إسرائيل وسلاح المقاطعة خطوة مهمة للأمام

إسرائيل وسلاح المقاطعة.. خطوة مهمة للأمام

إسرائيل وسلاح المقاطعة.. خطوة مهمة للأمام

 العرب اليوم -

إسرائيل وسلاح المقاطعة خطوة مهمة للأمام

بقلم - عماد الدين حسين

خبير اقتصادى بارز قال لى فى اتصال هاتفى قبل أيام إن واحدة من أكبر سلاسل التجزئة فى مصر قد تأثرت مبيعاتها بانخفاض قدره يصل إلى ٢٥٪، وهذه النسبة قد ترتفع إلى ٤٠٪ فى بعض الدول العربية الأخرى، والسبب حملة المقاطعة التى يشارك فيها كثير من المواطنين العرب احتجاجا على العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الشعب الفلسطينى والمستمر منذ ٧ أكتوبر الماضى والدول والشركات الداعمة له.
فى المقابل فإن شركة مصرية معروفة ارتفعت مبيعاتها بنسبة تصل إلى ٣٠٪ مقارنة بنفس حجم المبيعات فى العام الماضى، نظرا لسببين رئيسيين الأول هو اتجاه المصريين الذين قاطعوا منتجات الشركات التى تدعم إسرائيل لشراء المنتجات المحلية، والثانى هو ارتفاع أسعار عدد من المنتجات بفعل تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.
بدأت بهذين المثلين للتدليل على أن حملة المقاطعة التى تقودها دعوات شعبية قد بدأت تؤتى ثمارها بكلام وأرقام لمصدر متخصص، وليس مجرد حكايات وقصص.
لكن الحقيقة أن الحكايات والقصص والتجارب فى عملية مقاطعة المصريين والعرب لكل ما هو إسرائيلى أو داعم لها، أمر مفيد ويكشف عن توجهات شديدة الأهمية لمستقبل هذا البلد وهذه الأمة إذا أحسن استغلالها.
كل يوم أسمع قصصا مختلفة ولكن يجمع بينها الإلهام الذى يأتينا من شباب صغير فى السن كنا نظنه لا يعرف شيئا عن السياسة الوطنية والعروبة، وإن كل ما يشغله هو الموبايل وألعابه وتسلياته وتوافهه، ثم اكتشفنا أن جوهر هؤلاء الشباب ما يزال نقيا وبريئا ومشرقا، ويحتاج أيضا إلى تعظيم دوره حتى يعود بالنفع على البلد والوطن الأكبر.
بعض هؤلاء الشباب توصلوا إلى تطبيق إلكترونى يمكنه أن يكشف فى الحال عن كل ما نريد معرفته عن المنتجات العالمية، وهل هى تابعة لشركات وبلدان تدعم إسرائيل أم لا.
عدد من هؤلاء الشباب عرفت أنهم ينبهون زملاءهم فى المدارس والجامعات الذين لا يعرفون هوية المنتجات الأجنبية ويلفتون نظرهم إلى ضرورة المقاطعة، ومن يرفض منهم فإن الشباب يبتعدون عنهم كنوع من الضغط المعنوى والإنسانى، ويحاولون قبل ذلك إقناعهم بأن أى أموال تدفع لهذه المنتجات فهى تدعم إسرائيل، لكن الأهم من الخسارة المادية هو الضغط الإنسانى المؤثر على مثل هذه الشركات والدول الداعمة لإسرائيل.
بالطبع فإن حملات المقاطعة ــ إذا استمرت ــ ستشكل ضغطا كبيرا على شركات ودول، وقد لا تؤثر على بعضها الآخر، لكن الأهم هو الرسالة التى يفترض أن تصل لهؤلاء الداعمين بصورة عمياء لإسرائيل وعدوانها، بأنهم سوف يدفعون ثمنا ملموسا فى اقتصادهم، خصوصا أن أفكار معظمهم مادية نفعية، وتقاس كثير من الأمور لدى شركائهم بالمنفعة المادية المحسوسة.
ونتذكر أن الكثير من الفلسطينيين ومعهم بعض العرب قد نجحوا فى إقناع عدد كبير من دول العالم خصوصا أوروبا بمقاطعة كل المنتجات التى يتم إنتاجها فى المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية باعتبار أن الأخيرة محتلة.
وقد نجحت هذه الحملة فى الوصول للكثير من القطاعات، وكذلك حملة مقاطعة العديد من الجامعات الغربية لنظيرتها الإسرائيلية التى لا تتخذ موقفا معارضا للاحتلال الإسرائيلى المستمر منذ ٥ يونية ١٩٦٧.
وبعد أن رأينا جميعا الوجه الحقيقى لإسرائيل، وهو الوجه الذى كان بعضنا يرفض، أن يراه ـ رغم وضوحه الشديد، فأتمنى أن تستمر حملة المقاطعة المصرية والعربية والعالمية لإسرائيل حتى تنهى احتلالها للأرض العربية فى فلسطين وسوريا ولبنان وتقتنع أن الحل الصحيح والحقيقى للأزمة هو فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود ٤ يونية ١٩٦٧.
مرة أخرى الأهم من مقاطعة بعض الشركات الداعمة لإسرائيل هو حالة اليقظة والانتباه التى اكتسبها الجيل المصرى والعربى الجديد فى معرفة قضايا وطنه وأمته.
والسؤال كيف يمكن أن نوظف هذه المقاطعة للإقبال على المنتج المحلى وتدعيم الصناعة الوطنية بما قد يمكنها من المساهمة فى حل جزء من المشكلة الاقتصادية.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وسلاح المقاطعة خطوة مهمة للأمام إسرائيل وسلاح المقاطعة خطوة مهمة للأمام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab