ديوانُ الشِّعرِ المصري

ديوانُ الشِّعرِ المصري

ديوانُ الشِّعرِ المصري

 العرب اليوم -

ديوانُ الشِّعرِ المصري

بقلم - حبيبة محمدي

يقينى أنَّ الشِّعرَ لا يزالُ ديوانَ العَربِ، ولأنَّه من تجلّياتِ الهويةِ الثقافية، فقد جاء مشروعُ «ديوانُ الشِّعرِ المِصرى»، الذى عرفَ النورَ منذ وقتٍ قريبٍ، وتبنته كلٌّ مِن وزارةِ الثقافةِ المِصرية والهيئةِ المِصرية العامة للكِتاب، وهو مشروعٌ حالِم، جادٌ وجميل.

ولأنَّ «مِصرَ» لا تزالُ تُلهمُنا دائمًا، ثقافيًا وإبداعيًا.. أتمنى أنْ تُعمَّمَ المبادرةُ فى الوطنِ العربى كلِّه.

فكلُّ الأفكارِ التى تتحقّقُ على أرضِ الواقع كانتْ فى أذهانِ أصحابِها حلمًا جميلًا فى يومٍ من الأيام، ووحدهما الإرادة الطيبة والعزيمة القوية جعلتا الحلمَ واقعًا!.

أقول، هو حلمٌ جميل؛ لأنَّه يسعى إلى بعثٍ جديدٍ للشُّعراءِ المنسيين من أجلِ إعادتِهم إلى المشهدِ الشِّعرى؛ ويُشرفُ على هذا المشروعِ ذى القيمة الثقافية الكبيرة الشاعر الأستاذ «أحمد الشَّهاوى»، الذى أرى أنَّه اختيارٌ صائبٌ، فهو الشاعرُ العارفُ والمثقف، حيث يملكُ ثقافةً موسوعيةً كبيرة واطلاعًا واسعًا على المشهدِ الشِّعرى العربى عامة والمشهدِ الشِّعرى فى «مِصرَ» بصفة خاصة، حيث يهدف المشروعُ إلى نفضِ غبارِ النسيانِ عن الشُّعراءِ القدامى من أجلِ تعريفِ الأجيال الجديدة بالأسماء السابقة من الشُّعراء المبدعين، وهو هدفٌ نبيلٌ!.

وقد بدأ المشروعُ بإصدارِ أربعةِ كتبٍ من المختاراتِ الشِّعرية لبعضِ شُعراءِ مِصرَ الأقدمين، وهُم: البهاء زهير، ابن سناء الملك، ابن نباتة المِصرى، وابن النبيه. قام باختيارها وتقديمها الأستاذ «الشَّهاوى» رئيسُ تحريرِ المشروعِ.

وعن رؤيتِه لهذا المشروعِ الذى يتحدّى النسيان، ذكر الأستاذ «الشَّهاوى»، أنَّه يسعى إلى تسليطِ الضوءِ على ما أنتجتْه «مِصرُ» من شعرٍ مكتوبٍ باللغةِ العربية، خلال ألفِ عامٍ من الكتابة، حيث يسعى إلى إعادةِ الاهتمام ونبذِ التجاهلِ للمُنجزِ الشِّعرى المِصرى.

حقًا، إنَّ إرثَ مِصر كبيرٌ نثرًا وشعرًا، ويأتى هذا المشروعُ فى وقتِه، حيث إعادةُ الحياةِ إلى الشُّعراء المنسيين، هو بحق مشروعٌ طموح، أسعدَنا جميعا، شعراءً ومثقفين فى «مِصر» والوطن العربى، على حدٍّ سواء.

إنَّ تراثَنا العربى زاخرٌ بالمبدعين فى كلِّ مجالاتِ الآداب والفنون، وتبقى «مِصرُ» دائمًا قلبَ الأمةِ العربية، وبوصلتَها فى الإبداعِ والفكر.

هو مشروعٌ للأجيال، علّهم يدركون أنَّه كان لمِصرَ نصيبٌ فى نهضةِ الشِّعر العربى عامةً، وأنَّ لها دورًا كبيرًا ساهمتْ من خلاله فى إثراءِ الثقافةِ العربية شعريًّا، بل ودورُ «مِصر» مستمرٌ فى الثقافةِ الإنسانية عمومًا.

شكرًا لكلِّ القائمين على هذا المشروعِ، ندعو لهم بالتوفيق، ونشدُّ على أيادِيهم من أجلِ أن يصبحَ مشروعًا عربيًا شاملًا، ينطلقُ من مِصرَ العروبة موسومًا بـ: «ديوانُ الشِّعرِ العربى»، لعلّه يكونُ بدايةً لوحدةٍ عربيةٍ فى الثقافةِ والإبداع، لطالما كُنّا ننشدُها جميعًا، ولا نزال!.

arabstoday

GMT 00:44 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 00:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 00:36 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوانُ الشِّعرِ المصري ديوانُ الشِّعرِ المصري



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 08:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 العرب اليوم - منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية

GMT 02:49 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

جرائم ولا عقاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab