زيارة ميدانية إلى توشكى

زيارة ميدانية إلى توشكى

زيارة ميدانية إلى توشكى

 العرب اليوم -

زيارة ميدانية إلى توشكى

بقلم - عماد الدين حسين

ما هو وضع مشروع توشكى الآن؟ وأين تذهب الأموال والقروض التى حصلت عليها مصر فى السنوات الماضية؟

لست أنا من طرح هذا السؤال، بل  اللواء توفيق سامى توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة  الأراضى الصحراوية، وذلك خلال لقائه مع صحفيين وإعلاميين وأعضاء فى مجلس أمناء ومقررى الحوار الوطنى فى أحد مقرات الشركة قرب أبوسمبل فى محافظة أسوان صباح يوم الأحد الماضى.

اللواء توفيق خاطب الصحفيين بالقول إن ما سيرونه اليوم سوف يفسر لكم جانبا من السؤال الذى يتردد فى أذهان الكثيرين وهو: أين ذهبت أموال المصريين، وهل هناك ناس تعمل وتشتغل فى مناطق حارة ووعرة وبإخلاص أم لا؟‫!

قبل معرفة تفاصيل الإجابات والمعلومات المهمة عن كل ما يتعلق بمشروع توشكى، فإن حوالى ٤٠ صحفيا وإعلاميا تحركوا من بيوتهم فى السادسة صباحا ومن مطار شرق فى السابعة والنصف صباحا فى طائرة «سى ١٣٠» كان الله فى عون من يستخدمها بصفة دائمة، لأن الصوت فيها لا يحتمل.

حينما اقتربنا من الهبوط أمكننا أن نرى صورة بانورامية للحقول والزراعات لأن قائد الطائرة حرص على أن نرى المشهد عن قرب. الصحراء هى سيدة الموقف لمسافات طويلة، لكن حينما تقترب من هذه المنطقة فى توشكى وشرق العوينات تكتشف حالة خاصة عنوانها الأخضر.

الصورة من الجو تبدو غريبة، دوائر واسعة تبدو سوداء من بعيد، وسط اللون الأصفر، لكن حينما تهبط الطائرة تدريجيا، تكتشف أن اللواء الأسود قد تحول إلى اللون الأخضر.

وقد عرفت أن مساحة كل دائرة تقترب أحيانا من ٧٥ فدانا.

فى المعلومات والبيانات المهمة التى سمعناها من اللواء توفيق أنه حينما تم استلام المنطقة فى يناير ٢٠١٧، لم يكن  هناك إلا أقل من 400 فدان مزروعة، مع ملاحظة أن ذلك لا يشمل المساحات المزروعة من قبل مستثمرين إماراتيين وسعوديين

اليوم فإن الشركة الوطنية تمكنت من استصلاح وزراعة ٤٢٠ ألف فدان مزروعة بالفعل.

 وتفاصيل ذلك أنه فى عام ٢٠١٥ تم استصلاح عشرة آلاف فدان فى منطقة سهل بركة بالفرافرة، وفى عام ٢٠١٧ تم البدء فى استصلاح مزرعة توشكى بمساحة ٢٥ ألف فدان، وبعدها بعام بدأ استصلاح ١٢٥٠٠ فدان، وكذلك مشروع زراعة ٢٫٣ مليون نخلة على مساحة ٣٧٠٠٠ ألف فدان، وفى عام ٢٠٢٠ بدأت الشركة بالزراعة فى مشروع تنمية جنوب الوادى بتوشكى على مساحة ٥٠٠ ألف فدان.

ما شهدناه على أرض الواقع وتجولنا داخله هو مزارع توشكى وهى تشمل أشجار فواكه خصوصا العنب والمانجو ونخيل بمساحات كبيرة وبكل أنواع التمور المعروفة خصوصا المجدول، وقمح وذرة وبطاطس وخضراوات، وقد شهدنا حصاد آخر حقول القمح هناك.

من الظواهر المهمة كانت الزراعة التحميلية أى زراعة محصول آخر أسفل النخيل مثلا خصوصا البطيخ أو الخيار، أو خضراوات مختلفة.

هناك أيضا إنتاج حيوانى من تربية الأغنام والماعز واستعدادات لتربية الماشية خصوصا أن الأعلاف موجودة ولن تكلف الشركة شيئا.

 وهناك نشاط إنتاجى تكميلى مثل خلايا النحل وتربية البط وأبراج الحمام.

اللواء توفيق قال إن التصنيع الزراعى هو أملنا فى المستقبل ونرحب بأى مشاركة من القطاع الخاص، وقد تم بالفعل البدء بمصنع للبطاطس نصف المقلية بمزرعة الشركة شرق العوينات على مساحة ١٩٦ ألف متر بطاقة إنتاجية عشرة أطنان فى الساعة.

قد يكون كل ما سبق معلومات صماء بلا روح، لكن اللواء توفيق يؤكد أن الحقيقة العملية هى استصلاح وزراعة ٦٠٠ ألف فدان تم إضافتها للرقعة الزراعية إنتاجها يوجه للسوق المحلية أو للتصدير.

خلال اللقاء والجولة الميدانية فى مزارع التمور والمانجو والعنب، سألت اللواء توفيق العديد من الأسئلة التى أراها محورية ومنها: ما هى الجدوى الاقتصادية للمشروع، وهل يحقق العائد المنتظر منه، وعدد العاملين وهل كلهم مدنيون أم من القوات المسلحة. وما هى مرتباتهم وإجازاتهم، ومن أين يحصلون على المياه، والأهم هل يستمر هذا المشروع ويدار بصورة مؤسسية، أم يلاقى ـ لا قدر الله ــ مصير مشروع د. الجنزورى فى نفس المكان؟.

الإجابة لاحقا إن شاء الله.

arabstoday

GMT 08:26 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادي

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الآن؟

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سلام عليك يا شام

GMT 08:20 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا وتخمة القادة الأسطوريين

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

«سنو وايت».. أهمية أن تكون أنت.. «أنت»!

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هوامش على حياة الشهيد عبدالمنعم رياض

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اللاعبون الأساسيون ومخاطر الفوضى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة ميدانية إلى توشكى زيارة ميدانية إلى توشكى



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab