رسالةُ عمّ «ربيع»
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

رسالةُ عمّ «ربيع»!

رسالةُ عمّ «ربيع»!

 العرب اليوم -

رسالةُ عمّ «ربيع»

بقلم - حبيبة محمدي

هي رسالةُ محبّةٍ وتضامنٍ ومساندة، رسالةٌ تلقائية من رجلٍ بسيطٍ طيبٍ مِصرى أصيل جدع!.

نَعَمْ «بِحركة جدعنة» تلقائية من البائع المتجوّل الكريم، عَبَرَ إلى قلوبِنا جميعًا، بل دخل تاريخَ الإنسانية!.

لم يكنْ عمّ «ربيع» يَعلمُ أنَّ ما فعله بكلِّ عفويةٍ وعبَّر به عن مساندتِه للشعبِ الفلسطينى الشقيق، ولو ببعضِ سلعتِه من «البرتقال»، وهى مساندة رمزية جدًّا- لم يكنْ يَعلم- أنه سيصبحُ حديثَ النّاسِ ووسائلِ التواصل الاجتماعى.

عمّ «ربيع» نموذجٌ للإنسانِ البسيط السوّى الذي يتصرف بفطرتِه الطيبة، فلاقى تصرفُه محبّةَ الملايين داخلَ مِصر وخارجها، فهو تَصدَّق بالموجودِ لديه وأنفقَ من رزقِه، رغم بساطتِه، امتثالًا لقول اللهِ عزَّ وجلَّ:

«وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ». صدق اللهُ العظيم.

فأكرمَه اللهُ كرَمًا كبيرًا، وهو حصولُه على تذكرةٍ من أحدِ الكِرام من أهلِ الخير لزيارةِ بيتِ اللهِ الحرام، كما قرأتُ.

أىُّ محبةٍ في اللهِ أكثرُ من هذه؟ وأىُّ صدقٍ للنوايا، أجملُ من هذا؟، وأىُّ جزاءٍ جميل أسرعُ من هذا؟!.

ما حدثَ من عمّ «ربيع» يُعلِّمُنا أو قُلْ يُذكِّرُنا بأنَّ الخيرَ باقٍ في أُمّتِنا إلى يومِ الدين، حقًّا وفعلًا، وأنَّه في البدءِ كان الإنسانُ خيِّرًا لأنَّ تلك هي الفطرة السليمة، وأنَّ الكَرَمَ لا علاقة له بالغِنى أو الفقر، ولا بيُسرِ الحالِ أو عُسرِه، وأنَّ أبوابَ اللهِ، دائمًا، مفتوحةٌ لأصحابِ النوايا الصادقة والقلوب النقيّة.

بالتأكيد «عمّ ربيع» وهو يفعل ما أتى به من سلوكٍ لم يكنْ يريدُ ابتغاءَ وجهِ أحدٍ، ولا حتى كان يتخيل أنَّ مِدادَ الكُتّاب سيسيلُ ليكتبوا عنه!، لكنَّ نيّتَه الصافية وحبَّه الفطرى للخير، والذى ظهر في تصرفِه التلقائى، لمسَ قلوبَنا، ولم يخطئ أىَّ قلبٍ سوىّ خيِّر، أيضًا، وعلى الفطرة، هي رسالةٌ جميلة وقوية، استطاع أنْ يوصلَها إلينا دون قصد أو عناء، تجسيدًا لِما قاله سيدُنا «محمد»، عليه أفضل الصلاة والسلام: «الخَيرُ فىَّ وفى أُمَّتى إلى يَومِ القِيامَةِ».

ثم إنَّه ليس بالتصرف الذي يدعو إلى الاستغراب!، فهو ابنٌ بار من أبناءِ مِصر، مِصر التي ينصهرُ في بوتقتِها النّاسُ جميعًا دون تفرقة أو عنصرية، مِصر المحبّة والجدعنة والنّاس الطيبين، مِصر التي، كتبتُ دائمًا، أنَّها الوطن الوحيد الذي يُوزعُ محبَّته، بالتساوى، على النَّاسِ جميعًا، مِصر التي جاءتْ ثم جاءَ التاريخُ مازالتْ تُعلِّمُ النّاسَ أبجدياتِ الخيرِ والمحبّة، مِصر الخير والعَمار، دائمًا، بإذن الله.

ويا عمّ «ربيع»، رسالتُكَ وصلتْ إلى شِغافِ القلبِ وإلى العقلِ، وأمانتُكَ أيضًا وصلتْ، فإخوتُنا في «رفح» وفى «فلسطين» كلِّها قد ذاقوا البرتقال «الطيب»!.

شكرًا «عمّ ربيع» لأنكَ أوصلتَ صوتَ المصرى الحقيقى

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالةُ عمّ «ربيع» رسالةُ عمّ «ربيع»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab