احذروا جنون اليمين الإسرائيلي

احذروا جنون اليمين الإسرائيلي

احذروا جنون اليمين الإسرائيلي

 العرب اليوم -

احذروا جنون اليمين الإسرائيلي

عماد الدين حسين
بقلم -عماد الدين حسين

على الشعب الفلسطينى خصوصا وغالبية الدول العربية عموما، أن يكونوا فى غاية الحذر فى الأيام المقبلة لأنه كلما تأكد فشل حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل فى تحقيق أهدافها المعلنة فى قطاع غزة، كانت هذه الحكومة على استعداد لارتكاب أى أفعال مهما كانت جنونية.
أركان الحكومة الإسرائيلية وقادة جيش الاحتلال أعلنوا منذ ٧ أكتوبر الماضى عقب عملية «طوفان الأقصى» أنهم سيقضون على حركة حماس ويعتقلون قادتها ويطلقون سراح الأسرى الإسرائيليين ويجلبون الأمن لسكان المستوطنات المحاذية للقطاع، بل سيغيرون ثقافة الشعب الفلسطينى ومناهج تعليمه بحيث يتعاملون مع الاحتلال باعتباره صديقا!! لكنهم لم يحققوا أى هدف مما رفعوه حتى هذه اللحظة. لكن للموضوعية فإن الهدف الأكبر الذى حققوه ولم يعلنوا عنه أنهم قتلوا أكثر من 28 ألف فلسطينى وأصابوا اكثر من 67 الف شخص اكثر من 65% من الأطفال والنساء ودمروا معظم مبانى غزة فوق رءوس سكانها، مما حول معظم سكانها إلى نازحين يتكدسون الآن فى مدينة رفح على الحدود المصرية.
الفشل فى تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة سيجعل أركان القادة الإسرائيليين يلجأون إلى كل الخيارات، حتى لو كانت جنونية.
هل تتذكرون حينما هدد وزير التراث الإسرائيلى أميحاى إلياهو فى نوفمبر الماضى باستخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة؟!
هذا المتطرف لم يكن يهرج، ولم يكن تصريحه محض جنون مؤقت أو تهديد أجوف، والدليل أنه لا يزال فى منصبه حتى هذه اللحظة. هو كان ينقل رسالة محددة لجميع دول المنطقة بأن إسرائيل تمتلك فعليا قنابل نووية، وأنها يمكن أن تفعلها، كما فعلتها الولايات المتحدة ضد اليابان فى نهاية الحرب العالمية الثانية فى أغسطس ١٩٤٥.
غالبية قادة الحكومة الإسرائيلية خصوصا من اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى وبتسئيل سموتريتش وزير المالية لم يتجندوا أو يخدموا فى الجيش، ولم يحاربوا، وبالتالى فهم لا يعرفون معنى الحرب، لديهم عقيدة دينية أو قومية متطرفة ولديهم خرافات كثيرة، ولديهم اعتقاد راسخ بأن كيانهم يمتلك فائض قوة كبيرة وأن الوقت ملائم جدا لتحقيق الأحلام أو الأوهام التى تعشعش فى عقولهم منذ آلاف السنين.
وربما للأسباب السابقة نسمع عن الصراعات الشديدة بينهم وبين قادة الجيش المحترفين الذين يشكون من عدم وجود أهداف عسكرية قابلة للتطبيق من المستوى السياسى.
ومن أجل كل ما سبق، وبسبب فشلهم، وخوفهم من الفضيحة السياسية والإقصاء والمحاسبة وربما السجن كما فى حالة بنيامن نتنياهو، فإن هذا الائتلاف المتطرف لا يمكن أبدا استبعاد أن يلجأ إلى تصرفات غير طبيعية خصوصا أنه لا توجد أى روادع إقليمية أو دولية تمنعهم من تنفيذ تهديداتهم التى يطلقونها يوميا.
وبالتالى يمكن فهم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بمحاولة احتلال مدينة رفح والسيطرة على الجانب الفلسطينى من المعبر الحدودى أو محور فيلادلفيا لمحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض ليس فقط بتصفية القضية الفلسطينية ولكن بوضع معادلات جديدة على مصر وبقية المنطقة تجعل من إسرائيل القوة الوحيدة المتحكمة فى الجميع.
قد تكون هذه التهديدات للحصول على ثمن أفضل فى الهدنة التى يتم التفاوض عليها هذه الأيام، لكن هناك احتمال أكبر هو أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بأن لديها فرصة ذهبية لتحقيق الحلم الصهيونى الكبير وهو تهجير أهل غزة باتجاه سيناء المصرية ثم تهجير أهل الضفة إلى الأردن أو أى مكان حتى تكتمل تصفية كل القضية.
إسرائيل ظلت تطارد أهل غزة وتدفعهم من الشمال إلى الجنوب حتى تكدس أكثر من مليون فلسطينى فى مدينة رفح على الحدود مع مصر، والهدف الذى لا تنكره إسرائيل إطلاقا بل تتحدث عنه ليل نهار هو التهجير ظنا أن ذلك سينهى القضية الفلسطينية.
ومن أجل كل ما سبق فقد وجب الحذر الشديد من التصرفات الإسرائيلية وأن تتحسب كل دولة عربية خصوصا تلك التى تقع فى خط المواجهة وبالأخص مصر، لمواجهة أفعال جنونية إسرائيلية من حكومة تشعر بأنها تملك دعما أمريكيا مفتوحا لتنفيذ كل ما تحلم به.
الموقف المصرى لا يزال حتى الآن صامدا ومواجها لمحاولات الهيمنة الاسرائيلية المدعومة أمريكيا.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا جنون اليمين الإسرائيلي احذروا جنون اليمين الإسرائيلي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab