ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية؟

ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية؟

 العرب اليوم -

ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية

بقلم - عماد الدين حسين

أعرف مستثمرا مصريا لديه بعض الأعمال فى السودان الشقيق، وقبل أيام قليلة ونحن ندردش هاتفيا سألته عن أحوال العاملين فى مصنعه بالسودان، فقال إنه تم بحمد الله عودتهم سالمين إلى مصر بعد محاولات مضنية بفضل جهود الدولة المصرية.
وكان طبيعيا أن أسأله عن تأثير هذا الصراع على أعماله هناك، فحكى لى قصة موجزة سريعة يمكنها أن تلخص تأثيرات الأزمة السودانية على الاقتصاد المصرى.
هو قال إن العاملين المصريين فى هذا المصنع كانوا يتقاضون مرتبات شهرية حوالى ٢٧٠ ألف دولار، وإجمالى ما يحوله المصنع من مرتبات وأرباح يصل إلى مليون دولار شهريا.
السؤال كم عدد هذا النوع من الأعمال المصرية فى السودان، وحجم استثماراته والعائد الذى كان يوفره للاقتصاد المصرى من العملة الصعبة؟
لا أملك إجابة دقيقة لمثل هذه الأسئلة لكن التقديرات تذهب إلى أن الاستثمارات المصرية فى السودان قبل انفجار الأزمة كان يمكن أن توفر لمصر حوالى ٢٥٠ مليون دولار سنويا. وهو رقم إذا صح لكان مهما للغاية فى ظل الأزمة الصعبة التى يواجهها الاقتصاد المصرى خصوصا فى تدبير العملة الصعبة.
ولكى نعرف خطورة الأزمة السودانية وتأثيرها على الاقتصاد المصرى علينا أن ندرك أن المصنع الذى سيتوقف هناك، سيعود أفراده لمصر، وسيتحولون ربما إلى عاطلين أو يتقاسمون العمل والدخل مع زملائهم فى مصر، وبالتالى مزيد من الأزمة للاقتصاد المصرى.
ما سبق هو جانب صغير من الأضرار التى ستصيب الاقتصاد المصرى إذا استمرت الأزمة السودانية مشتعلة.
وأحد أهم التأثيرات على الاقتصاد المصرى هو أن السلع التى تتدفق على مصر من السودان، قد تتوقف أو تقل إلى حد كبير، خصوصا اللحوم، التى تمثل ركنا مهما فى الواردات المصرية من السودان، بحكم أنها جيدة وأقرب إلى مزاج المصريين، كما أن سعرها معقول إلى حد كبير، خصوصا فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر فى مجالات كثيرة منها ارتفاع أسعار اللحوم إلى أكثر من الضعف تقريبا.
كما أن السلع المصرية التى تدخل إلى السودان معرضة للتوقف إذا لم تكن قد توقفت بالفعل بسبب الظروف الأمنية.
وطبقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فقد سجّلت قيمة التجارة بين البلدين ارتفاعًا بنسبة 18.2٪؜ عام 2022، لتبلغ 1.434 مليار دولار مقابل 1.212 مليار دولار عام 2021. وبلغت صادرات مصر للسودان 929 مليون دولار، ووارادتها 504.5 مليون دولار. ويستحوذ السودان على 13.2٪ ؜من التبادل التجارى بين مصر وأفريقيا.
ونقطة مهمة تتعلق بتأثيرات تدفق الأشقاء من السودان لمصر هربا من الأوضاع الأمنية شديدة الخطورة، وهذا التدفق من الناحية الاقتصادية له العديد من الوجوه. أولها أنه سيمثل عبئا كبيرا على البنية التحتية فى مصر التى تعانى من مشاكل كثيرة، وهو ما يعنى حاجة هذه البنية إلى المزيد من الاستثمارات حتى تستمر واقفة على قدميها، إضافة إلى أن أسعار السلع والخدمات فى مصر لا تزال منخفضة نسبيا مقارنة بمثيلتها فى السودان والعديد من الدول العربية الأخرى حتى بعد أن ارتفعت الأسعار فى مصر إلى معدلات قياسية، والدعم المقدم من الدولة المصرية للوقود هو الأعلى تقريبا فى المنطقة مقارنة بأسعاره مثلا فى فلسطين ولبنان والأردن وغالبية دول الخليج.
هناك بطبيعة الحال جانب إيجابى لهذا التدفق وهو أن هؤلاء الأشقاء سوف يتلقون تحويلات بالعمل الصعبة من أقاربهم سواء كانوا فى السودان أو فى خارجه، لكن السؤال: هل هذا العائد سيكون موازيا لما سيتحمله الاقتصاد المصرى من أعباء؟!
إجابة هذا السؤال تتوقف على العدد المتوقع لتدفق الأشقاء السودانيين إلى مصر فى المرحلة المقبلة والمعتقد أنهم حوالى ٦٠ ألفا، ونوعية هؤلاء المتدفقين وهل هم من الطبقات الغنية أم المتوسطة أم الفقيرة؟!
سؤال مهم: ما هو تأثير هذا التدفق للإخوة السودانيين على أسعار السلع والخدمات والعقارات فى مصر، وهل سيؤدى إلى مزيد من ارتفاعها خصوصا ايجارات الشقق وتمليكها أم العكس، وهل سيؤثر على سوق فرص العمل المتأزم، أم لا، خصوصا إذا اضطر بعض الإخوة السودانيين إلى البحث عن عمل أو الالتحاق بالمدارس والجامعات، وهو جانب مهم أيضا ينبغى دراسته؟
أرجو أن يكون كلامى واضحا ومفهوما، وهو ضرورة أن نرحب بالإخوة السودانيين فى بلدنا ونقدم لهم كل أنواع الدعم والمساندة، وفى نفس الوقت ندرس تأثيرات تدفقهم بصورة تفصيلية وشاملة ودقيقة من جميع الجوانب، حتى نعظم المكاسب لهم ولنا، ونلغى أو نقلل من السلبيات لنا ولهم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية ماذا خسرت مصر اقتصاديًا من الأزمة السودانية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab