فلسطينُ الباقية

فلسطينُ الباقية

فلسطينُ الباقية

 العرب اليوم -

فلسطينُ الباقية

بقلم - حبيبة محمدي

تُرى متى تَنْقَشِعُ غيومُ الحُزنِ عن إِخوتنا في فلسطين؟.

هذا سؤالى إلى كلِّ صاحبِ ضميرٍ في الإنسانية!.

ويبقى العالَم شاهدًا على الأحداثِ المأساوية المستمرة في الأراضى الفلسطينية، من عدوانٍ وطغيان، حيث الأوضاع المعيشية قاسية، بل لاإنسانية في «فلسطين» الشقيقة عامةً، وبخاصةٍ في «غزة» و«رفح»، والعالَمُ مازال يتفرج على المشهدِ القاسى، والرأىُ العام العالَمى يكيل بمكياليْن!.

والصمتُ لا يزال مطبِقًا في العالَم كلِّه على معاناةِ الشعبِ الفلسطينى وعلى القضيةِ الفلسطينية برُّمتها. مؤخرًا، إذًا، خطواتٌ كبيرة من مخطط الإبادة الشامل ضد الشعب الفلسطينى الشقيق، حيث تصاعدتْ وتيرةُ الاعتداءات على الأراضى الفلسطينية: «غزة» و«رفح» و«خان يونس».. والمزيد من المجازر ضد الشعب الأعزل والمدنيين الأبرياء؛ الشعب الفلسطينى يعيش القصف، والدمار، والتجويع، والتهجير القسرى!.

الوضع في فلسطين يزدادُ سوءًا، يومًا بعد يوم.. والاحتلال الإسرائيلى يتنكرُ لكلِّ نداءاتِ العالَم، إنْ نادى!. ولا يزال الشعبُ الفلسطينى يُقدِم المثلَ الأعلى في الصمودِ والمقاومة، الشعب الفلسطينى رغم معاناته اليومية، صامدٌ، والعالَمُ صامتٌ، فأيةُ مفارقةٍ عجيبة نعيشُها، بكثيرٍ من الحزنِ والألم؟!.

فإلى متى؟. كمواطنةٍ عربية، أتابع الوضعَ، أشعرُ- مثلكم جميعًا- بالحزنِ على إخوتنا في فلسطين وأكثر من ذلك، أشعرُ بالخيبة لأننى عاجزةٌ عن فعلِ أىِّ شىء!.

مرارةُ العجزِ تقتلُ الرُّوحَ، والرُّوحُ تبكى!.

لقد اعتدنا على المشهد وكأنَّهم أرقام!، فيا إلهى، كُن معهم!.

استمعتُ، منذ أيامٍ، إلى خطابٍ للأمين العام للأممّ المتحدة «أنطونيو جوتيريش» «Antonio Guterres‏» السياسى البرتغالى، الذي أعتقد أنَّه المسؤول الأكثر إنسانيةً على مدى تاريخِ الأمم المتحدة؛ وممّا ذكره في خطابِه المؤثر:

((منذ أكثرَ من ألفِ عامٍ، ورسالةُ السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تُشكِّل إلهامًا للنَّاسِ في العالَم، وكلمة «إسلام» ذاتُها مشتقةٌ من الجذرِ نفسِه لكلمةِ «سلام»؛ واستشهد السيد «أنطونيو جوتيريش» في كلامِه بسورةٍ من القرآن الكريم، هي سورة «التوبة»، التي تُعبِّر عن المبدأ المُبهر لحمايةِ الأشخاص اللاجئين، مؤمنين أو غير مؤمنين..)).

الأمين العام للأمم المتحدة يُذكِّر في خطابه العالمَ بالسلامِ والأمان في الدين الإسلامى.

هذه هي تعاليمُ دينِنا الحنيف التي يتعلمُ منها العالَمُ، وعلَّمته حقوقَ الإنسان، هي تعاليمُ السماحةِ والرحمة وإغاثةِ المُصاب ونصرةِ المظلوم.

فأينَ تعاليمُ دينِنا الحنيف من حمايةِ حقوقِ الإنسان في فلسطين، والوقوف بجانبِ الشعبِ الفلسطينى الشقيق؟!، بوصفه شعبًا مظلومًا مُعتدَى على حقِه في أرضه!.

الحقُ بيِّنٌ والباطلُ بيِّنٌ، وتعاليمُ الإنسانية واحدة لا تتجزأ.

وإلى أنْ ينصتَ العالَمُ إلى نداءِ الإنسانيةِ، سيظلُ الشعبُ الفلسطينى صامدًا، وتظلُ فلسطين باقيةً، ما بقىَ «الزيتونُ والزعترْ»!.

arabstoday

GMT 05:57 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

آيسلندا... غريبة الأجواء

GMT 05:47 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

حلال على “الإخوان” حرام على غيرهم!

GMT 05:41 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

دام هو فدامت هي

GMT 05:36 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

«كورونا» كان أرحم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينُ الباقية فلسطينُ الباقية



هيفاء وهبي تتألق في إطلالة مُميزة بصيحة البولكا دوت

القاهرة - العرب اليوم

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال
 العرب اليوم - أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 08:00 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

من جديد «صحوة البحر الأحمر»

GMT 08:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

بئس

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 07:25 2024 الجمعة ,30 آب / أغسطس

لماذا تتضاءل أهمية الوساطات والتفاوض؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab