موسم الهجرة إلى «الشِمال»
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

موسم الهجرة إلى... «الشِمال»!

موسم الهجرة إلى... «الشِمال»!

 العرب اليوم -

موسم الهجرة إلى «الشِمال»

بقلم - حسين شبكشي

لم تكن اتفاقية السلام التي تم الإعلان عنها أخيراً، برعاية أميركية، بين كل من إسرائيل والسودان، مفاجئة للمتابعين للشأن السوداني بعمق وبدقة. فتاريخ العلاقة بين البلدين بدأ منذ فترة طويلة، ومر بمراحل مختلفة، تحديداً في عام 1956، عندما عقدت اجتماعات في لندن بين الصادق المهدي مندوباً عن والده الصديق المهدي و«حزب الأمة»، وبين السكرتير الأول للسفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية، لندن، موردوخاي جازيت، ليحاولوا الوصول إلى صيغة تعاون اقتصادي، ولتقوية علاقة مع خصم لعبد الناصر الذي كان يخشى ساسة السودان من توجهاته وآثار ذلك عليهم.
وبعد أن نال السودان استقلاله في 1956 تحول ملف العلاقة بين السودان وإسرائيل من الخارجية الإسرائيلية إلى جهاز الاستخبارات المعروف باسم «الموساد»، وهنا ظهر بقوة اسم رجل الأعمال اليهودي السويسري، المولود في العاصمة السودانية الخرطوم، نسيم جاعون، وهو الذي كان معروفاً بملكيته للفندقين المشهورين المعروفين باسم العلامة التجارية «النوجا هيلتون» في جنيف، وباهتمامه باقتناء لوحات الفن التشكيلي، ولعب الرجل دوراً محورياً خلف الكواليس في مساعدة السودان في الحصول على تسهيلات مالية ومعونات اقتصادية بالتنسيق مع إسرائيل، وصولاً لمرحلة نهاية الخمسينات التي دخل فيها السودان، مرحلة الانقلابات العسكرية.
بدأ النظام الجديد في الخرطوم في تبني خط معادٍ تماماً لإسرائيل، وانقطعت العلاقة بين البلدين، لتحول إسرائيل اهتمامها وأنظارها إلى الطلب الذي وصل إليها من ثوار الانفصال الجنوبيين، تحديداً بدأ «التعاون» بين الطرفين في عام 1969، بالدعم الاستخباراتي والسلاح باستخدام قواعد في كل من أوغندا وكينيا. ووجهت الدعوة لقائد الثوار في جنوب السودان وقتها الجنرال جوزيف لاجو لزيارة إسرائيل، وحظي بمقابلة نوعية مع رئيسة الوزراء وقتها غولدا مائير. وانتهت الحرب الأهلية في السودان بمكاسب سياسية أولية للجنوبيين، إلا أن «علاقة» إسرائيل بالسودان لم تنته. ففي نهاية السبعينات، وصل زعيم حزب «الليكود» إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل، كأول حزب ديني يصل إلى سدة الحكم، وبدأ يحفز أجهزة الدولة في تفعيل أنشطة إعادة اليهود حول العالم إلى إسرائيل، ومن ضمن هؤلاء كان يهود إثيوبيا (المعروفون بالفلاشا)، وهؤلاء لهم مكانة شبه أسطورية في الوجدان اليهودي نظراً لتشابك قصتهم مع النبي سليمان والملكة بلقيس. وبدأت عمليات إجلاء اليهود من إثيوبيا «سراً» عن طريق السودان، باعتباره المنفذ البحري. نفذ هذه العمليات جهاز الموساد بغطاء تحت ذريعة منتجع غربي للغوص في البحر الأحمر بالسودان (وتم تحويل القصة إلى فيلم سينمائي مؤخراً).
أدت العملية هذه إلى إجلاء 17500 يهودي إثيوبي إلى إسرائيل. وفي عام 1981 قابل الرئيس السوداني جعفر نميري، وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون، سراً، في كينيا، لبحث «التعاون الاستراتيجي»، إلا أن جهاز الموساد غضب، لأن شارون قابل النميري من دون إخطاره، فأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، بتحفظه على اللقاء، فما كان من بيغن إلا أن طالب شارون بوقف المبادرة. ولكن هذا اللقاء كان مفتاحاً مستقبلياً لعملية أخرى بين السودان بقيادة نميري، وإسرائيل تحديداً في عام 1984، حينما طلبت إسرائيل من النميري مساعدتها على إجلاء كل من تبقى من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل مقابل «دعم» مالي مقدر بثلاثين مليون دولار، يفيد اقتصاد السودان، وتمت هذه العملية بنجاح أدت إلى إجلاء 30 ألف يهودي إلى إسرائيل عن طريق طائرات بلجيكية. وكان اسم هذه العملية السرية «عملية موسى».
ولذلك بمعرفة هذه الخلفية، لم تكن صدفة ابتسامة الرضا على وجه الرئيس السوداني جعفر النميري الحاضر في مجلس الشعب المصري، وقت إلقاء الرئيس المصري أنور السادات خطابه الذي أعلن فيه استعداده للذهاب شخصياً إلى إسرائيل... إلى الكنيست، ويفسر أيضاً رفض السودان قطع علاقاته السياسية والدبلوماسية مع مصر عقب مبادرة السلام، وكان هو وسلطنة عمان الدولتين الوحيدتين اللتين تبنتا هذا الموقف.
السودان أدرى بأوضاعه وظروفه واحتياجاته، ولعل العبرة الأهم التي من المفروض الاتعاظ بها هي عدم تفويت فرص تثبيت الحق، كما حصل في قرار التقسيم الذي أعلنه الانتداب البريطاني، وعدم التعاون مع مبادرة السادات وقت قيامه بها.
ويبقى دوماً العلاقات في العلن خير من الإبقاء عليها في الخفاء.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الهجرة إلى «الشِمال» موسم الهجرة إلى «الشِمال»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab