ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان
حماس تدين هجوم الاحتلال على المستشفى الإندونيسي في شمال غزة وتدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف الجرائم ضد القطاع الطبي الاحتلال يطلب من سكان عدة مناطق في البريج بقطاع غزة إخلاء منازلهم فوراً هاكرز يهاجمون تطبيق واتساب في أكبر أسواقه الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين
أخر الأخبار

ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان

ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان

 العرب اليوم -

ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان

بقلم: جبريل العبيدي

ليبيا ولبنان ما يجمع بينهما اليوم ليس حروف الهجاء (اللام والباء والألف) بل تجمعهما المعاناة الشعبية والمجتمعية التي تسبب فيها تاريخ من الحروب «الأهلية» وأخرى بالوكالة وتحوُّل ساحتَي البلدين لساحات حروب متعددة الأسباب والأطراف أعقبتها حالة من الفراغ السياسي وغياب أو تغييب منصب الرئيس في كلا البلدين المنكوبين بنخب سياسية لها أغراضها، في ظل وجود برلمانين في كلا البلدين لا يُحسنان سوى تعطيل الحياة السياسية للاستمرار في البقاء بعد التصدع والتشظي السياسي وفقدان الهوية السياسية للبلدين جراء التناطح الحزبي والعقدي في ليبيا، والطائفي خصوصاً في لبنان.
ليبيا وكذلك لبنان تتقاسمهما أحزاب تَمزَّق كيان الدولة فيهما لحساب مصلحتها، ضاربةً بمصلحة ليبيا وكذلك لبنان عرض الحائط، ففي لبنان «حزب الله» الذي يرى في كيانه سلطة فوق سلطة الدولة، فالأزمة أصبحت أكبر من لبنان، لأنها مرتبطة بأجندة خارجية لا تَخفى على أحد، وهي محاولة إبعاد الحضور العربي عن لبنان وانفراد إيران به، فهناك أطراف لديها مصلحة في تفكيك ارتباط لبنان وشعبه بجذوره العربية، خصوصاً في ظل مجاهرة «حزب الله» بالعداء للعرب. وفي ليبيا جماعة الإسلام السياسي التي تستقوي بميليشيات مؤدلجة وعقدية وأخرى مستأجرة ومرتزقة عابرة للحدود جلبتها دول إقليمية متدخلة في الشأن الليبي شبيهة بالتدخل العسكري السوري المباشر زمن حافظ الأسد، والإيراني في لبنان بواجهة ميليشيا «حزب الله»، وجميعها ميليشيات تعمل على ديمومة الاضطراب في ليبيا ولبنان.
في ليبيا حتى تقاسم المناصب السياسية كان بين المناطق والأحزاب، بينما الواقع السياسي في لبنان هو عبارة عن نظام سياسي لتقاسم حصص طائفية، بين أحزاب هي مجرد كيانات طائفية، في شكل أحزاب بعضها مسلح مثل «حزب الله»، الأمر الذي جعل من الحياة السياسية عبارة عن صراعات وتناطُح قوى لبعضها ارتباط خارجي، مما عقّد الحياة العامة للشعب اللبناني الذي رفض هذا النهج الطائفي وخرج للشارع في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي يطالب بإسقاط العهد الطائفي، الذي يحميه ويرتزق من وجوده أمثال حسن نصر الله زعيم ميليشيا «حزب الله»، الذي يلعب دور المعطِّل لأي حل سياسي خارج الطائفية، التي يقتات منها الحزب وعناصره.
الليبيون واللبنانيون (الشَّعبان) عبّروا عن رغبة جامحة في دولة وطنية مدنية فيها حق المواطنة مكفول بالتساوي للجميع بعيداً عن التمييز الحزبي والفئوي والطائفي، والحل في لبنان خاصة يكمن في إنهاء العهد الطائفي، وتشكيل حكومة تكنوقراط، الأمر المرفوض في المطلق بفيتو ميليشيا حسن نصر الله، فمظاهرات لبنان أظهرت حقيقة «حزب الله» المتآكل من داخله والمعرقل لأي حالة إصلاح سياسي في البلاد، خصوصاً بعد استشعاره الخطر على وجوده الهش في الحياة السياسية اللبنانية...
وفي ليبيا الحال مشابه، فالحل يكمن في انتخابات عامة تُخرج الوجوه السياسية البائسة من المشهد الليبي بعد سنوات من الانسداد السياسي وبروز وجوه جديدة لعلها تنقذ ما تبقى من ثروات البلاد التي تم إهدارها ممَّن يطلق عليهم «الكليبتوقراطيون».
الشارعان الليبي واللبناني خرجا في أكثر من مناسبة مطالبَين بإسقاط النخب الحاكمة، بلا استثناء، والتي يحمِّلانها مسؤولية الفشل السياسي وانهيار الاقتصاد في كلا البلدين بسبب الفساد وسوء الإدارة.
ليبيا ولبنان تجمعهما المعاناة وغلاء المعيشة ونخب سياسية فاشلة ليس همها الوطن بقدر جمع المال والمكاسب ولو كان بدمار الوطن وتعطيل الحياة السياسية، فأغلب هؤلاء السياسيين يتعاطون مع بلدانهم على أنها محطات ترانزيت سرعان ما يغادرونها محمّلين بما نهبوه من ثرواتها غير مكترثين بمعاناة شعوب مكّنتهم بالطيبة أو بالتضليل من السلطة بالانتخاب حتى بالورقة البيضاء، فوجدوا أنفسهم ضحية لهم.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان ليبيا ولبنان والبرلمانان المعطَّلان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab