الديون وجهة نظر شخصية
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

الديون.. وجهة نظر شخصية

الديون.. وجهة نظر شخصية

 العرب اليوم -

الديون وجهة نظر شخصية

بقلم - عماد الدين حسين

«الدين.. هم بالليل ومذلة بالنهار»، لا أعرف هل هو حديث أم حكمة أم قول مأثور، لكنه فى كل الأحوال صحيح مائة بالمائة من حيث المضمون. ولذلك فإن كل الذين تحدثوا فى جلسة «الدين العام.. الإشكاليات والحلول» ظهر يوم الثلاثاء الماضى بالحوار الوطنى فى مدينة نصر، لم يختلفوا على خطورة قضية الديون من أول ممثلى حزب «مستقبل وطن» إلى كل أحزاب المعارضة، ولم يشذ إلا متحدث واحد فى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، لكن حزبه فى المساء اعتذر عن تصريحاته.
جلسة يوم الثلاثاء كانت واحدة من أشد جلسات الحوار الوطنى سخونة وحيوية، وأدارها عبدالفتاح الجبالى المقرر المساعد للمحور الاقتصادى وهو واحد من أفضل العقول الاقتصادية فى مصر، ومعه النائب المتميز طلعت خليل مقرر اللجنة، وكان واضحا أن الاثنين يمثلان وجهتى نظر مختلفتين فى الكثير من النقاط المطروحة، لكن ذلك تم بمنتهى السلاسة والود واللوائح المنظمة، وساعد على ذلك وجود المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، الذى تدخل أكثر من مرة مصوبا محاولات الخروج عن اللوائح أو مستشهدا ببعض مواد الدستور، وطارحا العديد من الأسئلة المحورية.
خلال الجلسة طلبت الكلمة، وقلت إن قضية الديون من القضايا التى يتفق الجميع تقريبا على خطورتها خصوصا أنها وصلت إلى مستوى غير مسبوق، وعلى عهدة ما قاله النائب طلعت خليل، فقد زاد الدين الخارجى بنسبة ٦١٤٪ خلال ست سنوات «حوالى ١٦٥ مليار دولار»، وارتفع الدين المحلى بنسبة ١٠٩٪ ووصل إلى ٤٫٧٨ تريليون جنيه مقابل ٢٫٥٢ تريليون جنيه للدين الخارجى.
نعلم أن هناك أزمة ديون عالمية كبيرة، ونعلم أن هناك أسبابا موضوعية حتمت لجوء الحكومة إلى التوسع فى الاستدانة خصوصا لتثبت أركان الدولة وإقامة البنية التحتية وبالأخص فى الطرق والكبارى وشبكات الكهرباء، لكن علينا الآن أن نتوقف تماما عن الاستدانة إلا لـ«الشديد القوى» وفى الحالات ذات الأولوية القصوى، وأن يكون ذلك مصحوبا بضوابط كثيرة أهمها أن نعرف أين سيذهب هذا القرض وكيف سيتم سداده وأن يعلن ذلك للرأى العام.
طالبت أيضا بضرورة أن يصدر مجلس النواب قانونا يمنع الاستدانة، أو كما قال آخرون تحدثوا بعدى أن يكون هناك سقف للديون لا يتم تخطيه بأى حال من الأحوال. وقال أحد المتحدثين إنه يمكن حينما نسدد قرضا أن نستدين قرضا يماثله حجما إذا كنا مضطرين. وفى هذه الحالة إن لم نستطع سداد الديون، فعلى الأقل لا نجعلها ترتفع.
قلت أيضا إننى أخشى أننا قد نشهد فى المرحلة المقبلة توظيفا سياسيا من الدول التى تقدم القروض ليس فقط ضد مصر ولكن فى كل العالم. وخصوصا فى منطقتنا التى تشهد استقطابا حادا على المستوى الاقتصادى بين الصين وأمريكا، وعلى المستوى العسكرى بين الغرب وروسيا، ناهيك عن الصراعات والخلافات الموجودة فى المنطقة منذ سنوات، وتشهد تطورات متنوعة فى الفترة الأخيرة، وبالتالى فليس مستغربا أن يحاول البعض توظيف الديون والمنح والمساعدات والودائع كأدوات سياسية لتحقيق أهدافه.
قلت أيضا إن بعض المسئولين الحكوميين يحاولون تلطيف الأمور بإطلاق كلمة «تمويلات» على القروض، ظنا أن ذلك، قد لا يجعلها ديونا، وظنى أن هذا خطأ كبير، فالتمويل هو ديون وبالتالى وجب أن نسمى الأمور بمسمياتها حتى يكون الناس على بينة من أمرهم.
خلال الجلسة قال أحد المتحدثين إن الدين المصرى فى منطقة آمنة وعلينا ألا نقلق، وكل الدول تستدين بما فيها أمريكا التى رفعت سقف ديونها أكثر من مرة!!
وقلت ردا على هذه الفكرة أنه أمر خطير جدا أن نحاول تسويق فكرة أن الدين آمن، فى حين أن رئيس الجمهورية بنفسه طلب من الحكومة أكثر من مرة ألا تستدين إلا للضرورة القصوى، والحكومة بدورها شكلت لجنة عليا للسيطرة على الديون وعدم زيادتها وبالتالى، فمن الخطر أن نخدع الناس بهذه الأفكار. ثم إنه لا يمكن المقارنة فى الأرقام والبيانات إلا بين الاقتصادات المتماثلة، وليس بين مصر وأمريكا. وكان طبيعيا أن يصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بيانا عاجلا بعد الجلسة بساعات يتبرأ فيه من هذا الكلام، ويؤكد على موقفه بشأن خطورة قضية الديون.
مرة أخرى هذا هو رأيى فى الموضوع وهناك أفكار كثيرة فى هذه الجلسة سأعود إليها لاحقا إن شاء الله.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديون وجهة نظر شخصية الديون وجهة نظر شخصية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab