سنة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

سنة!

سنة!

 العرب اليوم -

سنة

بقلم - حسين شبكشي

تأملت في تاريخ اليوم وأنا أهم بكتابة حروف هذا المقال الذي تطالعونه بين أيديكم الآن، لأُصدم وأنا أتذكر أنه مرت سنة منذ تفشي جائحة «كوفيد – 19» عالمياً. سنة هي أشبه ما تكون بألف مما تعدون بالنسبة لما مرت فيها وعلينا من أحداث ومواقف تقع جميعها بين المذهل وغير المعقول. سنة تحوّلت فيها ملامح وجهي تماماً لتصبح قريبة الشبه بصورتي الشخصية في بطاقة الهوية الوطنية. سنة علمتنا و«علمت» علينا. تعلمنا فيها أن محور المقاومة الحقيقي هو المكون من «فايزر» و«موديرنا» و«أسترازينيكا» وليس عصابات بقيادة مجرم يصيح خلف شاشة بلازما.
كانت سنة خرجت علينا أصوات «خبيرة» في شتى المعارف والعلوم السياسية والطبية والاقتصادية على وسائل الإعلام تدعي العلم، فطغت واختلطت في ذلك الأمر مع أصحاب العلم نفسه، ليصبح الفرق بينهما كالفرق بين نشرات الأخبار والبرامج الحوارية المعروفة بـ«التوك شو»، حتى تكوّنت للناس فلاتر لتصفية عقولها من الغث والضوضاء والثرثرة والتلوث السمعي. نماذج فقدت الثقة فكيف من الممكن الوثوق بشخص يعتبر الصراحة عيباً ويقول «عيبي صراحتي». حوارات ومحاورات في العلم اللديني الخاص عن الجائحة، وخسارة ترمب تنقل نظريات المؤامرة لمستويات عليا غير مسبوقة لتصبح قريبة من دراسة علوم الفيزياء النووية، باعتبار كل ذلك علوماً فضائية وعلى السادة المقيمين خارجها مراعاة فارق التوقيت فضلاً. وعليه يصبح كل من يؤمن بالأدلة العلمية والبراهين المنطقية غريباً في عالمه مرغماً أن يردد باستمرار رائعة طلال مداح: «تصدق ولا أحلف لك».
تقول الحكمة الإيطالية القديمة المعروفة: «إن الفرق بين الشجاع والجبان هو أقل من ثلاث ثوانٍ»، وهي المدة التي يستغرقها صوت العقل للانتصار وهزيمة أي أصوات أخرى منافسة له. يروي لي أحد الأصدقاء تجربته مع التعلم والتعليم بقوله: «في المدارس عموماً تتعلم ثم بعد ذلك تخوض الاختبار، وفي مدرسة الحياة تخوض الاختبار ثم تتعلم... أما في مدرسة (كورونا) فالتعليم مفتوح يومياً مع كل يوم تعيشه. درس يومي مستمر». سنة مراجعة كاملة، حيّرت الساسة وجهابذة العلوم ورجال الدين ومنظري الاقتصاد ومعهم الأطباء، ولكن مع هذه المراجعة كانت سنة نما فيها الشعور العارم بالحنين والنوستالجيا العالية، فلقد أصبح كل ما قبل «كورونا» هو الزمن الجميل بكل اختصار ووضوح. سنة مرت فيها القصص العجيبة أتذكر منها مقولة لأحد البسطاء الذي نذر أن يسمي أولاده «لقاح» و«فاكسين» لو ثبت نجاح اللقاح في القضاء على الجائحة. سنة تحولت فيها لهفة الناس وقلقهم اليومي الذي يصاحب الإعلان الرسمي لوزارة الصحة، وهي تقدم الكشف الخاص بعدد الإصابات والحالات الجديدة في مشهد يشبه حالة الأهالي مع ترقبهم ومشاعرهم المتضاربة، وهم ينتظرون بكل شغف نتائج امتحانات شهادة نهائي مرحلة الثانوية العامة. ولكن رغم الأثر المهول والكبير لجائحة «كوفيد – 19» على حياة الناس ونجاحها المذهل في تغيير سلوكيات الناس في كل شيء، فإنها لم تنجح في تغيير عادة واحدة وهي استمرار الناس الذين يتصلون للحديث مع البرامج الحوارية في الإذاعة والتلفزيون في رفع الصوت على المذياع أو التلفاز لسماع صوتهم، وذلك رغم مضي سنوات طويلة على تكرار التوجيه بخفض الصوت، مما يجعلنا نشك في وجهة نظر المتصل مسبقاً، وهو الرافض للانصياع لنصيحة بسيطة كهذه.
مرت سنة تعلمنا فيها قيمة العلم بالتي هي أحسن، وأن هناك مختبرات علمية حقيقية تقدم خدمات للبشرية غير تلك التي تحول البحر إلى طحينة. وأصبحت نظرتنا لمخترعي اللقاح شبيهة بنظرة مخترع المطب الصناعي لصانعي السيارات الرياضية الفارهة باعتبار الأول من أعداء النجاح بامتياز. وبالتالي أصبح خط دفاعنا الوحيد ضد التفوق العلمي هو ترديد مقولة إن كل المتفوقين علمياً «ناس دمها ثقيل». علمونا قديماً أن من يضحك أخيراً يضحك كثيراً، وهذه فكرة خاطئة وجاهلة ومضللة، لأن واقع الأمر أن من يضحك أخيراً هو أغبى واحد بين الحضور ببساطة واختصار.
سنة مرت بما جاءت به ولكن أرقام المتلقحين حول العالم آخذة في الازدياد، وهذا في حد ذاته عنصر مختلف عن العام الماضي. سنة أصبح فيها أن تكون سلبياً يعني أنك بألف خير، وسنة فيها نداء «تلقحوا» هي دعوة للمشاركة في الخير.

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة سنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab