كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم؟

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم؟

 العرب اليوم -

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم

بقلم - عماد الدين حسين

من الواضح أن الإساءة إلى الإسلام بصور مختلفة صارت عملية روتينية فى بعض الدول الغربية، وآخر مظاهرها قيام المواطن السويدى ذى الأصل العراقى الأشورى سلوان موميكا بحرق المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك فى ستوكهولم، ثم كرر الأمر الخميس الماضى.
ومن الواضح ثانيا أيضا أن ردود الفعل الأوروبية الرسمية لا تتغير، هى تقول إنها تدين هذه التصرفات ولا تقر بها، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع أن تمنعها لأنها حرية تعبير مقدسة فى غالبية الدساتير الأوروبية.
ومن الواضح «ثالثا» أن ردة الفعل الإسلامية صارت شبه ثابتة ومحفوظة. فهى تبدأ بالشجب والتنديد وتنتهى بالمطالبة بمقاطعة سلع وبضائع الدولة الأوروبية وقطع العلاقات معها مرورا بملايين التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تسب وتلعن وتنتقد المهاجمين للإسلام.
وأحيانا قد يتطور الأمر إلى مهاجمة بعض السفارات الغربية كما حدث لسفارة السويد مؤخرا فى بغداد أو مقر مجلة شارلى ابدو فى باريس عام ٢٠١٥.
أحد الكتاب العرب وهو هشام عليوان أشار بحق منذ أيام إلى ما أسماه «تكرار المشهد وتنميط الصورة» فالمشهد يتكرر منذ قيام القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف عام ٢٠١٠، ونتذكر أيضا الـرسوم الـ ١٢ المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام التى نشرتها صحيفة يولاند بوستن الدنماركية فى ٣٠ يوليو ٢٠١٥ ثم قامت صحف فرنسية وألمانية بإعادة نشرها خصوصا المجلة الفرنسية الساخرة «شارلى ابدو».
ونتذكر أيضا العديد من الإساءات المستمرة والمتعددة للإسلام ورموزه، وكذلك العديد من المحاولات المتطرفة من بعض المسلمين للرد على ذلك.
السؤال المنطقى هل سنظل فى هذه الدائرة الشريرة والمغلقة إلى الأبد بحيث أن بعض الدوائر الغربية تنصب لنا الفخ ومعظمنا يقع فيه كل مرة؟!
أقول ذلك لأننا نسير فى نفس المشهد النمطى منذ سنوات طويلة خصوصا فى ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعى وسهولة الحشد والتعبئة والتهييج هنا وهناك.
من حق الغرب أن يمارس حريته بالطريقة التى يراها لكن أليس من حق المسلمين أن يكرهوا ويرفضوا هذه اللعبة البشعة التى تحاول دائما حشرهم فى زاوية التطرف؟!
أليس حريا بنا كمسلمين أن نبحث عن طرق وصيغ مختلفة للرد والتعامل مع هذه الألعاب الشريرة التى لا تسىء فقط إلى ديننا ولكن أيضا تحاول أن تظهرنا بمظهر المتطرفين الهمج الذين لا يقبلون اختلافا فى الرأى؟!
وهل هناك جهات فى أوروبا بدأت تدمن هذه اللعبة، بمعنى أنها كلما أرادت إثبات أن المسلمين متعصبين ومتطرفين تدفع بشخص مجنون لحرق المصحف أو الإساءة للرسول الكريم فى جريدة أو مجلة؟!
من الواضح أن الدول الأوروبية خصوصا والغرب عموما لن يغير قوانينه من أجل احترام القرآن، طالما أن قوانينه نفسها تسمح بحرق الإنجيل لمن يريد والإساءة للسيد المسيح عليه السلام. ومن الواضح أن غالبية الدول الإسلامية لن تتجاوز ردود أفعالها الشجب والإدانة واستدعاء سفير هذه الدولة الأوروبية أو ذاك والسبب أن الدول الإسلامية فى حالة ضعف شديدة للغاية لدرجة تغرى الكثيرين الإساءة إليهم.
التفكير الأوروبى عموما تفكير نفعى برجماتى مصلحى، وهو لا يفهم غير هذه اللغة إلى حد كبير، وبالتالى فإنه فى اللحظة التى سيفهم فيها أنه سوف يدفع ثمنا كبيرا نتيجة لسلوك ما فسوف يضطر إلى التغيير فورا.
وأتذكر أن رئيس الوزراء البريطانى فى التسعينيات من القرن الماضى اضطر أن يطلب من قضاء بلده استبعاد بعض المعارضين السعوديين من لندن لأن المملكة هددت بوقف صفقة اليمامة العسكرية التى كانت توفر ٣٥ ألف فرصة عمل للبريطانيين، ومليارات الجنيهات الإسترلينية، حدث ذلك رغم أن بريطانيا تعلن ليل نهار أن حرية الرأى مقدسة والقضاء مستقل.
البعض يقول هذه الدائرة الجهنمية صارت تدور كل بضع سنين: حوادث حرق وتدنيس للقرآن وإدانات إسلامية حكومية ودعوات أهلية لمقاطعة بضائع الدول الأوروبية، وتفاهة الفاعلين الغربيين وسعيهم للشهرة، ومن نمطية الردود الإسلامية، من دون أى تغير، فلا الكراهية تنقص من عظمة الدين الإسلامى ولا ردود المؤمنين تردع الأفراد الأوروبيين عن ارتكاب أفعالهم!!. فهل الأفضل الاستمرار فى هذه اللعبة، أم تجاهل المجانين فى الغرب والمتطرفين فى الشرق والاكتفاء بالإدانات التقليدية؟!.
المهم لابد من كسر هذه الدائرة المغلقة بمبادرات مدروسة من مرجعيات إسلامية ومفكرين فى كافة القطاعات.
فهل لديكم أفكار خارج الصندوق يمكن أن توقف هذه المهزلة؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab