٩ تحديات تحاصر نتنياهو

٩ تحديات تحاصر نتنياهو

٩ تحديات تحاصر نتنياهو

 العرب اليوم -

٩ تحديات تحاصر نتنياهو

بقلم - عماد الدين حسين

هل بدأ العد التنازلى لسقوط بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، وخروجه إلى غير رجعة من كرسى الكم إلى المكان الذى يستحقه، بعد أن حوّل قطاع غزة إلى شبه أنقاض بعدوانه الوحشى منذ ٧ أكتوبر الماضى؟!
هناك مجموعة من المؤشرات والشواهد والتحديات والوقائع تقول إن سحر نتنياهو ربما قد بدأ ينقلب عليه، وإن موعد سقوطه بل وهزيمة إسرائيل الاستراتيجية فى غزة ليست بعيدة.
أبرز وأول مؤشر إن نتنياهو ومعه الجيش الإسرائيلى وحتى هذه اللحظة لم يحققا أى هدف من الأهداف التى رفعوها منذ بداية العدوان فى ٧ أكتوبر.
الإنجاز الوحيد ـ إذا جاز أن نسميه إنجازا ــ هو تدمير أكثر من نصف قطاع غزة وتحويل أكثر من نصف سكانه إلى نازحين، إضافة لقتل النساء والأطفال.
المؤشر الثانى هو الخلافات والانقسامات الداخلية فى إسرائيل وهى تشكل جميعها ضغوطا مستمرة على نتنياهو وحكومته!
الضغط الأول يأتى من الغضب الشعبى المتزايد بسبب إخفاق الحكومة والجيش فى التنبؤ بعملية «طوفان الأقصى» ثم الفشل فى القضاء على حماس واعتقال قادتها وإطلاق سراح الأسرى.
والمؤشر الثالث يأتى من ضغوط قيادة الجيش على الحكومة وهناك تقارير صحفية متتالية تقول إن قادة الجيش يتهمون الحكومة، ونتنياهو وائتلافه اليمينى المتطرف بأنهم لم يضعوا أهدافا عسكرية قابلة للتحقيق، بما يلقى بعبء ثقيل على الجيش ويعرض جنوده للقتل والإصابة، ولم يعد خافيا الخلافات الواضحة بين نتنياهو ومتطرفة من ناحية وقادة الجيش من جهة أخرى، بل إن يؤاف جالانت وزير الدفاع قال لنتنياهو حسب الإعلام الإسرائيلى: «أنت تلحق ضررا كبيرا بأمن إسرائيل»، والمعروف أن جالانت دخل فى ملاسنات علنية مع قادة الائتلاف الحكومى المتطرفين.
والمؤشر أو التحدى الرابع هو ضغط أهالى وأقارب الأسرى الموجودين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وعجز نتنياهو عن إرجاعهم سواء بالقوة المسلحة أو المفاوضات، والمؤشر الخامس هو الصراع الموجود أساسا بين نتنياهو والائتلاف المتطرف من جهة وبين غالبية القوى السياسية والمجتمعية فى إسرائيل من جهة أخرى، هذا الصراع كان يدور فى الأساس حول قانون الإصلاحات القضائية الذى مرره نتنياهو لكى يحد من دور المحكمة العليا فى الرقابة على قرارات وقوانين الحكومة. الإسرائيليون نسوا هذا الانقسام مؤقتا بسبب عملية «طوفان الأقصى» وتجندوا جميعهم تقريبا خلف الجيش، لكن الفشل فى غزة، ثم قرار المحكمة العليا بإبطال قانون نتنياهو للإصلاحات القضائية فى الأسبوع الماضى، أعاد مجددا الانقسام إلى الواجهة وبدأت أصوات كثيرة تقول إن نتنياهو يطيل الحرب من أجل تأجيل موعد محاسبته ومحاكمته وربما سجنه.
والمؤشر السادس يأتى من شركاء نتنياهو المتطرفين خصوصا من إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى ورئيس حرب «العظمة اليهودية» وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية ورئيس حزب «الصهيونية الدينية» اللذين يهددان نتنياهو بالانسحاب من الحكومة مما يجعلها تسقط فورا إذا أوقف العدوان على غزة أو استجاب للضغوط الأمريكية والعربية.
والمؤشر السابع يأتى من الحليف الأكبر وهو الولايات المتحدة التى دعمت العدوان وما تزال تحمى إسرائيل بكل الطرق، لكنها تختلف معها فى الوسائل، وتريد منها أن تقلل من قتل المدنيين، وليس أن توقف قتلهم تماما وألا توسع الصراع فى المنطقة فى اللحظة الحالية.
المؤشر الثامن هو بدء اقتناع عدد كبير من دول الغرب بأن نتنياهو هو أحد أسباب المشكلة وليس الحل، ولأن هذه الدول لا تستطيع أن تقول ذلك صراحة فإن الانتقاد يأتى من كبار الكتاب وكبريات وسائل الإعلام، ومثال ذلك العديد من مقالات الرأى مثل مقال توماس فريدمان كاتب الرأى المعروف فى «النيويورك تايمز» ومقال مهم فى صحيفة الإيكوميست البريطانية ذائعة الصيت. وجميعها تطالب بإبعاد نتنياهو ومتطرفيه.
والمؤشر التاسع والمهم هو ضغط وتحدى المقاومة الفلسطينية التى صمدت ببسالة شديدة طوال الشهور الثلاثة الماضية، ولم تنكسر، وهو أصعب تحدٍ يواجه نتنياهو وحكومته، لأنه يعنى ببساطة فشله الكامل فى تحقيق الأهداف، وبالتالى تقريب اليوم الذى يدفع فيه ثمنا ليس فقط عدوان غزة ولكن كل جرائمه السياسية.
نتنياهو هو أكثر رئيس وزراء ظل فى الحكم منذ عام ١٩٩٦ باستثناء فترات قليلة، وهو معروف بالمراوغة والدهاء والهروب من كل المآزق المختلفة.
هل معنى كل ما سبق أن العدوان الإسرائيلى سوف يتوقف غدا؟! الإجابة هى لا، وقد يستمر بوتيرة أقل لكن الضغوط والتحديات والعقبات التى تواجه نتنياهو قد لا يستطيع أن يفلت منها هذه المرة.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٩ تحديات تحاصر نتنياهو ٩ تحديات تحاصر نتنياهو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab