماعة وتنظيم يجمعهم، وأفقدهم الإحساس بالسيادة الوطنية والانتماء الجغرافي للوطن.
حركة «النهضة» تعد ميتة سريرياً بعد أن أصبحت منبوذة سياسياً وشعبياً، واختفى حتى أنصارها من الشوارع، ولهذا تعد «النهضة» خارج الحياة السياسية منذ فترة في تونس، ولكن الانتخابات البرلمانية ستكون بمثابة إعلان موعد الدفن للميت السريري.
تونس تتجه نحو انتخاب برلمانها النقي من شوائب تنظيم «الإخوان»، الذي يزعم ما تبقى من أنصارهم أن البرلمان القادم ضعيف وأنه «سيكون مجرد غرفة لتنفيذ أوامر الرئيس» وهذا يعبّر عن إفلاس «النهضة» وما تبقى لها من أنصار في خوض الانتخابات ومعرفتهم المسبقة بخسارتها حتى ولو اختبأ أنصار «النهضة» بمرشحين من الصف الثالث والرابع من النهضويين، ولكن الشعب التونسي كشفهم ولم يتبقَّ لهم سوى هذه الشعارات الزائفة التي يطلقونها للتشكيك في البرلمان الوليد الخالي من «الإخوان».

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان» تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab