في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

في اليومِ العالمي للمرأة: وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

في اليومِ العالمي للمرأة: وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

 العرب اليوم -

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

بقلم - حبيبة محمدي

يأتى الاحتفالُ باليومِ العالمى للمرأة مختلفًا هذا العام!، لن نحتفى دون أن ننحنى إجلالًا للأمِّ الفلسطينية، أيقونةِ المقاومة فى أرضِ فلسطين، تلك المرأة الصامدة المناضلة.

لا احتفاءَ هذا العام والمرأة الفلسطينية مازالتْ تَتَّشحُ بالحزنِ حدادًا على ابنٍ أو زوجٍ أو أخٍ أو أب!.

لا احتفاء!.

يحتفلُ العالَمُ بحقوقِ المرأة، وهى لاتزالُ مقهورةً مرتيْن، مَرةً من الرجل ومَرةً معه!، حيث يقع القهرُ فى مجتمعاتِنا من المنظومة الاجتماعية ككلِّ، على الفردِ كمواطن، سواء كان رجلًا أو امرأة!.

وعن هذا اليوم، كتبتُ:

(اختلفت الآراءُ والرواياتُ حول بدايةِ تاريخِ الاحتفال بعيدِ المرأة فى العالَمِ، لكنَّ المتداولَ والأكثر ذيوعًا هو تاريخ 8 مارس 1909، فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُعرف باليوم القومى للمرأة، تذكيرًا بإضرابِ عاملات صناعة الملابس، حيث تظاهرت النساءُ تنديدًا بظروفِ العملِ القاسية؛ وكانت حركةُ «الخبز والورد» قد شكلتْ بدايةَ حركةٍ نسوية، داخل الولايات المتحدة، تطالبُ بجميعِ الحقوق الأساسية للمرأة، وترمزُ الوردةُ إلى الحبِّ والتعاطف، ويرمز الخبزُ إلى حقِ العمل والمساواة).

ومنذ ذلك التاريخ، وكلُّ سنة وفى التاريخِ نفسِه، ننتظرُ أن تتغيّرَ أحوالُ المرأةِ، وأيضًا، النظرةُ إليها، لكنْ دون جدوى!. يبدو أنَّ المرأةَ فى كثيرٍ من بلادنا العربية ستظلُّ مواطنًا من الدرجة الثانية، وحتى الوردة التى تُهدى إليها لم تعد حقيقيةً!، هى وردة بلاستيكية فى أحيان كثيرة!.

ونتساءلُ: هل تحتاجُ المرأةُ فى عيدها إلى وردةٍ أم إلى وقفة؟.

إنَّ المرأةَ تحتاجُ إلى نضالاتٍ نوعية من أجلِ تغييرِ الذهنيات تجاهها، وفى التعاملِ معها تحتاجُ إلى مساندتِها ودعمِها فى مختلفِ المجالات من أجل رِفعتها وتطوّرها.

للأسف، مازالت المرأةُ مواطنةً من الدرجة الثانية فى كثيرٍ من التعاملات، المنظومات، وفى التفكير الجمعى عمومًا، الذى يُكرِّسُ فكرةَ التمييزِ حسب النوع، بديلًا لفكرةِ الإنسان!.

تحتاجُ المرأةُ إلى إعادةِ الاعتبار لإنسانيتِها أوّلًا؛ وعلى كلِّ المنظمات الحقوقية الدولية والمحليّة أن تُعيدَ الاعتبارَ إليها ومساعدتها من أجل المزيد من الاستحقاقات على جميعِ الأصعدة، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والأيديولوجية.

وبعيدًا عن النماذجِ المُكرَّسة للدفاع والنضال من أجلِ المرأة، تبقى كلُّ أمٍّ هى المرأةُ الملهمة لعائلتها، وتبقى أمهاتُنا هن شموسُنا فى البيوت والحياة!. فتحيةُ إكبارٍ لكلِّ أمٍّ عظيمة، ورحمَ اللهُ «أُمّى» الغالية وجميعَ الأمهات ممّن رحلن، وحفظَ اللهُ لكمْ أمهاتِكم وأطالَ فى أعمارِهن- بإذنِ الله.

وأخيرًا وليس آخرًا، فى يومِ المرأةِ العالمى: باقاتُ وردٍ من القلبِ، للمرأةِ العربيةِ العظيمة التى تتحدّى الصعابَ فى مجتمعاتِنا، وأخصُّ بالذكرِ المرأة الفلسطينية.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab