هل عادت الفاشية لإيطاليا
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل عادت الفاشية لإيطاليا؟

هل عادت الفاشية لإيطاليا؟

 العرب اليوم -

هل عادت الفاشية لإيطاليا

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

هل فوز اليمينية جورجيا ميلوني في انتخابات إيطاليا في سبتمبر (أيلول) 2022 عبر حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف يعتبر عودة للفاشية، بعد نحو 100 عام على نهايتها، بشكل تراجيدي في إيطاليا عندما سحلت الجماهير الإيطالية الغاضبة الزعيم الفاشي الجنرال بيبو موسوليني في شوارع روما، قبل أن تعدمه مقلوب الرأس مرفوع الرجلين بعد أن سحلته في شوارع روما؟
بيبو موسوليني كان حليفاً للنازي هتلر، والطاغية فرانكو، وقد شكل ثلاثتهم مثلث الرعب والطغاة والعنصرية والاستعلاء على الشعوب التي استعمرتها وزجّت بسكانها في معتقلات جماعية في أكبر عملية إبادة تعرضت لها أمة في التاريخ كالأمة الليبية التي اعتبرها الفاشي موسوليني الشاطئ الرابع، وقام بغزو أراضيها في أكبر عملية إحلال شعب مكان شعب.
جورجيا ميلوني التي ترفض استقبال المهاجرين، وتدعم فكرة «إيطاليا أولاً» وتتبنى أفكار اليمين المتطرف، وتربطها علاقات بأحزاب يمينية في أوروبا، مثل حزب «فوكس» اليميني في إسبانيا، هل ستصبح أول رئيسة حكومة إيطالية في تاريخ الجمهورية الحديث؟ وهل تستطيع الصمود والبقاء في الحكم لعام واحد في بلد كإيطاليا، لا تعمر فيه الحكومات طويلاً.
الفوز الذي حققته جورجيا ميلوني غير مسبوق لأحزاب اليمين المتطرف في تاريخ إيطاليا وأوروبا، ما يشكل علامة فارقة في توجهات الناخب الإيطالي خاصة، قد تكون مؤشراً لبداية العودة إلى العهد الفاشي، الذي لطالما حلم موسوليني برفع رايته إلى النجوم.
فهل ستكون جورجيا ميلوني حصان طروادة للفاشيين بالعودة إلى إيطاليا، خاصة أن ميلوني تؤمن بالأفكار الفاشية، بل تجاهر بها، وهي ترأس حالياً حزب «إخوة إيطاليا»، وسبق لها أن عملت وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني؟
التهاني بفوز اليمين جاءت مسرعة من مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا: «تهانينا بهذا النصر العظيم»، بينما وصفها رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا بأنها (أي جورجيا ميلوني) «تشكل تهديداً للإيطاليين»، خاصة أن السيدة ميلوني كانت عضواً في «حزب التحالف الوطني»، وهو حزب ذو توجه فاشي، قبل أن تؤسس حزبها الخاص «إخوة إيطاليا» الذي جمع بين الفاشية والعداء للمهاجرين والأجانب.
الفاشية Fascio في الأصل منتج إيطالي ومصطلح إيطالي انتقل إلى لغات العالم، فالفاشية نظام استبدادي مناهض لليبرالية والتعددية، ولها نزعة شعبوية عنصرية، وهي عادة ترفض نموذج الدولة القائم على الليبرالية التقليدية والديمقراطية التعددية، وهذا مكمن التهديد الذي تشكله جورجيا ميلوني كما فهمه وجاهر به رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا، عندما وصف ميلوني بـ«التهديد» لإيطاليا، في أول تصريح له بعد فوزها.
الفاشية عادة ما تطفو على السطح لمجرد ظهور انهيار اقتصادي أو كارثة بالبلاد، فتطفو الفاشية مستغلة التأييد الشعبي لظهورها بصفة المنقذ، ولكن العقلاء فقط هم من سيدركون حجم الخطر والتهديد الذي تشكله سلطة الفاشية، ولو ظهرت في ثوب «المنقذ»، وهذا ما لعبت عليه جورجيا ميلوني في حملتها الانتخابية حتى تمكنت من إسقاط المخضرمين من خصومها السياسيين، وطبعاً لا يمكن أن ينسب هذا «الفوز» لجورجيا ميلوني وحدها، فهي لا تتحدث باسمها مستقلة، بل تمثل امتداداً لحزب وصل للسلطة قبل 100 عام من اليوم الذي استطاعت فيه ميلوني العودة للحكم.
ليس فوز اليمينية جورجيا مليوني ما يقلق أوروبا الليبرالية، بل اقتراب مارين لوبان من الفوز في فرنسا، وغيرها من البلاد الأوروبية، ما سيهدد الديمقراطية والليبرالية في تلك البلدان التي لطالما تغنت بقبول الآخر والترحيب بالمهاجرين... ستجد نفسها أمام تضييق في الحريات إذا استمر صعود اليمين المتطرف مستخدماً أدوات الديمقراطية التي لا يؤمن بها، فاليمين في أوروبا لا يختلف عن ظاهرة الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، فكلاهما يجمعه بالفاشية عدم الإيمان بالديمقراطية عند الفوز بالانتخابات، والبدء في تمكين مشروعه الخاص، ولهذا فكلاهما يعتبر تهديداً للعالم وليس فقط في منبته

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عادت الفاشية لإيطاليا هل عادت الفاشية لإيطاليا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab