خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي

خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي

خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي

 العرب اليوم -

خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي

بقلم - عماد الدين حسين

لماذا نندهش من قيام كيان بالكذب المفضوح، فى حين أنه سرق وطنا كاملا وقتل وشرد أهله طوال ٧٥ عاما؟!
أطرح هذا السؤال لأن البعض اندهش من الكذبة الإسرائيلية الفجة يوم الجمعة الماضى أمام محكمة العدل الدولية بأنها ليس لها أى دخل فى منع إدخال المساعدات، وأن مصر هى المسئولة عن ذلك بسيطرتها على معبر رفح، وبإمكانها منذ اليوم الأول إدخال المساعدات.
أى طفل فى العالم يتابع العدوان الإسرائيلى على غزة منذ صبيحة ٧ أكتوبر الماضى، يعرف ويدرك أن إسرائيل هى التى تمنع إدخال المساعدات.
القراءة الأولى للكذبة الإسرائيلية تعنى ببساطة أنها فى مأزق حقيقى وشامل وتشعر بالخطر نتيجة الفضيحة العالمية لها بقرب ثبوت ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة. العالم أو بالأحرى معظمه يرى الجرائم العلنية فى غزة على شاشات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى، وجزء من هذا العالم «حشر» إسرائيل فى زاوية صعبة فى مقر محكمة العدل الدولية فى لاهاى الهولندية.
ولأنها محشورة فى وضع صعب كان طبيعيا أن تلجأ إلى كل الأسلحة، ومنها سلاح الأكاذيب.
يدرك كل المتابعين للعدوان الإسرائيلى أنه منذ اليوم الأول تبارى كبار المسئولين الإسرائيليين فى نيتهم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
ومنذ البداية قال العديد من كبار المسئولين الإسرائيليين ومنهم يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى: «لن نسمح بدخول أى نقطة ماء أو دواء أو غذاء أو وقود إلى قطاع غزة».
وبعده كرر وزير الطاقة الإسرائيلى كاتس نفس المعنى حينما قال: «لن يتم تشغيل مفتاح كهربائى ولن يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم».
أما مارك ريجيف كبير مستشارى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقال أيضا: «لن نسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة حتى لو أخلى سبيل جميع المحتجزين»..
من العبث أن نناقش ما هو بديهى، لكن للأسف هناك بعض المصريين والعرب يصدقون أحيانا الأكاذيب الإسرائيلية طالما أنها ضد مصر. ينسى هؤلاء أن إسرائيل قصفت معبر رفح من الجانب الفلسطينى أكثر من مرة، وأنها رفضت إدخال المساعدات لأكثر من أسبوعين.
وينسى هؤلاء أن ما رفضته مصر بالفعل بشأن معبر رفح هو عدم الموافقة على إخراج الرعايا الأجانب وحاملى الجنسية الأجنبية من داخل غزة إلى مصر، إلا بعد موافقة إسرائيل ومن خلفها أمريكا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ثم إن العالم أجمع رأى اصطاف مئات الشاحنات على الجانب المصرى من معبر رفح تنتظر لأيام طويلة للدخول، بسبب التعنت الإسرائيلى، ولم توافق إسرائيل إلا بعد أيام طويلة وبضغط أمريكى.
تنسى إسرائيل ومن يصدقونها أن إصرار مصر على إدخال المساعدات ليس فقط بسبب التعاطف مع الأشقاء الفلسطينيين، ولكن أيضا لتثبيت الفلسطينيين فى أرضهم وإفشال المخطط الإسرائيلى بتهجير الفلسطينيين.
وسوف نفترض جدلا أن مصر دولة ظالمة ومفترية وجاحدة ولا تريد مساعدة الفلسطينيين، إذن لماذا لم تفتح إسرائيل ستة معابر تربطها بغزة لإدخال المساعدات؟!
العديد من قادة العالم والأمين العام للأمم المتحدة زاروا معبر رفح وشاهدوا كيف تتعنت إسرائيل فى إدخال المساعدات.
النقطة الجوهرية التى تنساها إسرائيل ومن يؤيدها ومن يصدقها أن مصر تسيطر فقط على الجانب المصرى من معبر رفح، وليس على الجانب الفلسطينى، الذى يفترض أنه خاضع نظريا لحكومة حماس، وعمليا تحت سيطرة الاحتلال الذى قام بقصفه أكثر من مرة.
البعض يقول: ولماذا لا تقوم مصر بإدخال المساعدات مباشرة باتجاه قطاع غزة؟!
الإجابة ببساطة أن مصر لو فعلت ذلك، فسوف يعنى ذلك عمليا أن تدخل فى حرب عسكرية مع إسرائيل إذا ما قامت بقصف الشاحنات المصرية، ولذلك جرى الاتفاق من البداية على أن إدخال المساعدات يكون عبر آلية ثلاثية بين مصر وأمريكا وإسرائيل، وهو ما اتضح أكثر فى الهدنة السابقة حينما تم الاتفاق على زيادة عدد الشاحنات التى بدأت بثلاثين شاحنة ووصلت الآن إلى ٢٦٠ شاحنة يوميا. ثم إن المساعدات المصرية تدخل من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم الذى يربط إسرائيل بغزة حيث يتم تفتيشها.
البيان الذى أصدره ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات مساء الجمعة الماضى كشف كل الحقائق وفضح أكاذيب إسرائيل، لكن من المهم أن نقرأ كذبة إسرائيل فى ضوء الصورة الكاملة، وهى أنه طالما أن إسرائيل تلجأ إلى هذا النوع المفضوح من الكذب المكشوف، فالمؤكد أنها لن تتورع عن فعل أى شىء آخر، حتى لو كان شديد الجنون، وبالتالى علينا الانتباه الكامل.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab