هل نتابع ترشيد الكهرباء

هل نتابع ترشيد الكهرباء؟!

هل نتابع ترشيد الكهرباء؟!

 العرب اليوم -

هل نتابع ترشيد الكهرباء

بقلم: عماد الدين حسين

قبل أسابيع قليلة أعلنت الحكومة المصرية ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء بحيث يتم تحقيق فائض إضافى بمتوسط قدره ١٪ من حجم استهلاك الغاز الطبيعى الذى يتم ضخه لمحطات الكهرباء على مدى العام بغرض تصديره والاستفادة من العملة الصعبة التى تعادل نحو ٤٥٠ مليون دولار تدخل خزينة الدولة شهريا إذا تم ترشيد استخدام الغاز.
من بين ما قيل وقتها أن من بين هذه الإجراءات تخفيض إنارة الشوارع والميادين العمومية، ومنها ميدان التحرير الذى كانت الإضاءة واحدة من أهم التطورات التى شملته.
وطبقا للتعليمات الصادرة من الأجهزة المحلية، فإنه يستلزم تخفيض الإنارة على الطرق والميادين والشوارع الرئيسية وكذلك تخفيض وترشيد استهلاك الكهرباء فى المبانى الحكومية والمنشآت العامة والأندية الرياضية ومراكز الشباب والصالات المغطاة والملاعب التى تستخدم الأضواء الكاشفة، وإلزام أصحاب المحال التجارية والمطاعم والمقاهى والورش بتوقتيات الغلق المقررة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال غير الملتزمين.
نذكر بأن مشروع القرار الذى اتخذه مجلس الوزراء فى ١١ أغسطس الماضى ينص على ضرورة التزام الوزارات والهيئات الحكومية بترشيد الكهرباء خصوصا بعد انتهاء ساعات العمل والتزام الوحدات المحلية والمدن الجديدة وجهات الولاية على أملاك الدولة بتخفيض إنارة الشوارع والميادين والمحاور الخصوصية وأن تلتزم المولات التجارية التى تستعمل أجهزة تكييف مركزية بعدم خفض الحرارة عن ٢٥ درجة مئوية، وخفض الإضاءات القوية الموجودة على واجهة المحلات على أن يتولى المحافظون والوزراء المعنيون إعداد تقارير يومية وأسبوعية بنتائج تطبيق هذه الإجراءات، ويتولى المجلس الأعلى للإعلام صياغة خطة إعلامية تستهدف زيادة الوعى المجتمعى حيال أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء.
أردت عرض ما أعلنت عنه الحكومة بالتفصيل حتى أسأل السؤال الجوهرى وهو، هل نحن ملتزمون فعلا بتنفيذ كل ما تم الإعلان عنه؟!
السؤال ليس بريئا وليس استفهاميا، لكنه لدق ناقوس الخطر، حتى ندرك أن البعض لم ينفذ أو يطبق ما أعلنت عنه الحكومة قبل أسابيع قليلة.
أقول ذلك اعتمادا على مشاهداتى الفعلية وليس نقلا عن مصادر مطلعة أو مجهولة، ولمن يتشكك فى كلامى من القائمين على تنفيذ هذه الخطة أن يكف نفسه بالسير ليلا فى العديد من مناطق القاهرة الكبرى.
صحيح أن الإضاءة فى ميدان التحرير تخفت ليلا، وهو الأمر الذى يثير غضب بعض المواطنين الذين يقولون أن الإضاءة حولته إلى مكان مبهر وإننا أنفقنا عليه الملايين لتطويره، وبالتالى فلا يصح أن نتركه معتما، لكن الأصح أن التوفير والترشيد مقدم على أى جماليات. نعم الأجهزة خفضت الإضاءة فى ميدان التحرير، لكن العديد من الشوارع المحيطة بالميدان ما تزال الإنارة بها غير مرشدة بالمرة خصوصا فى هيئات ومصالح ومؤسسات حكومية فى جاردن سيتى خلف مجمع التحرير، وفى منطقة وسط البلد.
ولمن لا يصدق كلامى أيضا فإننى أتمنى من الأجهزة المحلية المختصة خصوصا فى القاهرة الكبرى أن تكلف نفسها تفقد حال العديد من الورش لتعرف هل تلتزم بمواعيد غلقها أم لا؟!
عدد كبير من هذه الورش يضرب بمواعيد الإغلاق عرض الحائط، وبعضها يفتح أبوابه من بعد صلاة الظهر، ويستمر حتى منتصف الليل، والغريب أن معظمهم آمن تماما من أى عقوبات. هذه الورش تستهلك كهرباء كثيرة ليلا، رغم أنها يمكنها أن توفرها إذا بدأت عملها فى الثامنة صباحا حتى السادسة مساء فقط. والأخطر أنها تزعج السكان بشكل غير إنسانى.
نشكر الحكومة لأنها أصدرت إجراءات الترشيد، لكن نلوم الحكومة أيضا لأن أجهزتها المختصة بتنفيذ هذه الإجراءات لا تقوم بعملها على أكمل وجه، وهو ما يثير سؤالا مهما عن مدى قدرة الحكومة على السيطرة الفعلية على القائمين على أمر تنفيذ تعليماتها؟!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نتابع ترشيد الكهرباء هل نتابع ترشيد الكهرباء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab