من الثانوية إلى سوق العمل

من الثانوية إلى سوق العمل

من الثانوية إلى سوق العمل

 العرب اليوم -

من الثانوية إلى سوق العمل

بقلم - أمينة خيري

أما وقد انتهى مولد «الثانوية العامة» السنوى، فقد حان وقت المراجعة. كانت نيتى أن أطالب بالتوقف أو الترشيد فى «فقرة» صور وفيديوهات الطلاب والأهالى على أبواب اللجان، حيث الإغماءات وسيارات الإسعاف والدعاء على واضعى امتحان مادة ما، أو الأفراح والليالى الملاح مع السجود شكرا لسهولة أسئلة أو مباشرة امتحان غيره دون اضطرار للتفكير لا سمح الله، أو لأن امتحان مادة أخرى جاء مطابقا لمراجعات مستر هيثم فى السنتر ليلة الامتحان.

هذه الصور والفيديوهات التى يتم بناء قصص وحكايات عليها تجعل كذلك من الأهل الواقفين على أبواب اللجان، فى مشهد عبثى، لاعبا رئيسيا فى المشهد الدرامى الذى تغلب عليه التراجيديا المحببة إلى نفوس صانعى الترند. هذه التراجيديا باتت جزءا لا يتجزأ من تراث نمسك فيه بأيادينا وأسناننا. وهى أشبه بالمسلسلات الغارقة فى قصص المآسى والكوارث والمتخمة بأحداث الهجر والخصام والبكاء والصراخ والعويل، رغم أن الدنيا فيها ما يكفى من عناصر وعوامل الشد العصبى والإنهاك العقلى.

وهذه المسلسلات يغرق فيها البعض اختياريا، وهو ما لم أفهمه يوما، إذ كيف لعاقل أن يختار أو يعكنن على نفسه ويغرق فى بحور المآسى كل ليلة؟! عموما، هذه المآسى الدرامية لا تختلف كثيرا عن دراما الثانوية العامة الغارقة فى التراجيديا والتى نصر على إحيائها والإبقاء عليها سنويا. شهادة الثانوية العامة مهمة، وهذا لا ريب فيه. وهى مرحلة انتقالية محورية فى كل بيت مصرى، وهذا لا شك فيه. لكن أن تتحول إلى بيزنس يمجد من مشاهد الإغماء والعويل، أو مهرجان لتخليق مشاهد الفرحة والسعادة، أو فرصة لمزيد من الترويج والتسويق لمنظومة «السناتر».

إصلاح نظام الثانوية العامة، وسلبه صفة التقديس وتنقيته من طبقات «الجنان الرسمى» التى تراكمت عليه وجعلت من الامتحانات غاية وليست وسيلة للمرحلة التالية مهمة الجميع فى هذا المجتمع. وليس من المنطقى أن يتم الإبقاء على هذا «الجنان الرسمى» لأسباب أكثر «جنانا» تتراوح بين الإبقاء على سخونة الموسم إعلاميا (سواء الإعلام التقليدى أو الجديد من تويتر وفيسبوك وغيرهما)، أو لمزيد من الإبقاء على كيان الدروس الخصوصية والسناتر غير القانونية. فالسنتر لا يربى، بل إنه لا يعلم، هو فقط يلقن و«يزغط» دماغ الطالب بلقيمات المعلومات التى يسكبها على ورقة الامتحان. وحتى نعى حجم الوهم، ما علينا سوى النظر إلى سوق العمل الذى ينتظر أبطال المشهد ومتطلباته وشروطه فى العقد الثالث من الألفية الثالثة، ومدى مناسبة مكونات المولد معه. مقاومة النظر فى المرآة لا تعنى أن وجوهنا ليست فى حاجة إلى عَمرة بفتح العين. وللحديث بقية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الثانوية إلى سوق العمل من الثانوية إلى سوق العمل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab