المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات

المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات

المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات

 العرب اليوم -

المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى وجهة نظر المعارضين لتمديد الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية وسائر الاستفتاءات؟ والمؤيدين فى نفس الوقت لأن تقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بدورها الطبيعى تطبيقا لما جاء فى دستور ٢٠١٤؟!
تحدثت يوم الإثنين الماضى عن وجهة نظر المؤيدين لاستمرار الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، واليوم حان الوقت للاستماع لوجهة نظر المعارضين.
وكما قلت فى المقال الأول فإن هناك معارضين عدميين يعارضون أى شىء لمجرد التصور أن الحكومة تؤيده أو حتى تباركه ولا تعارضه، وبالتالى فهؤلاء لا نقصدهم فى حديث اليوم ولا فى أى وقت، لأن هدفهم هدم المجتمع بأكمله، وليس مجرد حتى معارضة سياسات أو أفكار أو أشخاص.
السطور التالية تعبر عن المعارضين الموضوعيين لاستمرار الإشراف القضائى، وقد اخترت أن أعرض رسالة وصلتنى من زميلى الأستاذ محمد بصل مدير تحرير الشروق والمحرر النابه والمتمكن فى الملف القضائى منذ حوالى 15 عاما. وأرى أنها تعبر إلى حد كبير عن وجهة نظر المعارضين، وهنا أبرز ما ورد من ملاحظات فى رسالة الزميل محمد بصل:
١ــ الإشراف القضائى لم يعصم الانتخابات من اتهامات التزوير التى تشكك فى نزاهة القضاة فرادى والسلطة القضائية ككل، فى أى مرحلة من المراحل السياسية السابقة، منذ 2005 وحتى 2020، مرورا بالتداخل الكبير بين القضاء والسياسة فى انتخابات الرئاسة 2012، حيث وصلت هذه المرحلة إلى حد التشكيك فى نزاهة محاكم كاملة، ورد بعض المحامين المحكمة الدستورية العليا بكامل تشكيلها، الأمر الذى تكرر عام 2020 بشكل آخر عندما هاجم نائب سابق يتولى رئاسة ناد رياضى كبير بعض القضاة متهما إياهم بالتزوير ضده فى انتخابات مجلس النواب.
٢ــ نظام قاضٍ على كل صندوق يكلف الدولة مئات الملايين من الجنيهات فى صورة بدل نقدى يصرف للقضاة كمكافأة لهم على الإشراف، فضلا عن تكاليف الانتقالات والإقامة خصوصا فى المحافظات النائية.
٣ــ نظام قاضٍ على كل صندوق أدى سابقا إلى زيادة مراحل العملية الانتخابية، إذ إن تقسيمها يعتمد فى الأساس على عدد القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المتاحين، وبالتالى ما يمكن إنجازه على مرحلة قد يمتد إلى اثنتين أو ثلاث.
٤ــ وجود نص تشريعى يضمن حضور مندوبى المرشحين وحصولهم على نتائج الفرز فى اللجان الفرعية يضمن ــ حال تنفيذه بأمانة ــ عدم التلاعب، كما يكفل للمرشحين حرية اللجوء للقضاء حال التضرر.
٥ــ أثبتت التجربة فى آخر الاستحقاقات التى أجريت تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات وجود قصور يعرقل صدور أحكام سريعة حال الطعن على الإجراءات والنتائج بسبب قصر آجال المواعيد وبطء الإجراءات.
ولذلك فالأولى هو البحث فى تمكين القضاء على منصته العالية من الرقابة على مشروعية الانتخابات، وليس إعادة الإشراف القضائى داخل اللجان، والذى لا أرى فيه تطويرا فنيا ولا ضمانة لمشهد انتخابى أكثر نزاهة.
انتهت رسالة محمد بصل وأرى فيها نقاطا موضوعية تستحق النقاش والدراسة والبحث والتمحيص، لكن خلافى الوحيد والجوهرى معها هو أن هناك فارقا كبيرا بين الواقع وما نتمناه. وبالتالى فإن ما لا يدرك كله لا يترك كله.
نعم الانتخابات تحت الإشراف القضائى شابها الكثير من اللغط، وأحيانا التجاوزات، لكن المشكلة الحقيقية هى فى البيئة السياسية المتوارثة منذ سنوات، وربما منذ عقود، إضافة إلى ضعف إيمان غالبية المواطنين المصريين بثقافة الانتخابات عموما، ورسوخ قيمة المرشح الفردى على حساب المرشح الحزبى والقبيلة على حساب الأمة وبالطبع لا يلغى ذلك أنه حينما تتوافر الظروف الطبيعية نشهد انتخابات نزيهة جدا على المستوى النيابى أو النقابى أو حتى فى الأندية الرياضية.
ومرة أخرى ورغم كل التغيرات والتطورات فإن عددا كبيرا من المصريين ما يزال يُكن تقديرا وهيبة للقضاة داخل اللجان الانتخابية، مقارنة بتعاملهم مع الموظفين الإداريين القادمين من هذه الوزارة أو تلك.
وأخيرا وبغض النظر هل سيتم المد للإشراف القضائى على الانتخابات، أم تتولى الهيئة الوطنية للانتخابات مهامها الكاملة ابتداء من 17 يناير المقبل، فإن كل ما نتمناه هو أن يكون لدينا انتخابات حرة ونزيهة تُعبر عن إرادة المصريين وتكون معبرا لهم إلى حياة ديمقراطية سليمة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات المعارضون لاستمرار الإشراف القضائى على الانتخابات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab