هذا هو حال بعض الصحفيين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هذا هو حال بعض الصحفيين!

هذا هو حال بعض الصحفيين!

 العرب اليوم -

هذا هو حال بعض الصحفيين

بقلم - عماد الدين حسين

قبل أيام قابلنى زميل صحفى فى مقتبل حياته المهنية، خلال حضورى المؤتمر الذى نظمته وزارة التضامن الاجتماعى للإعلان عن جوائز لأفضل الأعمال الدرامية التى عالجت قضية التدخين وإدمان المخدرات.
الزميل قال لى :«أريد أن أعمل معكم فى «الشروق»، قلت له بأن الظروف الاقتصادية شديدة الصعوبة فى معظم المؤسسات الإعلامية. وسألت عن الأماكن التى عمل فيها منذ تخرجه، فقال لى إنه يعمل فى أحد المواقع الإخبارية المهمة، ووعدته بالرد عليه بعد التشاور مع إدارة تحرير «الشروق».
بعدها بأسبوع اتصل بى الزميل، فسألته، ولماذ تريد ترك الموقع الذى تعمل فيه، وتتقاضى منه أجرا وينشر لك بانتظام، وتأتى إلى مكان يعانى من مشاكل مالية، ولن يعينك سريعا؟.
إجابة هذا الزميل كانت صادمة، حيث قال لى: ومن قال لك إننى أريد أن أترك الموقع الذى أعمل فيه، أنا أرغب فى العمل عندكم للحصول على السمعة الطيبة وعندهم للحصول على المال؟!.
إجابة الزميل أصابتنى بشلل مؤقت فى جهازى الإدراكى!!. قلت له هذا أمر غير طبيعى، ويشبه أن سيدة تتزوج برجلين فى وقت واحد! فجاءت إجابة الزميل أن هناك كثيرين من زملائه يعملون بصحف متنافسة فى الوقت نفسه.
سألت الزميل: «إذا حصلت على خبر أو حوار أو قصة مهمة، فلمن سوف تعطيه اولا، للموقع أم لجريدتنا، أم أنك ستقدم الخبر للجهتين فى الوقت نفسه مع بعض الصياغات المختلفة؟!. فلم يجب.
الزميل لم يقدم ردا مقنعا على أسئلتى، وفى النهاية وافقنى الرأى على مضض بأنه ليس من المنطقى الجمع بين مكانين متنافسين فى وقت واحد.
اعتذرت للزميل بأدب شديد، وقلت له هذا أمر يصعب فهمه وقبوله والتعامل معه، وسوف يؤدى إلى تدمير المهنة إذا استمر هذا المنطق وتوسع.
أعرف أن تصرف الزميل وكلامه ومنطقه لم يعد غريبا للأسف، وبالفعل هناك آخرون يجمعون بين مكانين متنافسين وربما أكثر فى وقت واحد.
هذا الفساد بدأ حينما كان البعض يعمل فى قناة فضائية مثلا، ويريد أن يتعاون مع صحيفة أو موقع إلكترونى، والحجة أنه سيقدم أعمالا مختلفة للقناة عن تلك التى سيقدمها للموقع الإلكترونى أو الصحيفة الورقية. وعلى أيامنا حينما كنا شبابا كان شائعا أن البعض يعمل فى صحيفة مصرية، وبجوارها فى مكتب صحيفة عربية، يقدم لها بعض الموضوعات والحوارات المختلفة من أجل تحسين الدخل، لأنها كانت تقدم مقابلا معقولا يعين الزميل على الجنيهات القليلة التى يحصل عليه من صحيفته، خصوصا لأولئك الزملاء الذين لم يكونوا قد تم تعيينهم والتحاقهم بنقابة الصحفيين.
نشأنا على قيمة مهنية محترمة، منها أنه لا ينبغى للمحرر ألا يعمل إلا فى مكان واحد، بل إن العقد الأول الذى وقعته مع «الشروق» عام ٢٠٠٨ قادما من جريدة البيان فى دبى، كان ينص فى أحد بنوده على أننى لا يحق لى العمل فى أى مكان آخر لمدة سنة إذا غادرت «الشروق»، والحجة المنطقية فى هذا البند أننى سأكون قد عرفت الكثير من أسرار المكان الذى ينبغى أن تصان بصورة محترمة.
الآن وللأسف الشديد ولأسباب متعددة ومنها الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها غالبية وسائل الإعلام، وغياب التنوع فى المحتوى وتراجع هامش المنافسة والحريات، تعرضت مهنة الصحافة وقواعدها لضربات مستمرة، ومنها أن عددا من الأجيال الجديدة لم يعد يعرف القواعد المهنية السليمة، وأهمية المنافسة، وأهمية الولاء والإخلاص لمكان العمل الرئيسى، والحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالصحيفة. ووصل الأمر ببعض الصحفيين إلى العمل بما يسمى بـ «نظام الجمعية»، وشرح هذا المصطلح الغريب أن واحدا منهم فقط يحضر المؤتمر أو الندوة أو الحدث ويكتبه ويوزعه على بقية زملائه، وهكذا يكون الخبر موحدا فى كل أو غالبية الصحف، فى حين أن المفترض أن كل صحفى يحضر عن صحيفته أو موقعه أو فضائيته ويكتب قصة خاصة ومعالجة مختلفة، وبالتالى نستطيع أن نعرف ونفرق بين الصحفى الجيد والصحفى «نص اللبة»!!.
أدرك أن مياهًا كثيرة قد جرت فى أنهار المهنة، وأن التطورات المختلفة قد غيرت الكثير مما كنا نعتبره بديهيات، لكن هذه الكلمات صرخة ربما يقرأها بعض الشباب المبتدئين فى المهنة، فيعودون إلى القواعد الأصلية، أو على الأقل يدركون أنهم يخترعون نظاما جديدا فى المهنة!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا هو حال بعض الصحفيين هذا هو حال بعض الصحفيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab