عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي

عميحاي إلياهو.. وضرب غزة بالنووي

عميحاي إلياهو.. وضرب غزة بالنووي

 العرب اليوم -

عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي

بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الأحد الماضى قال وزير التراث اليهودى عميحاى إلياهو إنه يجب قصف غزة بقنبلة نووية ومحوها من الوجود أو «نقل سكانها لأماكن أخرى ترغب فيهم».
فى السطور التالية سأحاول نقل جوهر ما قاله الياهو خلال حواره مع إذاعة «كول براما» اعتمادا على الترجمة من العبرية لمؤسسة الدراسات الفلسطينية حتى نعرف جميعا كيف يفكر أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
الوزير انتقد موافقة الجيش الإسرائيلى على إدخال المساعدة الإنسانية، وقال إن المشكلة لا تكمن فى «حماس» فقط، ويجب القضاء على كل مَن يؤيدها، لأنها أيديولوجيا، وليست أشخاصا. علينا أن نقوّض إمكان قيام هذه الحركة حتى بعد القضاء عليها. هذا يعنى أن تعريف المهمة أيضا معقّد نوعا ما. لو كنت أنا المسئول لكنت عرّفت المهمة بصورة مختلفة.. هذا ليس رأيى وحدى. بل هناك آخرون يؤمنون بما أؤمن به.
أضاف: انظروا إلى مقاطع الفيديو التى تصدر من غزة، فالسكان المدنيون لا يختلفون عنها. مجددا: والسلطة الفلسطينية ليست أفضل من «حماس».
هؤلاء «القتَلة» الذين أتوا لقتل المدنيين، وليسوا مؤيدين لها. ألا يجب القضاء عليهم أيضا؟
* الإذاعة سألت الوزير إذن ما الذى يجب فعله؟
أجاب قائلا: الآن، نحن فى مهمة القضاء على «حماس»، وآمل أن نمضى لأبعد من ذلك. وهذه الضربة ليست كافية.
* ما الذى تعتقد أن عليهم فعله بالإضافة إلى ما يفعلونه؟
ــ يجب القضاء على حلمهم بتوجيه الضربات إلينا. علينا أن نجبرهم على خفض عيونهم حين ينظرون إلى جنود الجيش.. ليس فقط فى القطاع، بل فى كل مكان.
* ما هى الإجراءات التى يجب القيام بها بالتفصيل؟
ــ عندما تبدأ حربا، وتتحدث عن مدنيين، وتتحدث عن المساعدات الإنسانية، فإنك تفشل. نحن ما كنّا لنُدخل مساعدات إنسانية للنازيين. وما كنا لنرحمهم. لا وجود لسكان مدنيين غير ضالعين فى الأعمال القتالية!. كل مَن ربّى هؤلاء الوحوش، يجب أن يدفع الثمن. سأقول التالى: لننظر إلى نصف الكأس الملآن للحظة، أنا أعتقد أن الجيش غيَّر توجُّهه. وأدرك أنه لا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه اسم سكان مدنيين.. علينا قتلهم كما يقتلوننا الآن. فالجيش اليوم يوجه إليهم ضربات قاسية. إذا كنت تسألنى عمّا إذا كان هذا بالضبط ما يجب فعله مائة فى المائة، لأجبتك بالنفى. فإن سألتنى ما إذا كان هذا يمثّل 60%، أو 55%، أعتقد أن هذا صحيح.
* سألته الإذاعة مجددا: وهل إسقاط قنبلة نووية على غزة وتسويتها بالأرض، والقضاء على كلّ مَن فيها، يعنى خلاص صهيون؟
أجاب الياهو بكل ثقة قائلا:
هذه إحدى الطرق الصحيحة للتعامل مع الموضوع، وهناك طريقة أُخرى تتمثل فى فحص ما الذى يرعبهم ويخلق لديهم الردع المقبل؟ إنك لا تحقق الهدف حين تكتفى بقتلهم، فهم لا يخافون من الموت. إنهم يواصلون، منذ خمسين عاما، تحطيم ردع الجيش الإسرائيلى». يجب علينا أن نتذكر ذلك. هؤلاء هم الذين قاموا بإرسال أطفالهم إلى الموت. هذا لا يحرّك فيهم ساكنا. علينا أن نعود إلى مرحلة ما بعد حرب الأيام الستة. عندما لم يعد يتجرأ أى منهم على النظر فى عيون جندى إسرائيلى، وكانوا يخفضون رءوسهم. علينا الحفاظ على قدرة الجيش على الردع من خطر الأخلاقيات المزيفة، علينا أن نستعيد هذه الحالة التى كانوا يدركون فيها أن هناك ثمنا. وأن هذا الثمن أكبر من تحمُّلهم، ولذا، فإننى أعتقد أن الجيش يسير فى الاتجاه الصحيح. وأعتقد أن ضباط الجيش، وبكل تأكيد الجنود فى الميدان، يسيرون فى الاتجاه الصحيح. علينا أن نكبّدهم ثمنا فى الأراضى، وهذا يعنى العودة إلى مجمع غوش قطيف [الاستيطانى فى قلب قطاع غزة]. علينا، كما قال باراك، أن نبدأ بإخراجهم من هذه الأرض التى يُطلق عليها اسم قطاع غزة. وأن نسمح لهم بالهجرة إلى أماكن أُخرى. هناك أماكن ترغب فيهم، فليأخذوهم بكل سرور.
انتهى الاقتباس من الحوار الخطير لوزير التراث الإسرائيلى عميحاى الياهو ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلى انتقد تصريحاته وقرر تعليق مشاركته فى اجتماعات الحكومة لامتصاص صدمة تصريحاته فإننى آمل أن أناقش لاحقا خطورة هذا الحوار وأهمية التعامل معه مصريا وعربيا بكل جدية لأنه لا يمثل وجهة نظر فردية بل يمثل تيارا أساسيا داخل الحكومة الإسرائيلية.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي عميحاي إلياهو وضرب غزة بالنووي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab