بايدن ومصالح بلاده العليا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بايدن ومصالح بلاده العليا

بايدن ومصالح بلاده العليا

 العرب اليوم -

بايدن ومصالح بلاده العليا

بقلم - عماد الدين حسين

حينما ضغط الصحفيون مرات ومرات على الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل زيارته للسعودية، وأنه بذلك يتراجع عن كل وعوده وتعهداته بشأن حقوق الإنسان، فإنه أجاب إجابة نموذجية وهى أنه ذاهب من أجل المصالح الأمريكية العليا وتعزيزها.
بالطبع العديد من وسائل الإعلام خصوصا المحسوبة على الحزب الجمهورى وبالأخص اليمين الشعبوى المؤيد لدونالد ترامب، حاولت أكثر من مرة اصطياد بايدن وإحراجه واظهاره فى صورة الرئيس الذى نكث بكل وعوده، ووافق أن يجلس مع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان رغم وعوده بأنه لن يفعل ذلك بعد مقتل الكاتب الصحفى جمال خاشقجى، بل وتعهد أن يجعل من السعودية دولة منبوذة.
شخصيا لا أؤيد كثيرا سياسة الإدارة الأمريكية الراهنة التى تتاجر بقضية حقوق الإنسان، وتستخدمها شماعة لتحقيق مصالحها، ترفعها ضد الأنظمة التى لا تعجبها وتنساها مع الأنظمة الحليفة، وهى نفس السياسة التى انتهجتها إدارة أوباما، والتى كان فيها بايدن نائبا للرئيس وتنتهجها أيضا بعض الدول الأوروبية ضد عدد من دول العالم.
لا يعنى كلامى السابق إنكار وجود انتهاكات للحريات ولحقوق الإنسان فى غالبية البلاد العربية ودول العالم الثالث، فهى ظاهرة وجلية، ولكن أتحدث فقط الآن عن عدم جدية الدول الغربية فى هذا الملف.
أعود مرة أخرى إلى ما بدأت به وهو أن بايدن كان واضحا وصريحا حينما قال إن هدف جولته هو تعزيز المصالح الأمريكية.
هو أدرك أن الموقف الذى اتخذه من محمد بن سلمان ومن بعض قادة المنطقة منذ انتخابه رئيسا فى نهاية عام ٢٠٢٠ سيكلف بلاده خسائر متنوعة فى ظل تداعيات الغزو الروسى لأوكرانيا والارتفاع القياسى فى أسعار الطاقة والعديد من السلع الأساسية المختلفة، وبالتالى تأليب المواطنين على حكوماتهم خصوصا فى الغرب، وبالأخص تهديد فرص الحزب الديمقراطى فى انتخابات الكونجرس النصفية فى نوفمبر المقبل.
وبالتالى فإن بايدن اتخذ القرار الذى يتوافق مع مصالح بلاده وليس مع قناعاته الشخصية.
الفارق بين الولايات المتحدة وأوروبا وبين بعض بلدان العالم الثالث أن هناك فى الغرب شعوبا وبرلمانات وإعلاما وصحافة حرة ورأيا عاما ضاغطا يسائل ويراقب هذه الحكومات ويعاقبها فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة بناء على أدائها على أرض الواقع.
كان بإمكان بايدن لو تصرف حسب قناعاته هو أو حسب ما قاله فى حملته الانتخابية ألا يأتى للمنطقة، لكنه ليس حرا فى ذلك، لأن هناك مؤسسات كثيرة فى بلده تشاركه صناعة القرار وتقترح عليه، وبالتالى فإن حصيلة مشاورات ومناقشات هذه المؤسسة انتهت إلى ضرورة أن يذهب بايدن إلى السعودية لإقناع قادتها بضرورة ضخ المزيد من النفط فى الأسواق العالمية حتى تنخفض الأسعار ويقل الضغط على جيوب المواطنين فى أمريكا وأوروبا إضافة لأسباب أخرى مختلفة تتعلق أيضا بمصالح الولايات المتحدة وليس بأهواء بايدن.
جاء بايدن وجلس مع محمد بن سلمان وناقش معه موضوع الطاقة وقضايا أخرى تهم بلاده، وحصل على بعض النتائج وربما أخفق فى قضايا أخرى.
لكن الفكرة الجوهرية التى أناقشها فى هذه السطور هى إن المشاعر والمواقف الشخصية رغم أهميتها ودورها إلا أنها يقل تأثيرها كثيرا حينما يتعلق الأمر بالمصالح العليا للدول التى توجد بها مؤسسات قوية وفاعلة تراقب السلطات التنفيذية.
تخيلوا لو كان الموقف معكوسا، أغلب الظن أن بعض مسئولى العالم الثالث، كان سيتصرف طبقا للمشاعر الشخصية، وليس المصالح الوطنية العليا.
أقول بعض المسئولين وليس كلهم، لأن هناك مسئولين فى العالم الثالث يتصرفون بمسئولية حتى فى ظل غياب الديمقراطية بالطريقة الغربية، ويتحملون ضغوطا كثيرة ويجلسون مع شخصيات ومسئولين لا يطيقونهم، ورغم ذلك يؤثرون مصلحة بلادهم على مشاعرهم الشخصية.
السياسة تعلمنا كل يوم دروسا مهمة، فليت أمتنا العربية تعمل وتعى وتتعلم من هذه الدروس لعلنا نضع أقدامنا على طريق التقدم والترقى.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن ومصالح بلاده العليا بايدن ومصالح بلاده العليا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab