هل نحن متسامحون
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل نحن متسامحون؟!

هل نحن متسامحون؟!

 العرب اليوم -

هل نحن متسامحون

بقلم: عماد الدين حسين

هل المجتمع المصرى متسامح؟!

كان هذا سؤالا أساسيا فى منتدى حوار الثقافات الذى أقامته الهيئة القبطية الإنجيلية فى الأسبوع الماضى تحت عنوان: «التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق».

فى رأى الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة الإنجيلية فإن المجتمع المصرى متسامح والدليل مسارعة المسلمين لإنقاذ إخوتهم الأقباط داخل كنيسة أبوسيفين خلال الحريق الذى نشب داخلها قبل أيام.

لكن هناك تحديات كثيرة، لا تتعلق فقط بالتسامح، ولكن بخطاب التطرف ليس فقط بين الأديان ولكن داخل كل دين على حدة. النائب محمد عبدالعزيز تساءل خلال اليوم الأول من أعمال المنتدى بقوله: «هل انتهى خطاب التطرف؟»، هو خاطب الحاضرين قائلا هل تتابعون التعليقات على الفتاوى المتسامحة التى تصدرها دار الإفتاء مثلا بشأن العلاقة مع الإخوة الأقباط؟!

أجاب على سؤاله بقوله: عليكم أن تقرأوا هذه التعليقات بتمعن وفى أى اتجاه نذهب؟

كلام عبدالعزيز حقيقى ومهم ويشير إلى كم الغضب والتعصب والكراهية الموجودة بين بعض قطاعات مجتمعنا، فالتطرف وعدم التسامح ليس مقصورا على الأديان ضد بعضها البعض، ولكن داخل كل دين، بل وداخل كل مذهب، وداخل كل جماعة متطرفة. ومن لا يصدق عليه أن يراجع ما يحدث داخل الجماعات المتطرفة والإرهابية والظلامية وكيف انشقت وتشظت وتبادلوا الاتهامات بالفساد والسرقة، بل ووصل الأمر إلى تكفير بعضهم البعض، وهو أمر لا يقتصر على دين واحد بعينه بل فى كل الأديان.

 إذن الإجابة هى أن التسامح موجود داخل المجتمع المصرى، بالفعل، لكن لا ينفى ذلك وجود بعض التحديات فى هذه القضية تتمثل فى وجود متطرفين هنا وهناك.

وهنا ينبغى أن ننشغل بكيفية التصدى لهؤلاء المتطرفين وغير المتسامحين.

نتذكر أن بعض خطباء الجمعة كانوا لسنوات طويلة يذكرون على منابرهم المسيحيين بما لا يحبون من قبيل «اللهم عليك باليهود والنصارى». الآن هذا الخطاب تغير إلى حد كبير، بل إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال: «ما الذى سوف نخسره إذا قلنا اللهم اشف الجميع بدلا من الدعوة لشفاء المسلمين فقط»؟!.

ولم يكن غريبا أن تحتل هذه المقولة أو المعنى مقدمة الأخبار والقصص فى وسائل التواصل الاجتماعى عقب نهاية الجلسة بقليل.

التسامح يتطلب ألا يصادم صحيح النقل صحيح الفعل، ولكن السؤال المهم هنا هو: أى عقل نريده؟. والإجابة هى العقل الصافى غير المختطف، وليس عقول غالبية الجماعات المتشددة فى كل الأديان والمذاهب التى أوقفت تشغيل عقولها.

وبالتالى فكان مهما أن نسمع خلال هذا المنتدى أننا نحتاج إلى التسامح ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين، ولكن داخل كل دين على حدة، وداخل كل جماعة ومؤسسة وهيئة وصولا إلى داخل الأسرة الواحدة، بحيث يصبح التسامح منهج حياة بين الجميع.

 من يتابع حالة المجتمعات العربية، سوف يكتشف أنها تعيش حالات كثيرة من عدم التسامح، لأن الأجيال الجديدة ربما تكون وسائل التواصل الاجتماعى قد لعبت دورا سلبيا فى هذه الظاهرة، وتحولت إلى وسائل تنافر اجتماعى داخل الأسرة الواحدة، حيث إن الجميع موجودون فى المكان الواحد لكن كل شخص صار منعزلا ومتقوقعا مع هاتفه النقال ولا يتحدث مع بقية أسرته.

 إذن هناك العديد من المصريين يؤمنون بالتسامح ويمارسونه بحكم فطرتهم وطبيعتهم وتربيتهم، وهؤلاء نحتاج أن نعظم فيهم قيمة التسامح، وهناك بعض المصريين أيضا لا يؤمنون بالتسامح، وبالتالى علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة ــ كل فى مكانه ــ من أجل أن يعودوا لفطرتهم مرة أخرى متسامحين.

علينا أن نركز على الإيجابيات، فالأمم تتقدم بقراءة دقيقة لواقعها ولحظتها الراهنة، وأكبر شىء محبط هو التركيز فقط على السلبيات، فالتفاؤل جزء من تقدم الشعوب. بشرط أن يكون تفاؤلا إيجابيا علميا وواقعيا وليس قائما على الأوهام والتخيلات والتمنيات.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن متسامحون هل نحن متسامحون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab