كيف نرد على سموتريتش

كيف نرد على سموتريتش؟!

كيف نرد على سموتريتش؟!

 العرب اليوم -

كيف نرد على سموتريتش

بقلم - عماد الدين حسين

يوم الإثنين الماضى تبجح وزير المالية الإسرائيلى ورئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش وشن هجوما حادا ضد مصر، وزعم أن عملية تسليح حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تتم بواسطة تهريب أسلحة عبر الحدود المصرية المشتركة مع قطاع غزة.
سموتريتش وخلال اجتماع كتلة حزبه طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألا يرسل المسئولين الأمنيين الإسرائيليين إلى القاهرة من أجل مفاوضات الهدنة، مع «العدو النازى»، بل يرسلهم إلى رفح لتدمير حركة حماس، واقترح عليه أيضا أنه بدلا من إرسال رئيس الموساد إلى قطر، فيجب إرساله لاغتيال قادة حماس فى جميع أنحاء العالم.
المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد رد على تبجحات وتخرصات سموتريتش ووصفها بأنها مؤسفة ومشينة، وتكشف عن نهم للقتل والتدمير وتخريب أى محاولة لاحتواء الأزمة فى غزة. أبوزيد وصف التصريحات بأنها غير مقبولة جملة وتفصيلا، وأن مصر تسيطر على حدودها بشكل كامل، ولا تسمح لأى طرف بأن يقحم اسمها فى أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.
من الجيد أن ترد الخارجية المصرية على هذا المتطرف باللغة الدبلوماسية الراقية. وكنت أتمنى أن تكون هناك ردود من جهات مختلفة بصورة أقوى بحيث تصل الرسالة واضحة وحاسمة إلى سموتريتش وحكومته المتطرفة.
وبعد يوم واحد من تقارير لصحف عالمية كبرى منها «وول ستريت جورنال» بأن مصر هددت إسرائيل بأنه إذا عبرت موجة من الفلسطينيين الحدود إلى سيناء أو إذا اجتاح الجيش الإسرائيلى رفح فإنه سيتم تعليق اتفاق السلام مع إسرائيل. ونفس يوم تبجح سموتريتش على مصر، كان وزير الخارجية المصرى السفير سامح شكرى فى زيارة إلى سلوفينيا، وقال هناك ما معناه كما نقلت العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية ــ أن مصر تلتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
أدرك أن تصريح شكرى يأتى فى إطار توازنات ومواءمات وحسابات تتعلق بالمصالح المصرية العليا، وقد لا يكون ذلك واضحا أمام الرأى العام المصرى، ولكن فى نفس الوقت هناك أيضا ضرورة لمراعاة مشاعر الرأى العام، وكنت أتمنى أن يتم تأجيل إطلاق تصريح وزير خارجيتنا، خصوصا أن المسئولين الإسرائيليين من أصغر وزير وصولا إلى نتنياهو كانوا فى نفس التوقيت يطلقون سيلا من التهديدات بأنهم سوف يقتحمون رفح ويحتلون محور فيلادلفيا الحدودى مع مصر، وهو ما ينتهك الملحق المرفق بمعاهدة السلام والموقع بإنشاء المعبر بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام ٢٠٠٥.
ما أقصده إذا كان سموتريتش وغيره يتهجم على مصر ليل نهار، ومعه العديد من المسئولين الإسرائيليين، فلماذا لا ترد مصر وبنفس «التناسبية» بمعنى أنه حينما يهاجمنا وزير إسرائيلى فينبغى أن يرد وزير مصرى على نفس المستوى، وحينما يأتى الهجوم من مصدر غير رسمى يرد عليه مصدر غير رسمى، وإذا جاء من الإعلام يكون الرد من الإعلام وهكذا. الإسرائيليون لا يفهمون إلا منطق القوة فى كل المجالات من أول الإعلام وصولا إلى العسكرية.
من الطبيعى أن نفهم وندرك أن سموتريتش يعبر عن تيار أصيل فى المجتمع الإسرائيلى وليس مجرد صوت نشاز. هو وبقية المتطرفين يشكلون العمود الأساسى لحكومة نتنياهو ومن نسى عليه تذكر أن سموتريتش هو نفسه من كتب ورقة بحثية فى غاية الخطورة فى الصيف الماضى مخيرا الفلسطينيين بين ثلاثة خيارات لا رابع لها وهى أن يقبلوا العيش كمواطنين من الدرجة الثانية أو الترحيل أو القتل.
سموتريتش هو الصوت الأصدق تمثيلا للمجتمع الإسرائيلى وعلينا أن نتعامل معهم على حقيقتهم وليس كما نتمنى.
لا أدعو إلى قطع العلاقات أو الحرب بل إلى ضرورة فهم ودراسة المجتمع الإسرائيلى بصورة جادة وحقيقية حتى لا نتفاجأ ذات يوم ونقول، لم نكن ندرى!.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نرد على سموتريتش كيف نرد على سموتريتش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab