صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية

صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية

صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية

 العرب اليوم -

صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية

عماد الدين حسين
بقلم -عماد الدين حسين

هل هناك صحف ووسائل إعلام عالمية كبرى تشارك ــ بقصد أو من دون قصد ــ إسرائيل فى عدوانها الوحشى، وتحشد من أجل الترويج للمشاريع الإسرائيلية خصوصا محاولات تهجير الفلسطينيين خارج غزة تجاه سيناء المصرية أو إلى أى مكان آخر خارج القطاع؟
أطرح هذا السؤال لأنه فى الفترة الأخيرة بدأت بعض وسائل الإعلام ــ خصوصا الصحف الأمريكية الكبرى ــ فى تبنى والترويج لأخبار وتقارير وقصص وإشاعات هدفها الرئيسى محاولة إنقاذ إسرائيل من أزمتها الصعبة جدا، وتصديرها إلى مصر أو أى دولة أخرى.
يوم الجمعة الماضى نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية المعروفة تقريرا يزعم أن مصر تقوم بتشييد معسكرات ومخيمات لإيواء الفلسطينيين فى رفح المصرية فى حال قيام إسرائيل بتهجيرهم قسريا بفعل العدوان المستمر عليهم منذ ٧ أكتوبر الماضى.
والغريب أن بعض الفضائيات الغربية الكبرى تلقفت هذا التقرير وساهمت فى ترويجه، والتعامل معه باعتباره قد تم بالفعل.
والأغرب أن تقرير الوول ستريت جورنال قد تضمن تصريحا لمحافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة ينفى فيه تماما وجود هذا الأمر. المحافظ قال إن ما يتم فى رفح هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التى تعرضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب بهدف تقديم تعويضات مناسبة لهم. ورغم ذلك استمرت بعض وسائل الإعلام فى تبنى التقرير والتعامل معه باعتباره حقيقة قائمة.
فى نفس اليوم اتصلت بى أكثر من فضائية تطلب منى التعليق، فقلت لهم: عليكم قراءة نفى محافظ شمال سيناء أولا، ثم العودة إلى تصريحات جميع المسئولين المصريين من أصغر مسئول إلى رئيس الجمهورية مرورا بمجلس الأمن القومى، وجميعهم قالوا إن التهجير خط أحمر، وأن مصر لن تقبل بأى حال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية، كما لن تقبل أن يكون ذلك على حساب مصر.
من بين من اتصلوا بى كانت قناة «دويتشه فيله» الألمانية وقلت لهم ربما يكون هناك خلط لدى بعض وسائل الإعلام العالمية، فمصر أقامت معسكرات وخياما فعلا، ولكن فى قطاع غزة، وتحديدا فى منطقة خان يونس الواقعة شمال رفح الفلسطينية، والهدف الجوهرى من هذه الخيام هو إيواء النازحين الفلسطينين وتثبيتهم فى أرضهم ووطنهم لإفشال المخطط الاسرائيلى.
مساء الجمعة نفسها صدر بيان مهم من ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نفى فيه بصورة قاطعة مزاعم مشاركة مصر فى عملية تهجير الفلسطينيين من غزة لسيناء، مكررا ومؤكدا موقف مصر الذى أعلنه رئيس الدولة وكل الجهات عشرات المرات ويقضى بالرفض التام والذى لا رجعة فيه لأى تهجير قسرى أو طوعى للأشقاء الفلسطينيين، ليس فقط لأن ذلك تصفية للقضية الفلسطينية، ولكن لأنه تهديد مباشر للسيادة والأمن القومى المصرى. رشوان قال إن «لدى مصر من الوسائل ما يمكنها من التعامل مع الأمر بصورة فعالة وفورية».
رشوان قال أيضا فى البيان المهم والقوى: «إن مصر لا يمكنها أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات أو تحركات تتعارض مع رفض التهجير، وتعطى انطباعا يروج له البعض زورا بأنها تشارك فى جريمة التهجير لأنها جريمة حرب فادحة ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها، بل ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها».
مرة أخرى ومن واقع ما تنشره بعض وسائل الإعلام الدولية الكبرى منذ بدء العدوان الإسرائيلى، فمن الواضح أنها تشارك بفاعلية فى هذا العدوان عبر نشر وترويج العديد من الأكاذيب والشائعات وأنصاف الحقائق، كبالونات اختبار أولا، وبعدها محاولة تثبيت هذه الشائعات باعتبارها حقائق قد حدثت بالفعل.
واقع الحال يقول إن الفلسطينيين والمصريين وغالبية العرب لا يواجهون فقط إسرائيل وعدوانها ولكن القوى الدولية الكبرى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التى تحولت بعض وسائل إعلامها إلى أسلحة متقدمة للجيش الإسرائيلى من خلال محاولة الإساءة لموقف مصر أولا، ومحاولة الوقيعة بين المصريين والفلسطينيين.
درس يوم الجمعة الماضى يؤكد أهمية وضرورة صدور التوضحيات والبيانات والردود المصرية بسرعة للرد على كل هذه الشائعات والأكاذيب وأرباع وأنصاف الحقائق!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية صحافة عالمية في خدمة الأكاذيب الإسرائيلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab