حول التجربة الكورية
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

حول التجربة الكورية

حول التجربة الكورية

 العرب اليوم -

حول التجربة الكورية

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

تسعى دول عديدة ومختلفة حول العالم لتحقيق العوائد القصوى والمثالية من القوة الناعمة التي لديها، وهناك ولا شك نماذج متفاوتة من النجاحات والفشل في هذا المجال. إلا أن العالم حالياً يركز بإعجاب ومتابعة مكثفة لما حققته كوريا الجنوبية في نطاق قوتها الناعمة وبشكل لافت ومميز.
مصطلح القوة الناعمة، الذي يعود الفضل في تأسيسه وإطلاقه للبروفسور الأميركي المتخصص في عالم السياسة في جامعة هارفارد العريقة جوزيف ناي، تحول إلى أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لكثير من الدول المختلفة حول العالم كجزء أصيل من منظومة تحسين الصورة ومضاعفة السمعة. في العقود الأخيرة اهتمت كوريا الجنوبية بالاستثمار الجدي والعريض في إنجازات تحقق لها «نقاطاً» في محصلة القوة الناعمة. فبعد سنوات طويلة كانت فيها كوريا الجنوبية قابعة في الظل الياباني تعاني من عقدة التفوق القديمة من شعب الساموراي ونجاحاتهم المتتالية في شتى المجالات، اتخذت اليابان كمثل أعلى وقدوة تقلدها وبالذات في عالم الأعمال.
فالمعروف أنه في اليابان توجد الشركات الكبرى التي تهيمن على الصناعة والتجارة والاقتصاد وتسمى «السوجاشوشا»، وقامت كوريا الجنوبية باستحداث نفس النموذج تقريباً الخاص بشركاتها الكبرى تحت اسم «الشيبول»، وباتت المنتجات الكورية تعرف أنها تقليد ونسخة أرخص بكثير من مثيلاتها اليابانية في مجال السيارات والأجهزة المنزلية والإلكترونيات. ولكن كوريا الجنوبية اهتمت أيضاً بتطوير وتحديث صناعة الإنتاج السينمائي والدرامي التلفزيوني والموسيقي وفتحت مجالات الاستثمار بقوة في تلك المجالات، وبدأت العاصمة الكورية سيول تكون سمعة قوية بأنها هوليوود الشرق الأقصى. وأصبحت ضربات النجاح تتوالى وبات الإقبال على الأعمال الكورية (رغم صعوبة اللغة ومحلية السردية) حتى كانت اللحظة البركانية كما يطلق عليها وذلك حينما حققت أغنية المغني الكوري «ساي» والمعروفة باسم «غانغام ستايل» نجاحاً أسطورياً حول العالم، وكانت الأغنية العالمية الأولى وقتها بلا منازع، وحطمت كافة أرقام الاستماع والمشاهدة القياسية.
وانفتحت شهية العالم وشبابه على موسيقى الكي بوب لفرق الصبية الشباب الكورية، والتي لها متابعة وقاعدة معجبين عريضة جداً حول العالم، وأصبح من المعتاد جداً مشاهدة لقطات المعجبين من حول العالم على منصات التواصل الاجتماعي وهم يرددون كلمات الأغاني الكورية من دون أن يفهموا معانيها. ومؤخراً ومنذ أكثر من سنتين بقليل تمكن فيلم كوري بعنوان «طفيلي» من اكتساح كافة جوائز السينما المهمة في بريطانيا والولايات المتحدة بما في ذلك جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وأفضل مخرج.
واليوم يحتفل العالم بنجاح منقطع النظير لمنتج فني جديد من كوريا الجنوبية وهو مسلسل «لعبة الحبار»، المكون من ثمانية حلقات فقط على قناة نتفليكس للبث الرقمي والذي حقق أعلى نسبة نجاح ومشاهدة في تاريخ القناة. ولم تكتفِ كوريا الجنوبية بنجاحاتها في المجالات الفنية فحسب، ولكنها تحولت مع الوقت إلى مركز تميز استثنائي في المجال الصحي وأصبحت مراكزها الطبية التي تعمل في مختلف المجالات المعقدة مقصداً للراغبين في خدمة صحية منافسة كبديل عن الذي تقدمه الدول الغربية. ومع التميز والسمعة الجادة التي اكتسبتها منظومة التعليم في كوريا الجنوبية والتي أصبحت ضمن أهم خمس دول في العالم في هذا المجال بحسب الكثير من القوائم المهمة، أصبحت الجامعات الكورية مقصداً للطلاب من حول العالم. وزاد الاهتمام بكوريا الجنوبية وارتفعت معدلات السياحة إليها وأصبحت مقصداً للسياحة العلاجية وسياحة المدن وسياحة الشواطئ والمنتجعات الشتوية وسياحة العائلات، وزاد الاهتمام بالثقافة الكورية وبدأت دور النشر حول العالم في ترجمة أهم المؤلفات والروايات الكورية بنفس درجة الحماس التي انفتحت لها شهية العالم على منتجات المطبخ الكوري بمختلف أطباقه، بداية من مخلل الملفوف المعروف بالكيمشي وصولاً للباربيكيو الكوري.
التجربة الكورية في الاستغلال الأمثل لعوائد الاستثمار الذكي في قوتها الناعمة والذي مكنها من الخروج من تحت مظلة اليابان والتخلص من عقدتها التاريخية منها، ومنحها ثقة عظيمة في نفسها وحسن من صورتها حول العالم بأسره، هي تجربة تستحق أن تدرس وتحترم وأن تتم الاستفادة منها بشكل عملي. في فترة زمنية قصيرة جداً وقياسية للغاية تمكنت كوريا الجنوبية من الاستغلال الأمثل لقوتها الناعمة، وهو الذي حقق لها عوائد مجدية وفي غاية الأهمية لا تقل عن الذي حققته اقتصادياً.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول التجربة الكورية حول التجربة الكورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 العرب اليوم - مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab