الجريمة غارقة فى «الترند»
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الجريمة غارقة فى «الترند»

الجريمة غارقة فى «الترند»

 العرب اليوم -

الجريمة غارقة فى «الترند»

بقلم : أمينة خيري

وأعود إلى نوعية الجرائم التى نطالعها هذه الآونة، وما تكشفه تفاصيلها من مستجدات فى المجتمع المصرى. وفى هذا الصدد، يجب أن أشير إلى كتاب الأستاذ الكبير نبيل عمر «وصف مصر بالجريمة» والصادر فى عام 2018، وفيه ما يفتح شهية المهتمين بأمر هذا الوطن للإجابة عن سؤال «ماذا حدث فى قاع المجتمع خلال ربع قرن؟». والحقيقة أن ما حدث ويحدث لا يتعلق بالقاع أو بالقاعدة فقط، لكنه يتعلق بالمجتمع كله. وقد رأينا جرائم ضلع فيها من يمكن تصنيفهم باعتبارهم طبقة متوسطة ومتوسطة عليا وعليا. والحقيقة أننى لا أميل إلى الإفراط فى إلصاق ارتفاع الجرائم بالفقر، فهو إلصاق مريح لكنه خطير. الحاجة الماسة إلى المال قد تدفع البعض إلى خرق القوانين، لكن لو سرق أو نصب أو قتل كل الفقراء لخربت الدنيا أكثر مما هى خربة. مقتل الإعلامية شيماء جمال لم يكن بسبب الفقر والعوز. وذبح طالبة فى وضح النهار ثم إعادة ذبحها بإدانة ملابسها (العادية جدا) وصورها على السوشيال ميديا لم يكن تحت وطأة الغلب والقهر. ومقتل أربعة شباب فى بداية حياتهم فى سيارة لأن شابا آخر كان يقود سيارته بسرعة جنونية وتحت تأثير مواد كحولية لم يكن سببه الفقر. وبناء بيت على بعد أمتار قليلة من مسار القطار، ما جعل القطار يقتحم غرفة نوم ويقتل من فيها لم يكن بدافع ضيق ذات اليد.

ضيق ذات الوعى والضمير وتطبيق القوانين تطل برأسها فى أغلب الجرائم. والمصيبة أننا جميعا- إلا من رحم ربى- نتغاضى أو نتغافل أو نغض الطرف عن الأسباب ونكتفى بالغرق فى ترند الحوادث البشعة والجرائم الرهيبة. وهذا يؤدى إلى المزيد من الجرائم، ومن ثم المزيد من الغرق وهلم جرا. حتى المؤسسات الإعلامية الرصينة المصرية والعربية والأجنبية تسير فى ركب «هل زاد العنف فى مصر؟» «هل تتخذ الجريمة فى مصر أشكالا مثيرة للقلق؟» وغيرها من العناوين والأسئلة التى تجذب المتابعين وترفع معدلات المتابعة.

لكنها لا تحاول الخروج من حلقة الجريمة وتفاصيلها والسؤال عما إذا كما وصلنا القاع أم هناك ما هو أسوأ. لماذا؟ لأن السؤال والبحث عن إجابة لا تفى باحتياجات «شاهد قبل الحذف» ولا تصنع ترندا. ولأن حضارة الشعوب لا تقاس بكمية الفيديوهات أو القراءات التى شاهدتها قبل الحذف، ولأن الأوطان لا تستيقظ من غفوتها بفضل الترند الذى صنعته، وسخونة الـ«لايك» والـ«شير» التى حققتها، فإن جزءا من الخروج مما نحن فيه يكمن فى البحث فى الجرائم وما تعنيه وما تعكسه. مرة أخرى، الطفل إبن الـ13 عاما الذى اعتدى على الطفلة ابنة الخمسة أعوام، ما الذى جعله طفلا عاملا فى هذا العمر؟ وكم عدد إخوته؟ وكيف وصل إلى درجة الشره الجنسى هذه؟ ومن الذى يغل يد الدولة عن التحرك الجاد لوقف ضخ العيال بجنون؟ وأسئلة كثيرة تظل دون إجابة فى انتظار الجريمة المقبلة.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة غارقة فى «الترند» الجريمة غارقة فى «الترند»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab