رمزية قرار «العدل الدولية»

رمزية قرار «العدل الدولية»

رمزية قرار «العدل الدولية»

 العرب اليوم -

رمزية قرار «العدل الدولية»

بقلم - أمينة خيري

لم يحدث من قبل أن جلس المواطن العادى ينتظر قرار محكمة فى قضية لا تخصه كما حدث يوم الخميس. حين يجلس الناس العاديون والقلق يساورهم، والتوقعات تعصف بهم انتظارًا لحكم محكمة ينطَق به فى قاعة «محكمة العدل الدولية»، أى إنها قضية دولية وليست قضية فنان ضد آخر، أو قضية ناجمة عن تحريض كتيبة إلكترونية ضد شخص ما بهدف التشهير، فإن هذا يعنى أن الوعى كبير والحدث جلل.

القضية التى رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية وتحتوى على ملف مكون من 84 صفحة تقول فيه جنوب إفريقيا بالوثائق والحجج إن ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة «يحمل طابع الإبادة لأنها تهدف إلى إلحاق الدمار بجزء كبير من الفلسطينيين»- حازت اهتمام الناس العادية منذ يومها الأول.

ويوم الخميس صدر الحكم أو قرار المحكمة الأولى بـ«طلب» المحكمة من إسرائيل «منع ومعاقبة» التحريض على الإبادة، وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر!.

جزء كبير من العالم اعتبر قرار المحكمة أعظم وأفضل ما حدث فى التاريخ المعاصر. آخرون لم يعلقوا، إما لعدم الاهتمام، أو للتعاطف الأعمى مع إسرائيل. لكن ينبغى الإشارة إلى أن أحكام محكمة العدل الدولية تختلف عن غيرها.

إذ ليس من الوارد أن يأخذ الطرف الواقع عليه الظلم ورقة القرار أو الحكم ويصطحب معه قوة إنفاذ الأحكام، ويتم إجبار الطرف الباغى على تنفيذه. ليس هذا فقط، بل إنه لا يتوقع أن تبت محكمة العدل الدولية فى جوهر القضية قبل مرور وقت طويل، ربما يطول لسنوات.

ما حدث هو صدور قرارات تتعلق بتدابير طارئة وعاجلة، نظرًا لفداحة وبشاعة ما تتعرض له غزة وأهلها، وذلك مع المضى قدمًا فى النظر فى القضية وأبعادها وتفاصيلها.

وهذا يعنى أن قرار المحكمة الصادر يوم الخميس ليس دقة زر من شأنها أن توقف آلة القتل والدمار الإسرائيلية فى القطاع. كما لا يعنى أن أهل غزة قد تحققت لهم غاية العودة إلى بيوتهم، أو ما تبقى منها، أو ضمان بقائهم على قيد الحياة، أو من تبقى منهم.

هو قرار تاريخى بكل المقاييس، كذلك فكرة القضية من الأصل. لكن لا ينبغى أن يتم رفع سقف التوقعات كثيرًا فيما يختص بأثر القرار على أرض الواقع، التى هى ساحة الحرب. وأشير إلى أن القرار الصادر لم يتضمن من قريب أو بعيد الأمر أو الطلب أو المناشدة بـ«وقف إطلاق النار» فى غزة. فقط مطالبة بتقليل أعداد القتلى ومعدلات الدمار!.

بعد دقائق من صدور القرار، لم تختلف عناوين «الأخبار العاجلة» عما قبل. «الجيش الإسرائيلى يحاصر خان يونس»، «الجيش الإسرائيلى يطلق النار على نازحين فى خان يونس»، وغيرها.

«توبيخ» إسرائيل هو «المكسب» الأكبر، كذلك إجماع قضاة المحكمة- باستثناء قاضية- رسالة رمزية عظيمة وترجيح لكفة الإنسانية على التحيزات والسياسة ولو نظريًا.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمزية قرار «العدل الدولية» رمزية قرار «العدل الدولية»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab