هل من حق المعارضين التصييف

هل من حق المعارضين التصييف؟!

هل من حق المعارضين التصييف؟!

 العرب اليوم -

هل من حق المعارضين التصييف

بقلم - عماد الدين حسين

أحد الزملاء الصحفيين أرسل لى ظهر يوم السبت قبل الماضى صورة لعدد من قادة المعارضة خصوصا فى الحركة المدنية، ومن الواضح أن الصورة تم التقاطها فى إحدى القرى السياحية لأن بعض الحاضرين كان يرتدى الشورت.
وتحت هذه الصورة كتب الزميل يقول: «شفت النضال من الساحل؟!». وبالطبع فالزميل يرى فى هذه الصورة أن قادة المعارضة ارتكبوا واحدة من الكبائر.
وما قاله الزميل ليس تفكيرا فرديا، ولكنه أقرب إلى الظاهرة العامة القديمة والمتفشية والمستمرة التى تميل إلى تنميط كل شىء وإصدار أحكام مطلقة من دون أدنى حد من التفكير.
ومع هذا الزميل تبادلت معه العديد من الرسائل على الواتساب وقلت له ما خلاصته إننى قد اختلفت مع بعض سياسات الأحزاب الموجودة فى الحركة المدنية، لكن ذلك لا يعنى من قريب أو بعيد أن نستكثر عليهم الذهاب للمصايف فى عز الحر الذى نعيشه. وسألته: هل السياسى خصوصا المعارض مطلوب منه أن يظل فى البيت أو العمل لا يغادره إطلاقا حتى يحصل على «شهادة الطهارة السياسية» من بعض المراهقين السياسيين؟».
للأسف فإن كثيرا منا لا يزال يفكر بنفس هذه الطريقة. وشخصيا كنت وأنا فى المرحلة الجامعية وخلال عضويتى فى غالبية الأحزاب والجمعيات الناصرية واليسارية أفكر بنفس هذه الطريقة، وأتذكر أن أحد زملائنا قال وقتها إنه لن ينضم إلى حزب التجمع لأن رئيسه خالد محيى الدين، رحمه الله، لديه سيارة وهو ما يتناقض مع أفكاره الاشتراكية!!
قلت للزميل أيضا إن بعض زملائنا المحترمين لديهم شاليهات فى الساحل، وبعض زملائنا الآخرين يذهبون للتصييف فى رحلات تنظمها نقابة الصحفيين بمبالغ ليست كبيرة، فهل إذا التقط أحدهم صورة له على الشاطئ يكون قد كفر وخرج من الملة وصار رأسماليا متوحشا؟!
الفيصل فى الأمر هل هذه الرحلة للساحل أو لغيره من الشواطئ على حساب دافع الضرائب أم على حساب أصحابها وهل كبدنا الميزانية أى أعباء أم لا؟!
لا يهمنى إذا كان السياسى المؤيد أو المعارض يمتلك شقة أو شاليها أو قصرا فى الساحل الشرير أو الطيب أو قصرا فى الساحل الشرير أو الطيب طالما أنها من حر ماله، ويؤدى للدولة حقوقها الكاملة.
المهم بالنسبة لى ويفترض لكل شخص هو سلوك هذا السياسى وممارساته على أرض الواقع.
لكن المشكلة تبدأ لو أن شخصية عامة مثل الواعظ الدينى الذى يحرم على الناس الذهاب للبحر، ثم نكتشف أنه يعوم فى بحر الملذات أو أن أحد السياسيين، يكلف ميزانية الدولة الكثير.
لا تهمنى أيضا أن تمارس الحكومة عملها من شارع قصر العينى أو من العلمين.
ولا تهمنى أن يتخذ المسئول قراره وهو فى حمام السباحة أو فى مكتبه من دون تكييف، ما يهمنى ويهم كل مواطن طبيعى هو السياسات على الأرض وهل هى تصب فى مصلحة عموم المواطنين أم لا.
لا يهمنى أيضا أن يكون مقر الحزب المعارض شقة فى أحد الأحياء الشعبية أو قصرا فى حى جاردن سيتى أو التجمع الخامس، المهم هل تتسق سياسات وممارسات هذا الحزب مع ما يرفعه من شعارات أم لا. وهل هناك تناقض بين القول والفعل أم لا؟!
وهل تكاليف رحلة قادة المعارضة تحملتها هذه الأحزاب أو أحد قادتها أم تحملتها موازنة الدولة؟
ولا أعرف ما هو الفارق أن يجلس بعض السياسيين ويتحدثون فى أى قضية داخل مقر أحد الأحزاب بالقاهرة أم فى شاليه أحدهم فى الساحل. المهم ماذا قالوا وقرروا، وما هى أفكارهم وسياساتهم على الأرض؟!
مرة أخرى للأسف فإن لدى بعضنا أفكارا محنطة تتعلق بشكليات غريبة وغير صحيحة ولا تركز على الجوهر.
هى طريقة تفكير تتماهى مع الديكور المزيف ولا تناقش صلب الموضوعات، تركز على الزى وليس على الأفكار.
شخصيا أتمنى أن ينعم المسئولون والمعارضون بأكبر قدر من الراحة والاستجمام شرط أن يقدموا لنا سياسات صحيحة ونافعة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حق المعارضين التصييف هل من حق المعارضين التصييف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab