تراجع الواردات هل هو خبر جيد دائمًا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تراجع الواردات.. هل هو خبر جيد دائمًا؟!

تراجع الواردات.. هل هو خبر جيد دائمًا؟!

 العرب اليوم -

تراجع الواردات هل هو خبر جيد دائمًا

بقلم - عماد الدين حسين

هل تراجع الواردات المصرية بنسبة ٢٠٫٧٪ خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام خبر جيد أم سيئ؟
بطبيعة الحال فإن أى تراجع فى الواردات لأى دولة هو أمر طيب وجيد ودليل صحة، شرط ألا يؤثر على النشاط الاقتصادى العام سلبا.
فى المعلومات والبيانات التى جاءت فى آخر تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن الواردات المصرية فى الشهور الخمسة الأولى من هذا العام سجلت ٣٣٫٤٢ مليار دولار فقط، مقابل ٤٢٫١٥ مليار دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٢، بانخفاض قيمته ٨٫٧٣ مليار دولار بنسبة ٢٠٫٧٪.
وفى التفاصيل فإن أكبر نسبة استيراد لمصر خلال هذه الفترة جاءت من الصين بحوالى ٥ مليارات دولار، والولايات المتحدة ٢٫٤٤ مليار، وروسيا ٢٫٢٤ مليار، والسعودية ١٫٧٥ مليار، وألمانيا ١٫٦٢ مليار دولار. واستحوذت هذه الدول على ٣٨٫٧٪ من إجمالى قيمة الواردات إلى مصر.
من ضمن البيانات أيضا أن واردات مصر من الهواتف المحمولة تراجعت بنسبة ٩٩٫٦% خلال الشهور الخمسة الأولى من العام مسجلة ١٫٢٣ مليون دولار مقابل ٣٣٩٫٢٣ مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، كما انخفضت قيمة الواردات من أجهزة الاتصالات والسنترالات بنسبة ٤٫٧٪. علما بأن هذا التراجع مستمر منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية. أيضا هناك تقارير مستمرة تشير إلى تراجع استيراد السيارات بمختلف أنواعها طوال الشهور الماضية.
هذه هى البيانات الأولية ومرة أخرى فإن تراجع الواردات وزيادة الصادرات دليل صحة لأى اقتصاد طبيعى.
ويحسب للحكومات المصرية المختلفة أنها ومع بدء تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى انطلق فى ٣ نوفمبر ٢٠١٦، أنها اتخذت خطوات جادة لتقليل الواردات وزيادة الصادرات. وبالمناسبة فالنسبة بينهما حوالى الضعف تقريبا حيث تصل الواردات إلى حوالى ٩٠ مليار دولار مقابل حوالى ٤٥ مليار دولار.
هذا التوجه أدى إلى الحد من استيراد العديد من السلع غير الأساسية أو السماح باستيراد بعضها مع رفع الرسوم الجمركية عليها.
وظنى أن الحكومة المصرية كانت موفقة جدا حينما قررت الحد من استيراد العديد من السلع خصوصا الهواتف المحمولة، وهو توجه محمود لأنه أولا يوفر العملة الصعبة لاستيراد سلع أكثر أهمية وكذلك يشجع الصناعة المحلية.
وأتذكر أن أحد الخبراء الاقتصاديين المهمين يكرر على مسامعى دائما أن أخطر ما ارتكبه نظام حسنى مبارك أنه جعل الكثيرين يدمنون الاستيراد لدرجة أنه صار أرخص من التصنيع المحلى وأتاح لهم تكوين ثروات طائلة، وهؤلاء هم الذين يقاومون دائما الحد من الاستيراد. لكن أتذكر أيضا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال قبل شهور إننا لم نعد نستورد الكثير من السلع الكمالية أو غير الأساسية.
لكن ــ وآه من لكن ــ الحد من الاستيراد، وهو مرة أخرى أمر طيب، قد أثر بصورة شديدة السلبية على مجالات أخرى. خصوصا السلع الوسيطة أو مستلزمات الإنتاج. تخيلوا مثلا حينما تعثر استيراد الأعلاف بسبب شح العملات الأجنبية فإن هذه الصناعة الأساسية كادت تتدمر، لأننا باختصار نعتمد على الخارج فى استيراد معظم هذه الأعلاف. تخيلوا مثلا أن العديد من المصانع توقفت تماما أو فى طريقها لذلك والسبب أنها تعتمد بالأساس على خامات ومستلزمات مستوردة غير موجودة محليا.
ثم إن العديد من الموظفين الذين يقررون وقف استيراد سلعة ما غير متخصصين فى الاقتصاد، وبالتالى فهم يعتقدون أنهم يوفرون للبلد عملة صعبة بوقف الاستيراد، لكنهم لا يعلمون أن هذا الإجراء البرىء قد يدمر صناعة أخرى قائمة ويحول العاملين إلى عاطلين. وبالتالى أكرر مرة أخرى أنا مع وقف استيراد أى سلعة غير ضرورية، أو ضرورية ولها بديل محلى. لكن المشكلة الحقيقية تتمثل فى أن وقف استيراد المواد الوسيطة ومستلزمات الإنتاج أثر بصورة فادحة على بعض القطاعات.
واعلم أن الحكومة بين نارين.. نار الحد من الاستيراد لتوفير العملات الأجنبية، ونار منع مستلزمات إنتاج أساسية
وبالتالى علينا أن يكون لدينا ميزان من ذهب فى تقرير ما هى السلع التى يمنع استيرادها تماما، والسلع التى نستوردها باعتدال، حتى تقف الصناعة المحلية على قدميها. وطبعا الحل الأمثل أن نزيد الصادرات ونشجع الصناعة المحلية بكل قوة وأن تكون السياسات والتشريعات مشجعة ومسهلة للاستثمار والإنتاج والتصنيع قولا وفعلا.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الواردات هل هو خبر جيد دائمًا تراجع الواردات هل هو خبر جيد دائمًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab