رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

 العرب اليوم -

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

عماد الدين حسين
بقلم -عماد الدين حسين

هل هناك أمل فى خروج مصر من أزمتها الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها فى الشهور الأخيرة؟
على عهدة الحكومة فإن الإجابة هى نعم، وبالطبع فإن نجاح ذلك على أرض الواقع رهن بعدة شروط.
السؤال: ما هى العوامل التى تعتمد عليها الحكومة لحل الأزمة الاقتصادية خصوصا مشكلة سعر الصرف والارتفاع الصاروخى للدولار ومعه كل العملات الأجنبية مقابل تراجع غير منطقى وغير مبرر فى قيمة الجنيه؟.
سعر الدولار استقر منذ ٢٠١٦ وحتى مارس ٢٠٢٢ على 15 جنيها وقفز منذ شهور فى السوق الرسمية إلى ٣١ جنيها مقابل الدولار، وفى السوق الموازية إلى ما بين 60 و 70 جنيها.
المصادر الحكومية لا تنفى وجود الأزمة، حتى لو كان هناك خلاف على مسبباتها، وهل هى خارجية أم داخلية أم متداخلة، لكن وإذا كان ذلك لن يغير من طبيعة الأزمة كثيرا، فإن ما يشغل الناس جميعا هو كيفية الخروج من هذه الأزمة.
على عهدة الحكومة فإن جوهر الأزمة هو نقص العملة الصعبة، وبالتالى فإن الحل يتطلب الحصول على كميات محددة من الدولار يمكن ضخها فى السوق لإعادة ضبطها وتوحيد سعر الصرف أو على الأقل تهدئة هذه السوق المنفلتة تماما من كل عقال.
تراهن الحكومة على مجموعة من العوامل التى تقول إنها ستحل المشكلة فى خلال «أسابيع وليس شهور».
العامل الأول هو اقتراب الإنفاق مع صندوق النقد الدولى ورسميا فإن الصندوق أعلن يوم الخميس الماضى عن إحراز تقدم فى المفاوضات مع مصر لتحديد حجم الدعم الإضافى اللازم لسد فجوة التمويل. بعثة الصندوق أنهت زيارتها للقاهرة والتى استمرت أسبوعين. الطرفان اتفقا على سياسات شاملة للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء للمراجعتين الأولى والثانية. التوقعات أن تتسلم مصر بقية الشرائح المتأخرة والتى تصل ٧٠٠ مليون دولار، ثم تمويل إضافى قدره ثلاثة مليارات دولار، ولا نعلم طريقة دفعه، وهل سيكون مرة واحدة وفورا أم على مراحل.
وطبعا شروط الصندوق معروفة ومنها أن تبدأ الحكومة تنفيذ ما تعهدت به من خفض الاتفاق الاستثمارى الحكومى، وترشيد الدعم خصوصا فى الوقود، وزيادة دور القطاع الخاص وزيادة الإنفاق الاجتماعى لحماية الفئات الفقيرة. لكن المهم فى هذا الاتفاق أنه يفترض أن يجلب شركاء وتمويلات تصل إلى عشرة مليارات دولار.
العامل الثانى والذى جاء بعد يوم واحد من بيان صندوق النقد الدولى هو ما أعلنه أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير سامح شكرى، قد تلقى اتصالا يوم الجمعة الماضى من أوليفر فارهيلى مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار والتوسع بأن قمة دول الاتحاد الأوروبى الأخيرة قررت تخصيص دعم مالى واقتصادى لمصر.
قابلت الوزير شكرى فى بروكسل مساء يوم ٢٢ يناير الماضى بحضور سفيرنا هناك بدر عبدالعاطى عقب لقاء الوزير مع ٢٥ وزير خارجية للاتحاد الأوروبى، وسألته بأكثر من صيغة حول حجم الدعم المحدد الذى سيقدمه لنا الاتحاد الأوروبى، لكن الوزير كان حريصا على عدم تقديم أى رقم مكتفيا بالقول إن المباحثات كانت إيجابية، وأن الطرفين يتجهان قريبا لعقد اتفاق شراكة استراتيجية قريبا.
العامل الثالث الذى تراهن عليه الحكومة هو الطروحات أو ما سيتم بيعه من حصص حكومية فى مشروعات عامة.
والعامل الرابع هو دخول مستثمرين عرب وأجانب فى مشروعات كبرى، وهناك تقارير كثيرة فى هذا الصدد عن ضخ عشرات المليارات من الدولارات من وراء هذه المشروعات، لكن ليس هناك تأكيدات وبيانات رسمية لذلك. وهنا من المهم أن نطمئن الناس وفى نفس الوقت ألا نضخم الحديث عن مشروعات حتى تتحقق على أرض الواقع.
العامل الخامس هو الحملات الأمنية التى نشطت خلال الأيام الماضية فى القبض على تجار العملة الذين حققوا ثروات طائلة فى الشهور الأخيرة بسبب الفارق بين السعرين الرسمى وغير الرسمى للدولار والذى زاد على ١٠٠٪. ومع التأكيد على أهمية هذا العامل فلابد من التنبيه أن أصل المشكلة هو غياب الدولار لأسباب موضوعية، وفى الوقت الذى سيتوفر الدولار سوف تختفى السوق السوداء فورا.
هذه هى العوامل الخمسة الرئيسية التى تراهن عليها الحكومة، لكن سؤال «اليوم التالى»، بفرض أن كل العوامل الخمسة قد تحققت هو: هل سوف يستمر التدفق الدولارى والأهم كيف تستعيد الحكومة ثقة الناس والسوق بعد كل التطورات الدرامية الأخيرة؟!.
يا رب كل الخير لمصر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab