عودة للانتخابات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عودة للانتخابات!

عودة للانتخابات!

 العرب اليوم -

عودة للانتخابات

بقلم - حسين شبكشي

مع قراءتكم لهذه السطور، يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد عقد أول تجمع انتخابي كبير، والمقدر أن يحضره 19 ألف شخص، منذ تفشي جائحة «كوفيد - 19» في بلاده، وذلك بالصالة الرياضية الكبرى المغلقة في مدينة تلسا بولاية أوكلاهوما.

مدينة تلسا هي المدينة التي درست بها في المرحلة الجامعية، وتقع ضمن إحدى الولايات التي حصل فيها التحول الكبير في حقبة الثمانينات الميلادية من القرن الماضي خلال حملة الرئيس الأسبق رونالد ريغان الانتخابية، التي وصفت هذه الولايات التي تم فيها التحول بـ«ديمقراطيي ريغان»، وبالتدريج تأصل الفكر المحافظ في الولاية بإرثها الاقتصادي المعتمد على صناعة النفط (هي المقر الرئيسي لإحدى أهم شركات النفط «فيليبس بتروليوم»)، وإرثها الإنجيلي الديني (هي أيضاً المقر الرئيسي لإحدى أهم المؤسسات الدينية «جامعة القس أورال روبرتس»). وعمدة تلسا وقتها كان الجمهوري جيم إينهوف الذي قاد المدينة بنجاح ليصعد نجمه بسرعة الصاروخ، ويصبح بعد ذلك سيناتوراً مخضرماً في مجلس الشيوخ، بعد فوزه بأكثر من دورة انتخابية، ليكون أحد أعتى الصقور المحافظة في المجلس.

لم يكن اختيار تلسا اعتباطاً، فهي من المدن التي أصبحت حاضنة لتوجهات الاتجاه المحافظ، وتسعى الآن في سباق محموم ضد مدينة أوستن بولاية تكساس للفوز بالمقر الجديد المنتظر لأحدث مصانع شركة السيارات الكهربائية «تيسلا». ولكن اليوم أميركا تمر بمنعطف استثنائي وانتخابات رئاسية، وصفها أكثر من خبير بأنها قد تكون «الانتخابات الأهم في تاريخ أميركا».

الحال السياسي يظهر انشقاقاً وقطبية لم يعرف لها مثيل من قبل، ولغة التخوين والتخويف في تصاعد محموم، والحال الصحي متأزم في ظل الارتفاع الجنوني لأعداد المصابين وأعداد المتوفين من جائحة «كوفيد - 19». والحال الاجتماعي مقلق، فالعنصرية متفشية، وأصبحت مناهضتها قضية مركزية مجدداً، والفرق هذه المرة أن أعداد المشاركين في المسيرات المنددة لم تعد حصرياً على السود فحسب، بل يشارك فيها الآلاف من الشباب البيض، ما يعني أن المسألة أخذت بعداً وطنياً، وليست محصورة في فئة بعينها.

هناك أيضاً الحال الاقتصادي الخطير، الذي ضرب الاقتصاد الأميركي نتاج تفشي جائحة «كوفيد - 19»، بشكل خطير، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، لتصل إلى 40 مليون مواطن أميركي، مع إغلاق شبه كامل للاقتصاد، الذي بدأ يعود للحياة منذ أيام قليلة فقط.

وفي خطاب انتخابي شهير للرئيس الأسبق رونالد ريغان، خلال حملته الانتخابية الأولى ضد الرئيس جيمي كارتر، قال إن «الركود هو عندما يفقد جارك وظيفته، والكساد هو عندما تفقد أنت وظيفتك، والتعافي عندما يخسر جيمي كارتر وظيفته». من يتحمل مسؤولية كل ما يحدث؟ سؤال سيجيب عنه الناخب الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني)، والمعركة تزداد سخونة مع قرب موعد إعلان المنافس الديمقراطي عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس (وقد تكون هذه المرة الأهم التي يترقب الناس فيها اسم المرشح)، نظراً لكبر عمر بايدن، ما يعني دوراً متعاظماً لنائب الرئيس في صناعة القرار.

فترة دونالد ترمب الأولى لم تعرف الاستقرار الإداري في إدارته التي طغى عليها سياسة الباب الدوار، وكانت هناك أدوار موازية لشخصيات خارج المنظومة الإدارية الرسمية أكثر تأثيراً في بعض الحالات. أما خارجياً، فالخلافات مع الشركاء والحلفاء التقليديين كان مثاراً للدهشة والاستغراب.

هناك نجاحات اقتصادية تحسب له، واتفاقه مع الصين كان مهماً، وكان عقبة لافتة في طريق إيران. إلا أن الذاكرة الانتخابية قصيرة وتحكم عادة على آخر المشاهد من الرواية المحكية.

سيكون لافتاً كيف سيتعامل ترمب مع بايدن في المناظرات الانتخابية، وأيضاً كيف سيقبل الحزب الأمر الواقع الذي سيفرض عليه، وذلك بالتصويت عبر البريد، وليس بالحضور الشخصي بالنسبة لعموم الناخبين (بسبب ظروف الجائحة). ملفات ملتهبة لا تزال مفتوحة، وتزداد سخونة بسبب غياب واضح للاهتمام والقيادة الأميركية. الصين والهند ومواجهات مقلقة، توتر متجدد بين الكوريتين، حرب أهلية صريحة في ليبيا مع احتلال تركي على أراضيها. هذه مجرد أمثلة عن «سلبية» السياسة الخارجية الأميركية وغيابها عن الساحة السياسية الخارجية.

ويل روجرز الفيلسوف الساخر الشهير من ولاية أوكلاهوما، الذي عرف بأقواله الشعبية الطريفة والعميقة في آن، قال: «صاحب أفضل وظيفة في البلاد هو نائب الرئيس، كل ما عليه عمله كل صباح هو أن يسأل كيف حال الرئيس»، قد تبدو هذه المقولة ساخرة، ولكن في الفترة الرئاسية المقبلة على ما يبدو أن منصب نائب الرئيس للمرشحين سيكون الأهم.انتخابات مهمة جداً ليس لأميركا فحسب، ولكن للعالم بأسره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يحد من حصانة مواقع التواصل الاجتماعي

ترامب يهدد بإغلاق منصات التواصل الاجتماعي لـ"إسكاتها أصواتا محافظة"

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة للانتخابات عودة للانتخابات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab